فاتحة مرشيد تُعري أجساد المغاربة بمشرط القلم
آخر تحديث GMT17:24:29
 العرب اليوم -

الطبيبة الروائية شخّصت الداء في فيروس البطالة

فاتحة مرشيد تُعري أجساد المغاربة بمشرط القلم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاتحة مرشيد تُعري أجساد المغاربة بمشرط القلم

الشاعرة الطبيبة المغربية فاتحة مرشيد

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار   وقفت ، على شرفة عيادتها في شارع محمد الخامس تراقب زخات المطر التي تهاطلت هذا الأسبوع على مدينة الدار البيضاء، وضعت السماعة على صدرها، وتلقفت ديوانها الشعري "تعال نمطر" الذي تزيين أعداد منه مكتبها العتيق الذي تختلط فيه رائحة العود بروائح الأدوية، وصور أطفال يبتسمون تزين جدران العيادة في ما تسمع بين الفينة والأخرى صُراخات رضع ينتظرون أدوارهم كي تستمع الشاعرة لنبضات أفئدتهم.
وفضلت الشاعرة الطبيبة ألا تبرح عيادتها، تشعر وكأن بساط ألفة نسجته مع هذه الحوائط البيضاء التي لا تبعد عن زقاق تحج إليه العاهرات لاصطياد زبائن المتعة بعد أن غادرن فندق "لنكولن" المنهار، وانتصبن في الشارع غير آبهات بدوريات الشرطة.
في لحظات فراغ تطل فاتحة مرشيد على هذا النسيج المتناقض في قلب عاصمة المغرب الاقتصادية.. عاهرات وعاطلون ومتسولون ومرضى وحمقى ورجال برباطات عنق أنيقة ونساء "مرفهات" ومشردون.. صور من واقع تمر أمامها دون أن تضغط على زر"ريمونت كنترول".. هكذا انسابت الصور في لغة شاعرية في روايتها الصادرة ضمن منشورات المركز الثقافي العربي في بيروت في طبعة جديدة  اختارت لها عنوان "مخالب المتعة"، تقع في 160 صفحة من القطع المتوسط وتوشي غلافها منحوتة للفنان السوري مصطفى علي.
وتعود فاتحة مرشيد بعد روايتها "لحظات لا غير" لتشخص الداء الناتج عن فيروس البطالة الذي أصبح متفشياً في المجتمع المغربي، ولتعري بأسلوب شاعري سلس وجذاب هياكل مجتمع الاستهلاك والعلاقات الزائفة.
وتعود  فاتحة بجرأتها المعتادة، بتحليلها الدقيق لأمراض المجتمع لتتوغل في السلوك الإنساني ممعنة في تشريح أبطالها "إن أبطال فاتحة مرشيد متطرفون، لأنها تريدهم أن يعبروا بالحد الأقصى من المشاعر. فهي تريد لكتابتها أن تكون صراخاً وصمتاً في آن وأن يدرك القارئ أن الصمت هو الوجه الآخر للصراخ".
تقول فاتحة "إنها أول رواية عربية تسلط الضوء الكاشف على شخصية "الفتى المرغوب أو العشيق" .
وتحتمي شخوص فاتحة مرشيد بالمتعة ضد الرياح العاتية للبطالة وغياب الحب لتكتشف أن "للمتعة كما للحب، مخالب قد تخدشنا.. قد توجعنا.. قد تدمينا.. وقد تفتك بنا ذات جرعة زائدة".
فاتحة مرشيد التي ترجمت دواوينها الثمانية إلى عدد من اللغات ومنها الإيطالية والتركية والفرنسية والإنجليزية والصينية، تعمل طبيبة، وعن الجمع بين الشعر والطب قالت "كَوْني طبيبة يجعل علاقتي بالجسد شفافة، خالية من كل خجل مصطنع. وكوني شاعرة يجعلني ألمس الأبعاد الأخرى للجسد بدءاً بجسد القصيدة، والعري الذي تتطلبه الكتابة ككل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتحة مرشيد تُعري أجساد المغاربة بمشرط القلم فاتحة مرشيد تُعري أجساد المغاربة بمشرط القلم



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:58 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab