زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين
آخر تحديث GMT06:55:32
 العرب اليوم -

زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين

وزير الداخلية التونسي لطفي براهم
تونس ـ كمال السليمي

يتواصل الجدل في تونس بشأن الزيارة الأخيرة التي قام وزير الداخلية لطفي براهم والتقى خلالها العاهل السعودي وعددًا من كبار المسؤولين في هذا البلد، في وقت أكدت مصادر سعودية أن الزيارة تدخل في إطار خطة سعودية – إماراتية لإعادة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى حكم تونس، حيث اتهمت البلدين بتوتير الوضع الأمني في تونس وافتعال عملية إرهابية "وهمية" للتحذير من خطر الإسلاميين، فضلًا عن توظيف كم كبير من الأموال ضمن برنامج إعلامي وسياسي وأمني لإقناع الشعب التونسي أن الوضع تحت حكم الرئيس السابق كان أفضل بكثير.

وأثار الغموض الذي أحاط بزيارة براهم للسعودية، جدلًا كبيرًا في البلاد، وخاصة أن الجانبين التزما بالتكتم على برنامج الزيارة والاكتفاء بعبارات من قبيل أن براهم نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس الباجي قائد السبسي، فيما أبدى الملك تحياته له، كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين. ودوّن المغرد السعودي المعروف "مجتهد"، المعروف بقربه من مراكز صناعة القرار في السعودية، عدة تغريدات على موقع «تويتر» حاول فيها توضيح أسباب الزيارة، حيث أشار إلى أن لطفي براهم كان قبل أن يعين وزيرا للداخلية آمرًا للحرس الوطني وهو القوة الملكفة بملف التطرف ورُقيَ إلى وزارة الداخلية بعد أن أثبت كفاءته، حيث كانت تونس منذ الثمانينات تدعي أنها الرائدة في محاربة التطرف الإسلامي ويكرر قادتها أنها هي من علمت السعودية تجفيف المنابع.

لكن بعد الربيع العربي وحصول حركة النهضة على نصيب من الشراكة السياسية جرى تصنيفها من قبل محور الشر (السعودية/الإمارات/مصر) داعمة للربيع العربي،على الرغم من استمرار نفوذ الدولة العميقة وسيطرتها على الأمن والمال والإعلام، ثم جاءت أزمة الطيران الأخيرة مع الإمارات فأججت المشكلة مع هذه الدول، وأضاف مجتهد  أنه حاول القادة السياسيون المحسوبون على الرئيس السابق بن علي والموجودون في السلطة تلطيف الجو، ولكن السعودية والإمارات تحبان أسلوب التركيع مع الدول الضعيفة فتمنعا عليهم، ولهذا السبب لم يشمل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السعودية والإمارات في جولته الأخيرة، وهؤلاء القادة هم من فريق بن علي ويريدون كسب السعودية بمدخلين: التعاون مع بن علي المقيم في السعودية، والتخلي عن زعم تفوق تونس في محاربة الإرهاب، والتظاهر أنهم يستطيعون التعلم من السعودية التي تروج لنفسها أنها رائدة في ذلك، وتستقبل وفودًا غربية يتعلمون منها محاربة الإرهاب، ويبدو أنهم على صواب فكلا المدخلين يأخذ بألباب آل سعود.

وأكد "مجتهد" أن حُكّام السعودية ما زالوا يأملون في عودة بن علي لحكم تونس، مشيرًا إلى أنهم شرعوا بتنفيذ "برنامج إعلامي وسياسي وأمني لإقناع الشعب التونسي أن الوضع تحت حكمه أفضل بكثير مما عليه الآن، ويمارسون هم والإمارات نفوذهم المالي هناك لتهيئة الشعب التونسي لذلك. ولطفي براهم من الشخصيات المساهمة في هذا البرنامج، وكانت آخر فضيحة له قبل أن يعين وزيرًا للداخلية هي مسؤوليته عن عملية متطرفة وهمية (تمثيلية) نفذت بدعم من السعودية والإمارات لتسويغ مزيد من القمع وتوسيع سلطة الأمن، وبيان خطر الإسلاميين، وأخيرًا تسهيل الحديث عن عودة بن علي

وأضاف "وبدلًا من إقالته ومحاسبته رقي لوزارة الداخلية إرضاء للسعودية والإمارات، لكن جريمته الحقيقية تجاوزت هذه العملية الإرهابية الكاذبة إلى جريمة أكبر وهي الاستجابة للضغط السعودي الإماراتي بالاستماع لتوجيهات بن علي من منفاه، باعتباره أعرف منهم بقمع الإسلاميين وذلك بتدشين خط سري بينهم، ويبدو أن الاتصال لم يكن كافيًا فأصرت السعودية على مقابلة شخصية مع بن علي حتى يتمكن من استعراض الوضع بالتفصيل وإعطاء التوجيهات، ولهذا السبب طالت مدة الزيارة وحاول الجانبان إعطاءها غطاء سياسيًا بمقابلة الملك ووزير الخارجية وكأن وزير الداخلية أتى ممثلا للرئيس.

وتحدث "مجتهد" عن سبب آخر لطول مدة زيارة لطفي براهم للسعودية هو تعريف الوزير ببرنامج السعودية الناجح في محاربة الإرهاب بطريقة شاملة كما يدعي آل سعود (أمنيًا ودينيًا ومالياً وإعلاميًا واجتماعيًا .. إلخ) وأخذ الوزير التونسي في جولة تكاد تكون دورة تدريبية، وهذا بالطبع يستغرق وقتًا وهو أحد أسباب طول المدة.

ويواجه الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي المقيم حاليًا في السعودية، أحكامًا بالتوقيف بلغت حتى الآن 4 أحكام بالتوقيف المؤبد، فضلًا عن 197 سنة ، تضاف لها غرامة مالية بقية 213 مليون دينار تونسي (85 مليون دولار)، و رفضت السعودية في مناسبات تسليمه لبلاده، على الرغم من تلقيها طلبات كثيرة في هذا الشأن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي
 العرب اليوم - الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab