مايا إدريس تؤكّد أن زواج الأطفال في النيجر قضية ثقافية
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

خلال زيارتها لخامس أفقر دولة في العالم

مايا إدريس تؤكّد أن زواج الأطفال في النيجر قضية ثقافية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مايا إدريس تؤكّد أن زواج الأطفال في النيجر قضية ثقافية

عارضة الأزياء والناشطة المُسلمة المحجبة ماريا إدريس
نيامي ـ منى المصري

كشفت عارضة الأزياء والناشطة المُسلمة المحجبة ماريا إدريس ، وهي عارضة إنجليزية من أصول عربية ، عن قضية الزواج القسري والزواج المبكر للفتيات خلال زيارتها لواحدة من أفقر الدول الأفريقية  ,موضحة أن الإسلام بالنسبة لها هو أسلوب حياة وجوهر عالمي ،وأنها كسيدة مسلمة يتم تشجيعها دائمًا على أن تكون على طبيعتها و تفعل ما تحبه بما يتوافق مع عقيدتها .

وأكّدت العارضة أنها تشعر بالإحباط لبعض الوقت عندما يستوقفها البعض للسؤال عن سبب ارتدائها الحجاب لأنه علامة على اضطهاد المرأة بحسب اعتقادهم ، تقول إدريس "اخترت ارتداء الحجاب ، اخترت أن أكون امرأة متعلمة مُتحررة اخترت اتبّاع الإسلام الذي ينص على أن المرأة  لن تخلق لخدمة أي إنسان آخر أو للخضوع  والذل "مايا إدريس تؤكّد أن زواج الأطفال في النيجر قضية ثقافية

وزارت العارضة دولة النيجر وهي خامس أفقر دولة في العالم ، تقع في غرب أفريقيا  98 في المائة من سكانها مسلمون ، كما تتمتع البلاد بأعلى معدل زواج للأطفال في العالم ، حيث يتزوج ثلاث فتيات من أصل أربعة قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة. ومن العوامل الرئيسية في ذلك الفقر والعادات المحلية والتقاليد ونقص التعليم ،  وخلال زيارة ماريا إدريس للنيجر ، تحدثت الشابة العشرينية مع بعض العائلات الذين تخلوا عن بناتهن من أجل الزواج المبكر نظرًا للفقر وعدم قدرتهم على حمايتهن أو إطعامهن ، أو تعليمهن ، حيث تعاني النساء في النيجر أكثر من  الرجال و بحسب الإحصائيات فأن 15 في المائة من النساء في النيجر من سن 15 إلى 24 سنة متعلمات  فقط ، بالمقارنة مع 30 في المائة من الرجال.

اقرأ أيضا:ثلاث فتيات أفغانيات تروين معاناتهن القاسية بسبب الزواج القسري المبكر

وقابلت ماريا إدريس في بلدة لوجا ، وهي بلدة تقع على بعد 140 كلم شرق العاصمة نيامي ، فتاة تدعي ماريما ، وهي واحدة من الفتايات التي تم التخلي عنهن في سن الثانية عشرة بغرض الزواج ، وعرفت إدريس أن الفتاة هربت في ليلة زفافها إلى منزل سيدة تدعي ميمونة جبريله ، وهو متطوعة تعمل مع الإغاثة الإسلامية ، وعانت ماريمه الكثير عندما منحت من قبل عائلتها للزواج المبكر من أبن عمها  وتعمل ميمونة مع منظمات  عدة، منها مدرسة ماريما ، وحاولت ميمونة بالتعاون مع الشرطة والعائلتين لإلغاء الزواج. لسوء الحظ ، بعد مرور عامين ، حاول والد مريما تزويجها مرة أخرى  .

وتعد قضية الزواج المبكر والقسري هي قضية مثيرة للجدل في النيجر ، حيث وقّعت البلاد على معاهدات دولية وضعت بدورها سن 18 عام كحد أدني للزواج  كما وحاول البرلمان التأكد من تنفيذ المعاهدات ومع ذلك ، فإن السن القانوني للزواج  في النيجر هو  15 عام للفتيات و  18 للبنين ، حتى لو تغير القانون ، فمن غير المرجح أن يتوقف زواج الأطفال  بين عشية وضحاها. وبحسب ماريا إدريس فان الزواج  القسري عقيدة راسخة في ثقافة النيجر وليس قضية إسلامية ، بل قضية ثقافية.

قد يهمك أيضا:

جمعية حقوقية أردنية تطالب بإلغاء المادة 308 من قانون العقوبات الأردني

ندوة للتوعية بمخاطر الزواج المبكر ومرض الإيدز في الفيوم

 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مايا إدريس تؤكّد أن زواج الأطفال في النيجر قضية ثقافية مايا إدريس تؤكّد أن زواج الأطفال في النيجر قضية ثقافية



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab