المستقبل تنفي مشاركتها لـحزب الله في حكومة قبل انسحابه من سورية
آخر تحديث GMT00:04:47
 العرب اليوم -

"المستقبل" تنفي مشاركتها لـ"حزب الله" في حكومة قبل انسحابه من سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المستقبل" تنفي مشاركتها لـ"حزب الله" في حكومة قبل انسحابه من سورية

بيروت ـ جورج شاهين

انتقد عضو "كتلة المستقبل" اللبنانية النائب نهاد المشنوق وصف الفريق الآخر لما حدث في السابع من أيار/ مايو "بالأحداث المؤسفة"، وشدد على "أن المفعول السياسي للسابع من أيار انتهى، ولن تشكل حكومة على قاعدة اتفاق الدوحة مهما فعلوا"، وكرر المطالبة بـ"الاعتذار من بيروت التي شرفت كل الثورات"، مؤكدًا أن "هذا الاعتذار يشرف من يقوم به ومن لا يقدم اعتذاره لهذه المدينة يكُن أصغر منها بكثير، ولذلك تحدثت عن الاعتذار منذ اللحظة الأولى". وأقر المشنوق، في حديث متلفز إلى محطة "المستقبل"، بأننا "أخطأنا بالتسوية في الدوحة، واعتقدنا أن هناك مجموعة أخرى في البلد يعبر عنها "حزب الله" تريد الاستقرار والأمان والسلام لكل اللبنانيين، وتبين العكس". وقال: "هم فرضوا "الدوحة" بالقوة، وهم تخلوا عنه وظهروا بأنهم أناس لا يحترمون توقيعهم ولا تعهدهم". وأوضح أن"هذا ليس طلاقًا مع الفريق الآخر، هذا واقع، وعندما تقرر مجموعة سياسية لأسباب غير لبنانية، لأسباب إيرانية مباشرة، أن تقاتل في سورية فلا تنتظر منا أن نتفاهم معها". وسأل: "كيف يحدد "حزب الله" من يواجهه في سورية؟ وهل كل من هو مع الثورة في سورية تكفيري وإرهابي؟ لا يجب اختصار الثورة السورية في الإرهاب والتكفير". وأشار إلى أن "مقام السيدة زينب ليس مقامًا سنيًا أو شيعيًا، هو مقام لكل المسلمين، فهل أصبحت حماية هذا المقام حقًا حصريًا لـ"حزب الله" ؟ هذا استفزاز للشعب السوري". وتابع: "وضع اليد في الدماء السورية انتحار وخروج عن النظام اللبناني والنظام السوري أيًا كان النظام المقبل سيبقى هذا الجرح قائمًا، ولن يحل إلا بمزيد من الدم". وفي موضوع الحكومة العتيدة أعلن المشنوق أن "الواضح من كل المشاورات السياسية الجارية أننا لن نشارك في أي حكومة مع "حزب الله" قبل الانسحاب فورًا من القتال في الارأضي السورية، هذا موقف جدي وحاسم ونهائي". ووصف الرئيس المكلف تمام سلام بأنه "رجل مبدئي ويعرف القواعد التي كُلف على أساسها، وهي قواعد قائمة على مرحلة انتقالية فيها ممثلون غير مستفزين، ولا يوجد فيها ثلث معطل، ومؤلفة من أعضاء غير مرشحين لقيادة مرحلة انتقالية". وكرر التأكيد أن "العودة إلى صيغة أي حكومة سياسية تشارك فيها كل قوى الرابع عشر من آذار مع "حزب الله" قبل الانسحاب من سورية أمر غير وارد على الإطلاق". من جهة أخرى، أوضح المشنوق أن "طاولة الحوار التي يدعو اليها رئيس الجمهورية هي طاولة ضرورة لحفظ الاستقرار الوطني واستمراره، ولا تعني المشاركة في أي هيئة من هيئات السلطة التنفيذية". وقال في هذا السياق: "نحن حاضرون دائمًا لتلبية دعوة رئيس الجمهورية مع بعض القواعد المتعلقة بجدول الأعمال الذي بقي منه وضع سلاح "حزب الله" والإستراتيجية الدفاعية". وأضاف "نحن لن نلتزم بأي كلمة سر على حساب كرامتنا وحقوقنا. مرحلة تغيير المواقف انتهت مع نهاية معادلة الـ" س س". وهي لن تعود ولن تتكرر ايا كانت الظروف والاحوال وهذا قرار نهائي لن نعود عنه لأنه قرار يحفظ البلد وكرامتها واستقرارها. نحن مجموعة سياسية لا تملك السلاح وتعبر عن معارضتها بطريقة سياسية وإحدى وسائل حفظ البلد هي ضرورة الانسحاب الفوري لمقاتلي حزب الله من سورية، لأن الايغال في دماء الشعب السوري ليس في مصلحة اللبنانيين ولا المسلمين ولا الشيعة ولا استقرار لبنان وأمنه، وهذا الأمر لن يسبب إلا المزيد من الطائفية والمذهبية، ومن يُرِد الهروب من الفتنة لا يذهب للقتال في سورية". ورأى أن "حزب الله يقاتل في ريف القصير كي يساعد النظام السوري في فتح الطريق بين دمشق وحمص، وهذا النظام لو احتفظ بكل مدن العالم فهو لن يحكم سورية"، معتبرًا أن "المجزرة التي حصلت أخيرًا في بانياس تعد جزءًا من التطهير العرقي في منطقة الساحل السوري". وقال "في استطاعة النظام السوري أن يقتل لكنه من المستحيل ان يحكم سورية والشعب السوري مرة أخرى حتى لو وصل عدد الشهداء إلى مئات الآلاف، فليس النظام السوري هو المقاوم بل الشعب السوري الذي دفع ثمن كل قطعة سلاح وصلت إلى المقاومة". وذكّر بأن "الجيش الإسرائيلي قام باعتداءات متكررة على سورية منذ العام 1973. ومنذ العام 2003 حتى اليوم بلغت الاعتداءات الإسرائيلية على سورية عشرة اعتداءات، لكن خلال كل هذه الفترة لم يرد النظام السوري على اي من هذه الاعتداءات تحت حجة التوقيت، وهذه الحجة مأخوذة من حافظ الأسد بأنهم سوف يردون في الوقت المناسب، ولم يأت هذا الوقت منذ العام 1973 إلى اليوم والقتال على حساب الشعوب الأخرى سواء في لبنان أو فلسطين لا يعد ردًا". ولاحظ أن "الضربة الاسرائيلية لسورية وضعت قاعدة جديدة للعلاقات العسكرية بين البلدين، فإسرائيل أرادت أن تقول من خلال الضربة إن ما وافقت عليه خلال سنوات طويلة من نقل السلاح الإيراني عبر سورية إلى حزب الله في لبنان انتهى، وإنها لن تسمح بمرور أي سلاح متطور ونوعي وصاروخي من سورية إلى لبنان أيًا كان مصدره". وأشار إلى أن "الروس ملتزمون بالقرار 1701 لأنهم صوتوا عليه وملتزمون بالقرار 1559 وبقرار تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لذلك هم دعموا التمويل، ولذلك فإن أمن إسرائيل بالنسبة إليهم مسألة أساسية وافقوا عليها". وقال "قابلت نائب وزير الخارجية الروسي، وأنا أعتقد أنه طلب من نصر الله أن ينفي علاقة حزب الله بالطائرة من دون طيار التي أسقطت فوق إسرائيل، لأن روسيا لا تستطيع حماية النظام السوري وفي الوقت نفسه تحمي إطلاق طيارة من دون طيار، أو القيام بأي عملية ضد إسرائيل، فروسيا ملتزمة بأمن إسرائيل والموقف الروسي لا يقل التزامًا بأمن اسرائيل عن الموقف الأميركي". وأوضح أن "ما سمعناه من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يعبر عن أسوأ تقدير للثورات العربية وحرية الشعوب العربية، لأن النظام الروسي هو نظام شبه ديكتاتوري فهو قيصرية مقنعة، وهو يلعب لعبة المصالح، ولا يهمه لا الشعوب ولا الأنظمة العربية". وتابع: "لا أعتقد بأن نائب وزير الخارجية الروسي طلب من "حزب الله" سحب مقاتليه من سورية، بل هو قال إن النظام السوري حر في أن يستعين بمن يريد و"حزب الله" حر في أن يستجيب. موقفه لم يكن دبلوماسيًا، بل يشجع على القتل والدم واحتقار الثورات". واعتبر أن لا "سبب لإسرائيل كي تقوم بأي ضربة عسكرية ضد لبنان فالقرار 1701 محترم ومنفذ، والأولوية لدى ايران الآن هي ذبح الشعب السوري ونصرة النظام، وليس لديهم أي هم اليوم لا أن يفتحوا جبهة لا في لبنان ولا في الجولان". وأشار إلى أن "القوة العسكرية لحزب الله تحدث فرقًا في المنطقة الفلانية ولكن إلى متى؟؟ فهو يمكث في الداخل السوري وهو ليس بعدو. إلى متى يمكن أن يستثمر حزب الله هذا التقدم العسكري؟ وجزم بأن "النظام السوري مستحيل أن يبقى وأن يحكم سورية ولو أمطرت شلالات من الدم وهو يعلم ذلك، حزب الله وقيادته وحسن نصر الله يعلمون ذلك". أضاف: "لا يوجد أي حرص على اللبنانيين وعلى الشيعة وعلى المسلمين، هناك دم واختلف مع اللبنانيين على الحكومة وعلى قانون الانتخاب وعلى المقاومة وعلى السلاح، ولكن أن أختلف معه على الدم السوري فكيف يمكن ذلك"؟ وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعوته الى الوحدة الاسلامية وإصراره على حماية منطقته وطائفته ومذهبه، ويجب أن يكون له موقف علني من مسألة القتال في سورية وحتى مسألة الطائرة"، مضيفًا: "لا يجب أن يبقى الموضوع بين السنة والشيعة أو بين السني والسني. يجب أن يكون هناك رأي أيًا كان رأيه. يجب أن يقوله علنًا لأن الناس تحترم رأيه". كما أكد أن "هناك مبالغة في الحديث عن الدور السعودي، فالسياسة السعودية قائمة على دعم كل الأطراف اللبنانية التي تريد الاستقرار للشعب اللبناني"، لافتًا إلى أن "تصرف السعودية في لبنان تصرف دبلوماسي فقط لا غير. هناك من يحاول المبالغة في الدور السعودي، وذلك لتحميل السعودية أي شيء قد يحصل أو أي خسارة تنتج عن تكليف الرئيس تمام سلام". وعن مساعي بكركي وجلسة الأربعاء النيابية، قال: "نحن داعمون ومقدرون للجهد الذي يقوم به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ولكن إذا لم نصل إلى نتيجة وبقي القانون الأرثوذكسي على جدول الأعمال فقط، فنحن لن نشارك في هذه الجلسة، سنقاطع نحن والحزب الاشتراكي، ولا أعتقد ان تصل الأمور إلى أن يؤمن حلفاؤنا النصاب، وإذا تأمن النصاب لن يتأمن الميثاق". وتمنى أن "ينجح مسعى بكركي وأن يتم التوصل إلى قانون مختلط، خصوصًا أننا "سنقوم بجهدنا مع كل القوى للتفاهم على قانون منطقي وعاقل ومختلط يحقق أكبر كمية ممكنة من التمثيل الطائفي، ويؤكد في الوقت عينه على الشراكة الوطنية"، لافتًا إلى أن هناك "جفاء" بين قوى 14 آذار، ولكن الاتصال قائم". واعتبر المشنوق أن لا مانع من طرح حزب "الكتائب" بإدخال مبدأ الحياد في الدستور، مشيرًا إلى أن هذا  الأمر متفق عليه في بعبدا. ولاحظ أن "الرئيس نبيه بري منذ سنتين حتى اليوم لم يعلن مشاركة قواته في القتال ضد الشعب السوري، وكل كلامه عاقل وموزون منذ اللحظة التي بدأت الثورة السورية، وكلامه يؤثر ويحقق تفاهمًا وطنيًا"، وختم بالقول: "لو كان القرار لي لوحدي بعد الانتخابات فمن المؤكد أنني سأنتخب الرئيس بري لرئاسة مجلس النواب".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبل تنفي مشاركتها لـحزب الله في حكومة قبل انسحابه من سورية المستقبل تنفي مشاركتها لـحزب الله في حكومة قبل انسحابه من سورية



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab