الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT04:19:12
 العرب اليوم -

الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر- العرب اليوم

يترقب ملاحظون في الجزائر «التوليفة السياسية» التي ستأخذها الحكومة الجديدة، المنبثقة عن انتخابات البرلمان، التي جرت في 12 من الشهر الجاري، وما إذا كان الرئيس عبد المجيد تبون سيحتفظ بالوزير الأول عبد العزيز جراد، وهل سيقحم فيها وزراء من الأحزاب التقليدية التي يرفضها الحراك الشعبي بشدة، والتي أوجدت لنفسها حصة هامة في «المجلس الشعبي الوطني» الجديد.
وكان الرئيس تبون قد تعهد بعد وصوله إلى الحكم بـ«جزائر جديدة»، تختلف فيها الممارسة السياسية للسلطة، عما كان عليه الوضع خلال حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي دام 20 سنة، ولذلك سيكون، حسب خبراء، مدعواً لتشكيل حكومة تعكس حجم الأحزاب والمستقلين الفائزين في الانتخابات الأخيرة. علماً بأن حكومات بوتفليقة المتعاقبة ترأستها شخصيات اختارها الرئيس، وفق معيار الولاء الشخصي له أحياناً، و«الكفاءة الفنية» في أحيان أخرى، مع إقحام توليفات في الأطقم الحكومية، تضم وزراء، أهمهم من أحزاب ثبت خلال محاكمات قضائية أن المقاعد التي حصلت عليها في انتخابات 2002 و2007 و2012 و2017، وهي أغلب فترة حكم بوتفليقة، كانت بدفع أموال مقابل شراء أصوات، ووضع مرشحين في صدارة لوائح الترشيحات لضمان فوز أكيد.
ومن أكثر الأحزاب المتهمة بالتزوير «جبهة التحرير الوطني»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، بـ105 مقاعد و57 مقعداً على التوالي في الموعد الانتخابي الأخير. ولا يملك الحزبان الأغلبية هذه المرة، لكن رصيدهما يضعهما في وضع مريح، من جانب أن الرئيس لا يمكن أن يتغاضى عنهما عندما يشكل الحكومة. ويسود اعتقاد بأن نتائج الانتخابات الأخيرة أعطت لكل حزب، خاصة «أحزاب بوتفليقة»، حجمه الحقيقي. غير أن تلقي «المجلس الدستوري» أكثر من 400 طعن في النتائج، وسجن نحو 40 شخصاً بتهمة تزوير أوراق التصويت، يوحي بأن «فقدان الشرعية» شبهة ستلاحق البرلمان الجديد مثل سابقه. غير أن «مشكلة الشرعية» تطرح بالنسبة لفئات واسعة من الجزائريين من زاوية أخرى، تتمثل في مقاطعة جزائري واحد من كل خمسة الاستحقاق (نحو 23 في المائة غابوا عن صناديق التصويت). وبعبارة أخرى، لا يمكن لـ«المجلس الشعبي الوطني» الذي سينصب مطلع يوليو (تموز) المقبل، أن يزعم أنه يمثل الجزائريين طالما أن 4 ملايين فقط صوتوا يوم الاقتراع، من كتلة ناخبة تعدادها 23 مليوناً، علماً بأن 1.6 مليون ورقة تصويت من 5.6 مليون تم إلغاؤها.
ونشر الوزير الأول عبد العزيز جراد الأحد «مخطط الإنعاش الاقتصادي» للحكومة الذي يبدأ في 2020 و2024. وطرح ذلك تساؤلات عن سبب تأخير إذاعته، علماً بأنه بدأ تنفيذه منذ عام حسبما جاء في الوثيقة، زيادة على أن نشره يحمل مؤشرات بأن جراد باقٍ في منصبه.
وكتب الصحافي مدير الجريدة الإلكترونية «ماغراب إمرجنت»، قاضي إحسان، بأن الكشف عن تفاصيل «مخطط الإنعاش» في هذا الظرف بالذات «يثير استغراباً لأن التوجه المؤسساتي للدولة حالياً هو استقالة الحكومة، بعد تثبيت نتائج الانتخابات، وذلك لإتاحة الفرصة للرئيس اختيار وزير أول من الأغلبية البرلمانية». في إشارة إلى أن الدستور ينص على استقالة الحكومة بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية، مع إمكان الرئيس أن يجدد ثقته في الوزير الأول.
والاتجاه العام الذي سيتبعه تبون، بحسب مراقبين، هو إطلاق «حكومة سياسية»، تتكون من أهم الأحزاب الفائزة في الانتخابات، وتطعيمها بشخصيات مشهود لها بالاقتدار في التسيير. وقد يلجأ تبون إلى كفاءات في المهجر للاستعانة بخبرتها. وقد أعطى مؤشراً على ذلك بتعيين حميد لوناوسي، وزير النقل سابقاً، الأسبوع الماضي مستشاراً لديه، وهو مقيم منذ سنوات طويلة بكندا.
كما قد يعتمد كوادر من أحزاب معارضة قاطعت الاستحقاق، أو أخرى شاركت فيه، كما فعل قبل أشهر عندما عين القيادي في «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، الهاشمي جعبوب وزيراً للعمل، خلفاً لشوقي عاشق المستقيل من المنصب.

قد يهمك ايضًا:

الرئيس تبون يعود إلى الجزائر بعد رحلة علاج من مضاعفات كورونا

 

"ملفات حارقة" تنتظر الرئيس تبون بعد عودته إلى الجزائر

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 04:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني يرد على انتقاد خطاب حملته تجاه إسرائيل والحرب في غزة
 العرب اليوم - ممداني يرد على انتقاد خطاب حملته تجاه إسرائيل والحرب في غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:06 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
 العرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab