حكاية مثيرة للاجئة سورية احتوتها عائلة بريطانية
آخر تحديث GMT08:19:59
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

وصلت العلاقة بينهم إلى درجة الأخوة

حكاية مثيرة للاجئة سورية احتوتها عائلة بريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكاية مثيرة للاجئة سورية احتوتها عائلة بريطانية

الاجئة سورية لوغان
لندن ـ ماريا طبراني

نشرت صحيفة بريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن استضافت عائلة مكونة، من زوج وزوجة للاجئة سورية، والتي تروي تفاصيل معيشتها مع تلك العائلة، وكيف وصلت العلاقة بينهما إلى درجة الأخوة، وتقول لوغان بأن دمشق، حيث ولدت ونشأت، هي واحدة من أكثر المدن أمانًا في سورية ولكن الوضع هناك لا يزال خطير جدًا .

وتحكي قائلة: أتذكر صوت قذائف تنفجر، ليلاً في ذلك الوقت كنت في العشرين من عمري، وكنت أدرس الأدب الإنجليزي، في جامعة دمشق، لذلك كنت لا أرغب في الرحيل، لقد جلبني أجدادي إلى هنا، وكانت الرحلة صعبة - ما زلت أخوض تجربة يصعب الحديث عنها، لقد عبرت العديد من البلدان للوصول إلى هنا، وسمعت عن جمعة خيرية تقدم مساحة من المنازل في المملكة المتحدة، للاجئين من خلال صديق تعرفت عليه لبعض الوقت بعد وصولي".

وأضافت :"في البداية وجدت فكرة العيش مع الغرباء محرجة، وباعتباري امرأة أتيت، إلى هنا من دون أي أسرة، كنت قلقة بشأن سلامة العيش مع الغرباء، ولكنني اعتقدت أيضًا أن هويتي يمكن أن تمثل مشكلة هنا أيضًا، فأنا مسلمة ولا أشرب الخمر.. هل سيشعرون بالإهانة إذا عرضوا لي النبيذ ولم أقبله؟..هل سيشعرون بالغرابة تجاهي إذا رأوني أصلي؟.

حكاية مثيرة للاجئة سورية احتوتها عائلة بريطانية

ولكن بعد ذلك التقيت بلوسي وزوجها "ويل" وتوقفت عن القلق، تعرفنا على بعضنا البعض من خلال المؤسسة الخيرية عن طريق البريد الإلكتروني في البداية، ثم رتبنا للقاء  في مقهى بالقرب من منزلهم في جنوب لندن، وجلسنا لمدة ساعة، وحدثتهم عن وضعي والبلد الذي نشأت فيه، وكان يبدو عليهما أنهما اشخاص ذات عقول متفتحة انتقلت إلى منزلهم بعد بضعة أيام، وعلى الرغم من أنني قد درست اللغة الإنجليزية، إلا أن العيش مع أشخاص يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى مختلف جدا، فبعض من كلماتهم وعباراتهم لا تزال أجدها مضحك، مثل "سخيفة" و "هذا غريب جدًا".

تعلمت تدريجيا أن في المملكة المتحدة عبارة "أنا بخير" "I’m fine" تعني في الواقع "لا شكرا" "no thanks"، وكنت أحلم بإكمال دراستي في جامعة في المملكة المتحدة، ولكن من أجل الالتحاق بأي من الجامعات لا بد وأن أحصل على درجة عالية في امتحان اللغة التي يجب أن يجتازها الطلاب الدوليين لإظهار كفاءتهم في اللغة الإنجليزية، وعلى الرغم من أنه كان  متعبًا، كان "ويل" يلتقي بي كل مساء بعد العمل ويساعدني في الدراسة، أو يقوم بمراجعة المقالات التي كتبت في ذلك اليوم.

وتابعت :"كنا نشاهد التلفزيون جنبا إلى جنب مع ترجماتها ، حتى أتمكن من التقاط الكلمات، وفي بعض الأحيان كنا نذهب للقاء أصدقاء ويل و لوسي وذات مرة ذهبنا إلى حانة لعيد ميلاد شخص ما، وشعرت أنني كنت في واحدة من الأفلام الأميركية، كنت قد شاهدتها في دمشق، واكتشفت كم أن الشعب البريطاني يحب الكلاب أيضًا".  

وعلى الرغم من أنني شعرت بالأمان  مع لوسي وويل، لم أستطع أن أنسى الحرب، مع قلة النوم والتفكير حول الأصدقاء والعائلة في سوريا،  فأنا قد أكون آمنة، ولكن ماذا عنهم؟  في بعض الأحيان كان من الصعب عليا توضيح هذا الشعور، والآن أرى لوسي و زوجها ويل كأخي البريطاني وشقيقته، عندما كنت أعيش في دمشق، فتحت أمي منزلها للاجئين الذين سافروا إلى المدينة بعد قصف قريتهم.

 وتحدثت ذات مرة على الهاتف مع والدتي لتقل لي: "ربما لأننا فتحنا منزلنا أمام الالاجئين في سورية، فأنعم الله عليك وجلب لكي العيش مع لوسي وويل"، وأشارت لوسي إلى أن الأسبوع الأول من مكوث لوجان في منزلنا غريبا بعض الشيء؛ تحدث لوجان بعض اللغة الإنجليزية ولم نكن نتحدث العربية لذا كان هناك الكثير من الإيماءات السخيفة والعبارات الغريبة".
ومع تحسن الإنجليزية لديها، اكتشفت روح الدعابة تجاهها، وجدت أنها مضحكة بشكل خاص عندما حاولت التحدث لها باللغة العربية، ولقد مرت الآن سنة منذ قدومها إلى منزلنا، وفي الصيف الماضي، اجتازت امتحانها وهي تدرس القانون في الجامعة، وتأمل في يوم من الأيام بأن تكون محامية لحقوق الإنسان مثل "أمل كلوني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية مثيرة للاجئة سورية احتوتها عائلة بريطانية حكاية مثيرة للاجئة سورية احتوتها عائلة بريطانية



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 العرب اليوم - سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab