الأزمة الأوكرانية تعمق مخاوف الكونغرس من «اتفاق» في فيينا
آخر تحديث GMT18:02:36
 العرب اليوم -

الأزمة الأوكرانية تعمق مخاوف الكونغرس من «اتفاق» في فيينا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمة الأوكرانية تعمق مخاوف الكونغرس من «اتفاق» في فيينا

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن - العرب اليوم

في السادس عشر من فبراير (شباط)، كتب نحو 200 نائب جمهوري رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يحثونه فيها على طرح أي اتفاق نووي يتوصل إليه مع إيران للتصويت أمام الكونغرس.وقال النواب في الرسالة: «سوف نحقق بأي روابط بين المفاوضات في فيينا بشأن برنامج إيران النووي، حيث نعتمد على روسيا كوسيط، والمفاوضات مع روسيا بشأن غزوها لأوكرانيا»، وتابعوا: «إذا كان اعتمادك على الروس لإعادة إحياء الاتفاق النووي أضعف من موقفنا الرادع معهم في مناطق أخرى في العالم، على الشعب الأميركي أن يعلم».
وحملت هذه الرسالة الرابط الأول بين ملفي أوكرانيا وإيران، والعامل المشترك بينهما، يعود إلى روسيا، في ظل تشكيك الكثيرين في الكونغرس برفض الإدارة فرض أي عقوبات على روسيا قبل غزوها لأوكرانيا وربطه بقلقها على تأثر الدور الروسي في مفاوضات فيينا.

وأعرب مصدر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» عن قلق متزايد من قبل المعارضين للعودة إلى الاتفاق من «استغلال إدارة بايدن لانشغال الكونغرس بالأزمة الأوكرانية للتوصل إلى اتفاق مع طهران»، في وقت تذمر فيه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب مننديز من أن الأزمة الأوكرانية «شتت انتباه زملائه» عن الملف الإيراني.
وترددت أصداء قلق المشرعين على لسان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام خلال زيارة له إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث قال: «حصول الإيرانيين على سلاح نووي لديه تبعات أكثر من الصراع الأوكراني الروسي. طبعاً روسيا وأوكرانيا لديهما أهمية كبيرة لكن حصول إيران على مقدرة نووية سوف تغير من كل قواعد اللعبة».

وفيما حاول البيت الأبيض دحض اتهامات المشرعين له بالليونة مع روسيا عبر تصعيد مواقفه تجاه الكرملين، فإنه وقع بالمقابل في ورطة أخرى في ملف التفاوض مع إيران، فالجانب الروسي الذي اعتاد على فصل الملفات المتنازع عليها دولياً عن جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي، قد لا يتمكن هذه المرة من تخطي التوتر بين أطراف التفاوض، الأمر الذي ستستغله إيران لمصلحتها، بحسب المدير السياسي لمنظمة «متحدون ضد إيران نووية» جايسون برودسكي.وقال برودسكي لـ«الشرق الأوسط» إن «غزو أوكرانيا سيخلق انشقاقات في فيينا، فبوجود المبعوث الروسي هناك أعتقد أن أوكرانيا من شأنها أن تعقد من الديناميكية الداخلية بين الأوروبيين والولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات فيينا».بالإضافة إلى الدور الروسي، يرجح بعض الخبراء بأن تستغل طهران أزمة الطاقة التي ستنجم عن الأزمة مع روسيا لصالحها في المرحلة الأخيرة من المفاوضات.

فروسيا تنتج نحو 10 ملايين برميل نفط يومياً، وفي ظل التوتر مع الكرملين، أظهرت الأرقام في الـ18 من الشهر الجاري ارتباكاً في الأسواق العالمية قابله تفاعل إيجابي مع أنباء حصول تقدم في محادثات فيينا، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».ونقلت الصحيفة عن ريتشارد برونز رئيس قسم الجغرافية السياسية في شركة الأبحاث «انيرجي اسبكتس»، الذي قال إن الأسواق «متأرجحة ما بين التصعيد بين روسيا وأوكرانيا وما يبدو أنه احتمال متزايد للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن». مشيراً إلى أن إيران لديها قرابة الـ80 مليون برميل نفط في مخزونها وبعض ناقلاتها تقبع في أسواق آسيا جاهزة للبيع. كما أن طهران تستطيع زيادة الإنتاج المحلي ليصل إلى 1.2 مليون برميل في غضون 8 أشهر ما سيضخ مخزوناً جديداً للأسواق.

ويتفق برودسكي مع هذا التقييم، قائلاً إن «إيران قد ترى أن لديها الآن المزيد من النفوذ بسبب الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على أسواق الطاقة. كما أن هناك توتراً متزايداً بين موسكو والأوروبيين في فيينا بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا ووزير الدفاع الروسي وغيره من مسؤولين». وأضاف: «إيران تستطيع استغلال هذه الانشقاقات في مسار التفاوض للحصول على بعض مطالبها».

وأشار برودسكي إلى عامل آخر مشترك بين روسيا وإيران، فالعقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على الكرملين طالت ناقلتي نفط إيراني، وهما (ليندا) و(بيغاس)، وبحسب منظمته التي تتعقب حركة الناقلات الإيرانية، فإن ليندا التي تحمل نفطاً إيرانياً هي في طريقها إلى ماليزيا فيما أن بيغاس راسية في تركيا. وقال برودسكي: «لطالما قالت الإدارة إنها لم ترفع العقوبات عن طهران، لكن هذا دليل أنها لم تطبق هذه العقوبات. وأمور من هذا النوع هي التي أدت إلى تباطؤ إيران في المفاوضات في وقت يتقدم بها برنامجها النووي. هي تحاول أن تحصل على المزيد من التنازلات».

قد يهمك ايضاً

بايدن يستضيف اليوم اجتماعًا مع قادة أوروبيين وحلف الناتو بشأن أزمة أوكرانيا

مُباحثات هاتفية بين بايدن وبوتين وسط تحْذيرات من هُجوم وشيك على أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الأوكرانية تعمق مخاوف الكونغرس من «اتفاق» في فيينا الأزمة الأوكرانية تعمق مخاوف الكونغرس من «اتفاق» في فيينا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab