اتساع نطاق الأزمة المشتعلة بين ما يُعرف بـجبهتي لندن وإسطنبول في تنظيم الإخوان
آخر تحديث GMT13:00:47
 العرب اليوم -

اتساع نطاق الأزمة المشتعلة بين ما يُعرف بـجبهتي لندن وإسطنبول في تنظيم الإخوان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتساع نطاق الأزمة المشتعلة بين ما يُعرف بـجبهتي لندن وإسطنبول في تنظيم الإخوان

قيادات تنظيم «الإخوان»
القاهرة ـ العرب اليوم

تصاعدت أزمة قيادات تنظيم «الإخوان» في الخارج، رغم محاولات الجبهتين المتنازعتين إعطاء صورة بانتهاء الأزمة لصالحهما، حيث أعلنت جبهة إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد، في لندن، «انتهاء الأزمة» بتعيين أعضائها من الشباب في المراكز القيادية بالجماعة، في الوقت الذي تستعد فيه جبهة محمود حسين، الأمين العام السابق للتنظيم، في إسطنبول، للإعلان عن تعيين قائدها نائباً للمرشد وقائماً بالأعمال، مما يوحي باتساع حالة الانشقاق في قيادة الجماعة بين جبهتي لندن وإسطنبول، وسط حالة من الاتهامات المتبادلة بين الجبهتين، وهي الحالة التي يراها خبراء «نتيجة طبيعية لطريقة إنشاء التنظيم، ولتدخل أجهزة المخابرات الخارجية في عمله».
تعود بدايات الأزمة الأحدث بين صفوف قيادات التنظيم إلى شهر يونيو (حزيران) الماضي، عندما أعلن منير حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وعزل محمود حسين وأعوانه، وتأجيل الانتخابات الداخلية لاختيار أعضاء مجلس شورى الجماعة، لمدة ستة أشهر، لتتصاعد الأزمة قبل أيام بإعلان محمود حسين عزل إبراهيم منير. وقال منير، في لقاء تلفزيوني، قبل يومين، إن «الأزمة داخل الجماعة انتهت، وهناك 6 أو 7 أعضاء يرفضون الواقع الحالي»، معلناً عن تعيين قيادات شبابية لرأب الصدع، حيث تم تعيين أسامة سليمان وصهيب عبد المقصود متحدثين باسم التنظيم، بعد إقالة طلعت فهمي المحسوب على جبهة محمود حسين، مؤكداً أنه «يجب تسليم الراية للشباب الذين جاءت بهم الانتخابات الأخيرة»، في الوقت نفسه تعتزم جبهة محمود حسين عقد مؤتمر صحافي للإعلان عن تعيينات جديدة، من بينها تعيين حسين نائباً للمرشد وقائماً بالعمل بدلاً من منير. الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأزمة لم تنته بعد»، مشيراً إلى أن «التنظيم لن يستقر، وهناك عدة سيناريوهات في انتظاره، من بينها انشقاق جبهة محمود حسين بالكامل، أسوة بما حدث في تاريخ التنظيم عندما انشق البرقاوي والغزالي، وهو سيناريو مستبعد، أما السيناريو الثاني فهو قيام جبهة محمود حسين بإنشاء حزب جديد»، موضحاً: «كل شيء وارد والصورة غير واضحة... وستظهر الأيام المقبلة إلى أين سيتجه التنظيم». ويعيش أعضاء التنظيم حالة من الترقب لما ستسفر عنه الأزمة، وبينما يعول البعض على إمكانية تدخل قيادات التنظيم في السجون لحل الأزمة، وإنهاء حالة الشقاق بين الجبهتين، يقول فرغلي إن «هذا أمر مستبعد فالقيادات داخل السجون تحت الحصار ولن تستطيع أن تفعل شيئاً». ويرى فرغلي أن «حالة الانشقاق بين صفوف التنظيم أمر طبيعي ونتيجة لطريقة تكوين الجماعة»، مشيراً إلى أن «هذه المشكلات كامنة في جسد التنظيم الضعيف الذي أنشأه حسن البنا، بشكل صارم يفرض حصاراً على أعضائه في الأسرة والتنظيم، فمن الطبيعي عندما تتاح الفرصة لهؤلاء ويمنحون قدراً من الحرية أن تحدث انشقاقات واضطرابات، وهو ما حدث عند الهجرة لأوروبا وتلقي التنظيم لأموال خارجية جعلته يتفسخ من الداخل، ويتعرض لضربات من قياداته المتنافسة على المال والمناصب»، إضافة إلى «الخلل الفكري والآيديولوجي في طريقة تفكير التنظيم الذي يعتبر خليطاً من كل شيء»، وفقاً لفرغلي.

قد يهمك ايضاً

تحذيرات من خطر الإخوان على الأجهزة العدلية في السودان

قوات الأمن التونسي يغلق قناة الزيتونة الإخوانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع نطاق الأزمة المشتعلة بين ما يُعرف بـجبهتي لندن وإسطنبول في تنظيم الإخوان اتساع نطاق الأزمة المشتعلة بين ما يُعرف بـجبهتي لندن وإسطنبول في تنظيم الإخوان



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:14 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أحمد حلمي يعتذر عن واقعة "مصري وصف أول"

GMT 11:32 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

الأردن خط أحمر

GMT 05:36 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

فلسطين في قلب مهرجان «مالمو»!

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 01:09 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

3 غارات أميركية تستهدف مديرية كتاف في صعدة

GMT 08:18 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

8 شهداء في قصف إسرائيلى على رفح وبيت لاهيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab