أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، أن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي وافقت عليه حركة حماس، هو أفضل الخيارات المتاحة في الوقت الحالي لوقف النار في غزة، وللوصول إلى صفقة شاملة لوقف الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.
أوضح عبد العاطي في حديث صحفي، إن مقترح ويتكوف تطلب جهدا حتى موافقة حماس، مؤكدا أنه لا يمكن التراجع عما تم إنجازه في هذا الصدد.
كما أشار الوزير المصري إلى استمرار الاتصالات المصرية مع الاتحاد الأوروبي وأطراف دولية أخرى، مؤكدا على طلب بلاده بأن تكون هناك خطوات محددة للضغط على إسرائيل من أجل إيقاف الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والإبادة الجماعية والتجويع.
كما كشف عن إبلاغ الأطراف الأوروبية والدولية بضرورة الضغط على إسرائيل للقبول بمقترح ويتكوف للهدنة.
إلى ذلك، ثمن الموقف الألماني بوقف تصدير الذخائر والأسلحة لإسرائيل، مؤكدا أن المشهد في غزة "خارج إطار العقل والمنطق".
وقال عبد العاطي، إن العنصر الثابت الذي لم ولن يتزحزح على الإطلاق هو الدعم الكامل للحقوق الفلسطينية، وأضاف أنه طبدون إقامة دولة فلسطينية لن يكون هناك أمن أو استقرار لإسرائيل".
كما أكد استمرار الرفض المصري الكامل لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق التهجير، وأضاف:"قالها الرئيس السيسي أكثر من مرة، معبر رفح سيظل دائما معبرا لدخول المساعدات الإنسانية والطبية، ولم يكون أبدا منفذا لتصفية القضية من خلال تهجير أهالي غزة".
وحول الإعلان الإسرائيلي بفرض السيادة على الضفة الغربية، قال عبد العاطي إن هذا القرار مرفوض وغير مشروع، مؤكدا أن المجتمع الدولي كله يرفض و"يلفظ" هذه القرارات.
أما عن نشر قوات دولية في غزة، فقال إن مصر توافق عليه لكن بشروط محددة، من بينها أن يكون هذا الأمر بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي تشارك فيه الولايات المتحدة، ويكون في إطار سياسي يقود لإقامة الدولة الفلسطينية، وبحيث يكون دور هذه القوات الدولية هو توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وتطرق عبد العاطي إلى ملف استهداف السفارات المصرية في الخارج، قائلا: "من اليوم الأول سقطت الأقنعة، وأي طرف يعمل على استهداف المصالح المصرية هو خاسر وبائس".
كما أضاف أن "من يستهدف السفارات المصرية يعمل لصالح أجندة خفية تخدم الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا على الجهود المصرية في الضغط لإنفاذ المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية لأهالي قطاع غزة، والتشبث ببقاء القضية الفلسطينية حية من خلال رفض مخططات التهجير.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزيرا خارجية مصر وقطر أن جهود البلدين لن تتوقف حتى يتم الوصول لوقف فوري للنار في قطاع غزة رغم عدم تجاوب إسرائيل مع مقترح الوسطاء.
ونص المقترح الذي وافقت عليه حم اس سابقا على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء تحتجزهم في غزة، وتسليم جثث 18 أسيرا مقابل الإفراج عن نحو 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل، وفق "رويترز".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزير الخارجية المصري يؤكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار
مقترح ويتكوف يتضمن وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما مع إمكانية العودة للحرب إذا فشلت المفاوضات
أرسل تعليقك