المنامة - وكالات
عبرت البحرين عن خيبة أملها بعد أن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المملكة تعاني من التوتر الطائفي وقالت إن مشكلتها مع "إرهابين" يذكون الانقسام.
وتشهد البحرين اشتباكات يومية تقريبا بين الشرطة وأفراد من الاغلبية الشيعية فيها منذ فبراير شباط 2011 عندما قمعت المنامة انتفاضة بقيادة شيعية تطالب أسرة آل خليفة السنية الحاكمة بترك السلطة.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أشار أوباما إلى "جهود لحل التوترات الطائفية التي مازالت تظهر في مناطق كالعراق والبحرين وسوريا."
ودفع التصريح سفيرة البحرين في الولايات المتحدة هدى نونو إلى الكتابة على موقع وصف بأنه مدونتها الرسمية إنها تشعر "بخيبة أمل لسماعه (أوباما) يقارن الوضع في البحرين بالوضع الحالي في العراق والمآسي الدائرة في سوريا."
وأضافت أن البحرين ملتزمة بأن تصبح "مكانا أفضل لكل مواطنيها" وإن أقرت بأن برنامج الاصلاح لم يستكمل بعد.
وقالت "مثل هذه المقاربة المغلوطة لا جدوى منها سوى إرباك هذا العمل المهم."
وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة يوم الخميس إن المملكة تدعم ثقافة التسامح بين الأطياف المختلفة في مجتمعها.
وأوضح بيان الوزير أن ما يحدث في البحرين اليوم هو عمل منسق لجماعات "ارهابية" متشددة لاستهداف أفراد الأمن والاجانب بنية بث الخوف والانقسام في المجتمع البحريني واستهداف الاقتصاد الوطني والتنمية في البحرين.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة في وقت متأخر من يوم الأربعاء قوله إن البحرين "لم تشهد في يوم من الأيام توترا طائفيا ولم تكن الطائفية جزءا من تراثنا ولا في حاضرنا."
ولم يشر الشيخ راشد إلى كلمة أوباما وقال إن العنف في البحرين ليست له دوافع طائفية وإن مواجهة "الأعمال الإرهابية" من بين الواجبات الرئيسية للدولة.
ويقول الشيعة في البحرين منذ وقت طويل انهم يتعرضون للتمييز في مجالات مثل التوظيف والخدمات العامة رغم نفي الحكومة التي يقودها السنة.
وشهدت العلاقة بين البحرين والولايات المتحدة توترات في الماضي. وتوجد في البحرين قاعدة للأسطول الخامس الأمريكي لكن البلاد تواجه انتقادات أيضا بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وقال تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق هذا العام إن الحكومة لم تنفذ التوصيات الأهم التي تضمنها تحقيق مستقل تناول تعامل البحرين مع اضطرابات عام 2011.
ورفضت الحكومة البحرينية تقرير الخارجية الأمريكية وحث نواب في برلمان البحرين الحكومة على منع السفير الأمريكي في البلاد من "التدخل في الشؤون الداخلية."
أرسل تعليقك