تحركات مصرية مكثفة لتجاوز عقبات تفعيل «خطة ترمب» بعد موافقة «حماس»
آخر تحديث GMT03:33:59
 العرب اليوم -

تحركات مصرية مكثفة لتجاوز عقبات تفعيل «خطة ترمب» بعد موافقة «حماس»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحركات مصرية مكثفة لتجاوز عقبات تفعيل «خطة ترمب» بعد موافقة «حماس»

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
القاهرة ـ العرب اليوم

تتوالى المواقف المصرية، في أعقاب موافقة من حركة «حماس» على المضي في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإنهاء الحرب بغزة، بداية من طلب بدء التفاوض لبحث التنفيذ، والإعلان عن إعداد محادثات تنفيذية بشأن تبادل الرهائن (48 بينهم 20 أحياء) والأسرى، فضلاً عن استعدادات لمؤتمر فلسطيني جامع بشأن مستقبل قطاع غزة.

تلك التحركات المصرية، التي تأتي مع وساطة تقودها القاهرة مع الدوحة وواشنطن وتقترب من العام الثالث تعدّ «مهمة ومؤثرة وستكون ساعية لتقريب وجهات النظر وتجاوز أي عقبات أو تعطيل تريده إسرائيل»، وفق ما يراها رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي وعضو المجلس مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي، في أحاديث لـ«الشرق الأوسط».

وكشف قيادي في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، السبت، عن أن مصر ستستضيف مؤتمراً للفصائل الفلسطينية لتحديد مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك بعد ساعات من موافقة الحركة في بيان على الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين بموجب خطة ترمب.

وشددت الحركة في بيان، الجمعة، على أن «أي قضايا تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني مرتبطة بموقف وطني جامع، واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع، ستكون (حماس) من ضمنه، وستسهم فيه بكل مسؤولية».

وهذا يتماشى مع ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» الخاصة عن مصدر مصري مطّلع، قال ليل الجمعة - السبت، إنّه «جارٍ الإعداد لبدء مناقشة توفير الظروف الميدانية لعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين وجار الإعداد لتجهيز حوار فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل قطاع غزة».

وأعلنت مصر، في بيان للخارجية، ليل الجمعة - السبت، عن تقديرها لرد حركة «حماس» على خطة ترمب، معبرة عن «الأمل في أن يؤدي هذا التطور الإيجابي إلى أن ترتقي كل الأطراف إلى مستوى المسؤولية عن الالتزام بتنفيذ خطة ترمب، بدءاً من التفاوض على التفاصيل والآليات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ على الأرض».

كما أعربت مصر عن «اعتزامها القيام بأقصى جهد بالتنسيق مع الأشقاء كافة بالدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة والجانب الأوروبي والمجتمع الدولي للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإزالة المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة».

وبخلاف ترحيب تركي أردني قطري برد «حماس»، كان الموقف الأميركي من موافقة الحركة الفلسطينية يسير في اتجاه بدء مفاوضات عاجلة، وقال ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» الجمعة: «بناء على البيان الصادر عن (حماس)، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة فوراً حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان، وبسرعة».

وأضاف: «نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها. الأمر لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط».
ترتيبات لسد الفجوات

ويرى رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، أن مصر مؤهلة تماماً لأن تقوم بدور مهم وكبير على مستويات عديدة في مسار حل الأزمة، خاصة أن الفترة المقبلة أمامها طريق طويل وترتيبات عديدة وتفاصيل كثيرة وألغام، ويجب معالجتها سواء بين «حماس» والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، أو داخل البيت الفلسطيني.

ويعتقد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي، أن مصر ستكون مركزاً مؤثراً في المرحلة التنفيذية من خطة ترمب، خاصة أنها مرتبطة بأمنها القومي، مما يجعلها حريصة دائماً على تفعيل دورها بالمشهد وألا تتيح الفرصة لإسرائيل لتعطيل أو تسويف.

وبشأن المفاوضات المرتقبة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، عن أنه من المرتقب أن يصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة الأحد، للمشاركة في المفاوضات، كاشفة عن أن إسرائيل تستعد لإرسال وفد تفاوضي، يُرجح أن يتجه إلى القاهرة بدلاً من الدوحة.

وأوضحت أنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات، الأحد، وسيتولى المصريون التفاصيل واللوجيستيات، بينما يتولى الأميركيون هيكلة المفاوضات ويضغطون على جميع الأطراف لحسم الأمور مسبقاً، لمواجهة أي عقبات.

وكشف المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» في لبنان، وليد كيلاني، في حوار مع إذاعة «سبوتنيك» الروسية، السبت، عن أن «حماس لم تتعامل مع الخطة كرزمة واحدة بصيغة الرفض أو القبول، إنما كورقة يحتاج بعض بنودها إلى توضيح ونقاش أساسي».

وأوضح أن «قيادة المقاومة تعاملت مع الخطة بمسؤولية عالية بما يتوافق مع مصلحة الشعب الفلسطيني، لجهة وقف إطلاق النار، حيث إن هناك 9 نقاط من بين 20 نقطة تخص المقاومة وافقت عليها، أما ما يتعلق بالشعب الفلسطيني فهو يحتاج إلى موقف فلسطيني موحد».

وشدد كيلاني على أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن بعض بنود خطة ترمب إلا بقدر ما تلبي مطالب الشعب الفلسطيني وتطلعاته، دون المساس بمبادئ أخرى، وعلى رأسها قضية تسليم السلاح وحكم قطاع غزة، «فهذا القرار ملك للشعب الفلسطيني بأكمله، وليس لحماس وحدها».

وكشف مصدر سياسي إسرائيلي، السبت، في بيان نقلته وسائل إعلام عبرية، عن أن «وقف النشاط الهجومي للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يهدف إلى تمكين حركة (حماس) من البدء في الاستعداد لتنفيذ عملية إطلاق سراح الرهائن»، موضحاً أن «المفاوضات التي ستبدأ الأحد ستُظهر منذ البداية ما إذا كانت (حماس) تواصل المراوغة أو أنها أدركت أنه لا خيار أمامها سوى القبول بخطة ترمب».
تفاؤل حذر

وأكد العرابي أن أي تفاوض سيحتاج لقدر من التنازلات من «حماس» وإسرائيل، وهي أمور من الصعب الحسم بها حالياً، داعياً إلى التفاؤل الحذر بالمسار الذي انطلق وتعتقد مصر أنه الأقرب لوقف الحرب حال التزمت الأطراف بتنفيذه.

ويتوقع حجازي «تحركاً مصرياً دبلوماسياً فعالاً لضبط إيقاع المشهد التفاوضي مع استقبال وفود أميركية وإسرائيلية ومن (حماس) ومن الفصائل الفلسطينية»، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون شديدة الأهمية والخطورة، وستحتاج لمزيد من المشاورات، لتجاوز أي عقبات محتملة ومحاولة التوصل لأطر قابلة للتنفيذ وتفويت أي فرصة على إسرائيل لتعطيل خطة إنهاء الحرب.

قد يهمك أيضا 

الأردن يشيد بموقف حماس ويصفه بأنه تقدم نحو إنهاء الصراع في غزة

ترمب يمهل «حماس» حتى الأحد لقبول خطته لغزة ويهدد بـ«فتح أبواب الجحيم»

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات مصرية مكثفة لتجاوز عقبات تفعيل «خطة ترمب» بعد موافقة «حماس» تحركات مصرية مكثفة لتجاوز عقبات تفعيل «خطة ترمب» بعد موافقة «حماس»



نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ماجد الكدواني يتحدث عن كواليس فيلم فيها إيه يعني
 العرب اليوم - ماجد الكدواني يتحدث عن كواليس فيلم فيها إيه يعني

GMT 12:54 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

راغب علامة يُعيد الحبّ إلى عرشه في جديده "خايف من إيه"

GMT 15:55 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطلق 3 من أرخص هواتفها ومنها "Galaxy M07"

GMT 14:50 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة غنية بالمغنسيوم أكثر من اللوز

GMT 09:30 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 07:44 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab