رسائل روسيا إلى تركيا  فى قصف مفاجئ على إدلب
آخر تحديث GMT04:48:01
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

رسائل روسيا إلى تركيا فى قصف "مفاجئ" على إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسائل روسيا إلى تركيا  فى قصف "مفاجئ" على إدلب

تفجرات محافظة ادلب
دمشق _العرب اليوم

في تصعيد استثنائي و"مفاجئ"، قصفت مدفعية قوات النظام السوري قبل يومين عددا من المُدن والبلدات في منطقة جبل الزاوية في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب الخارجة عن سيطرته، مما أدى لسقوط ثمانية ضحايا مدنيين على الأقل، بينهم خمسة من عائلة واحدة.

وكانت تخضع تلك المنطقة طوال الشهور الستة الأخيرة لتفاهمات الجولة الأخيرة لاجتماعات أستانا، بين المعارضة السورية والنظام السوري، التي تجري برعاية ثلاثة روسية إيرانية وتركية، والتي كرست في تلك المنطقة ما سمته "منطقة خفض التصعيد"، وعمليات القصف الأخيرة تُهدد بإنهائها والدخول في مواجهة مُسلحة بين المتصارعين.

وفي التفاصيل، قالت الأنباء إن مقاتلات روسية حديثة نفذت أربعة غارات جوية مكثفة على بلدة "الشيخ يوسف"، غرب مدينة إدلب، في وقت كانت طائرات أخرى تراقب الوضع الميداني، وإن مدفعية الجيش السوري، من نوع حديث موجه بالليزر، كانت تقصف بلدات إبلين وبلشون وبليون، بالإضافة إلى بدة أريحا القريبة.المصادر العسكرية المراقبة لأجواء محافظة إدلب، قالت بأن نوعية الأسلحة التي اُستخدمت خلال عملية القصف الأخيرة، والمساحة الشاسعة نسبياً للمناطق التي تم تغطيتها من خلال الهجوم الثنائي الذي نفذه الجيش السوري ونظيره الروسي، ولغياب أية حادثة أو فعل محرض على تنفيذ ذلك، يدل على أن مجموعة من المطالب السياسية تكمن وراء هذا التصعيد، سواء من تركيا أو الفصائل المسلحة المسيطرة على تلك المنطقة. كما توقعت ألا تكون هذه العملية وحيدة في سياقها، بل أن يليها مجموعة من العمليات التصعيدية اللاحقة.

فصائل المعارضة السورية والجماعات المتطرفة في المنطقة، أعلنت بأنها ردت على الهجمات بقصف صاروخي طال مواقع قوات النظام السوري، في مناطق محور جورين في منطقة سهل الغاب غرب سوريا، لكن لم تُسرب أية معلومات حول وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش السوري.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادره قولها إن المدفعية الثقيلة في نقاط المراقبة التركية المنتشرة في تلك المنطقة، قد قصفت قوات النظام السوري، مستهدفة مُعسكرات بلدة خان السُبل وقرية الحامدية في المحور الجنوبي لمحافظة إدلب، كرد فعلٍ على قصف المناطق القريبة منها.

الباحث المُختص في الشؤون السياسية أدهم النُميري، يقول ان الدوافع الثنائي لكل من روسيا والنظام السوري من جراء هذا التصعيد المكثف قائلا: "بالنسبة للنظام السوري فإن بقاء إدلب حسب الوضع الحالي يُعتبر بمثابة تكريس لوضعها (الانفصالي) عن سلطة النظام، لذا فإنها تطرح منذ فترة موضوع فتح المعابر الاقتصادية مع تلك المناطق، وذلك لإعادة ربطها بمناطق سيطرته، ولدفع مزيد من القواعد الاجتماعية هناك للاعتراف بالحاجة إلى النظام السوري ومؤسساته، وهو أمر ترفضه تركيا وبعض الفصائل المسلحة نسبياً، والضغط العسكري الأخير هو بمثابة دفعها الإجباري للقبول بذلك، ولو طال ذلك لأسابيع".

ويضيف النُميري في حديثه: "روسيا بدورها تعيش وقتاً ترى فيه تركيا وهي تزيد من روابطها والتزامها بمحددات ورؤية الولايات المُتحدة الأميركية وحلف الناتو، سواء في سوريا أو عموم المنطقة، وهو أمر يعني مفارقة لحالة الشراكة الفعلية التي كانت تجمعها بروسيا. لذلك ترى روسيا في إدلب خاصرة رخوة تستطيع عبرها أن توجه رسائل قاسية إلى تركيا، وتنبهها إلى أهمية ما كانت قد توصلت أليه من تفاهمات سياسية وعسكرية سابقة بشأن سوريا وعموم المنطقة". وكانت سلسة من الاجتماعات السياسية والأمنية قد عُقدت بين قوى المعارضة السورية والنظام السوري، وبراعية روسية إيرانية وتركية، منذ أوائل العام 2017، عُرفت بمفاوضات أستانا، لانعقادها في عاصمة دولة كازاخستان. تلك المفاوضات التي لم تتوصل إلى أية نتيجة سياسية، وبعد خمسة عشر جولة من التفاوض خلال أربعة سنوات، عُقدت آخر جولاتها قبل ستة أشهر، لكنها تمكنت من صياغة مجموع تفاهمات أمنية وعسكرية بشأن منطقة إدلب، بحيث منعت قوات النظام السوري وحليفها الروسي من اجتياح المنطقة، وكذلك منعت تركيا من الاندفاع عسكرياً للتدخل في تلك المنطقة، الأمر الذي سمته جميع الأطراف بـ"خفض التصعيد".

 المراقبون للمشهد السوري، ومعهم العديد من الشخصيات السياسية السورية المعارضة، كانوا يرون بأن مفاوضات أستانا يتم تهميش مضمونها السياسي بالتقادم، فخلال الجولات التالية لم تعد شخصيات سياسية وقيادة بارزة من الدول الراعية تحضرها، بل صار مستوى التمثيل يتراوح حول سفراء الدول، وكذلك لم تتم مناقشة أي مضمون جدي، مثل قرار مجلس الأمن 2254 ومستقبل العملية السياسية في سوريا، وإن بقيت مجرد منصة تفاهم روسية/تركية بشأن إدلب، ودليلاً على توافق الطرفين على منطقة وسطى بينهما.

وحول إمكانية انهيار تلك التفاهمات في الأفق المنظور، وحسب عملية التصعيد الأخيرة في منطقة إدلب، شرح الباحث المختص في الشؤون الأمني عثمان أورلي ذلك في حديث مع سكاي نيوز عربية: "أغلب الظن ستمارس روسيا عمليات نوعية شبيهة بهذه طوال الأسابيع القادمة، لدفع تركيا إلى اختيار خط استراتيجي في دورها داخل سوريا، وإذا لم تتلقَ رداً إيجابياً، فإنها ستدفع قوات النظام السوري إلى عمليات برية محدودة، خصوصاً في جنوب محافظة إدلب، وذلك لبعدها عن الحدود التركية، لخلق مزيد من الحرج لتركيا، وحسب ردود الفعل التركية سيتبين إمكانية انهيار التفاهمات السابقة من عدمها".

قد يهمك ايضا

مشعل يرد على قصف "أنصار الله" للسعودية وتدخل "حزب الله" في اليمن وسوريا

جولة جديدة من القصف البري شمال غربي سورية ومقتل 10 مدنيين بينهم أطفال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل روسيا إلى تركيا  فى قصف مفاجئ على إدلب رسائل روسيا إلى تركيا  فى قصف مفاجئ على إدلب



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab