الجزائر:عمّــــــار قـــردود
حذرت الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها من السفر إلى بعض المناطق من الجزائر وأشارت إلى ما أسمته بـ"المناطق النائية في الجزائر" كونها مهددة بالهجمات الإرهابية والاختطاف، وهي التحذيرات التي تطلقها بصفة دورية. وتحذيرات الخارجية الأميركية، التي نشرت ليلة الأربعاء إلى الخميس، على موقع الوزارة الوصية، لا تختلف عن التحذير الذي نشر في 13 ديسمبر/كانون الأول 2016،حيث مس مناطق الوسط كالبليدة، بومرداس، تيزي وزو، البويرة، وبجاية، ومناطق أخرى في شرق البلاد كقسنطينة وتبسة، ومناطق متاخمة للحدود التونسية، مع إقرار الإدارة الأميركية بتراجع ما سمته أعمال العنف.
وشدّد المصدر ذاته على أنه لا يستبعد وقوع أعمال إرهابية في المناطق الحضرية، مشيرًا إلى أن متطرفين نفذوا هجمات في مناطق مثل البليدة وتيزي وزو وبومرداس وبجاية. وذكر هذا التحذير بأن جماعة إرهابية تدعى "جند الخليفة" موالية للتنظيم الإرهابي "داعش"، قامت في سبتمبر/أيلول 2014 بخطف مواطن فرنسي وقطع رأسه بمنطقة القبائل. وأضاف المصدر نفسه أن هناك جماعات إرهابية لا تزال تنشط في الجزائر. وفي هذا السياق، تحث الدبلوماسية الأميركية المواطنين الأميركيين على إجراء تقييم حذر للمخاطر التي قد تهدد سلامتهم الشخصية.
وسبق للخارجية الجزائرية، أن ردت على التحذير السابق بالتذكير "إن التحذير الأميركي لا يزال ينظر إلى الوضع الأمني في الجزائر بـنظرة مشوهة وبالية لا تعكس الواقع"، وأن "التحيين الدوري لوثيقة التحذير الأميركي من السفر الموجه للمواطنين الأميركيين المدعوين للسفر إلى الجزائر، يجسد كالعادة النظر إلى الوضع في الجزائر على نحو مشوه وبالٍ لا يعكس حقيقة الوضع الأمني.
أرسل تعليقك