هاريس وترامب يستعدان للمناظرة الرئاسية باستراتيجيتين مختلفتين تماماً
آخر تحديث GMT16:28:29
 العرب اليوم -

هاريس وترامب يستعدان للمناظرة الرئاسية باستراتيجيتين مختلفتين تماماً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هاريس وترامب يستعدان للمناظرة الرئاسية باستراتيجيتين مختلفتين تماماً

الصورة من حساب "الفيسبوك" الرسمي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع إنتخابي
واشنطن ـ العرب اليوم

تختلف بشكل واضح استراتيجية المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب وكامالا هاريس في كيفية استعدادهما للمناظرة الرئاسية الثلاثاء، في مواجهة لا تعكس فقط رؤيتين مختلفتين لأميركا، ولكن ستظهر كيفية تعامل هذين السياسيين مع اللحظات الكبرى بشكل مختلف تماماً.قضت هاريس عطلة نهاية الأسبوع منعزلة في فندق تاريخي في وسط مدينة بيتسبرغ الأميركية، حيث ركزت على إجابات واضحة لمدة دقيقتين، وفقاً لقواعد المناظرة. وفي الوقت نفسه، رفض ترمب علناً التحضير للمناظرة. واختار الرئيس السابق بدلاً من ذلك ملء أيامه بأحداث مرتبطة بالحملة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

تبدأ المناظرة الرئاسية في الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة الثلاثاء على قناة «إيه بي سي». إذا سألت معارضي ترمب في المناظرة السابقة عما يراقبونه ليلة الثلاثاء، فسوف يقول كثير منهم الشيء نفسه: احذر من الشيء الذي يقوله أو يفعله، والذي لا يمكن لهاريس الاستعداد له. ترمب هو البطاقة التي حققت نجاحاً سياسياً هائلاً من خلال تجاهل القواعد التقليدية للسياسة.

سيقول ترمب أو يفعل ما يعتقد أنه الأفضل في تلك اللحظة (خلال المناظرة)، وفق التقرير، ولا تستطيع هاريس، التي كرست عدة أيام للتحضير للمناظرة، وضع خطة لكل شيء.

في هذه المرحلة من الصعب أن نتخيل، فترمب يفاجئ أي شخص بمادة جديدة، فقد أشاد بالديكتاتوريين، وتحدث عن حجم الأعضاء التناسلية، واقترح تعليق دستور الولايات المتحدة، وقال إن هاريس «تحولت إلى سوداء» مؤخراً فقط. لا يعرف فريق ترمب نفسه ماذا سيفعل ترمب أو يقول في أي يوم معين. وهذا محفوف بالمخاطر بشكل لا يصدق بالنسبة لترمب، لكنه يضع أيضاً ضغوطاً هائلة على هاريس.

الإجهاض مقابل الهجرة

يأمل الجمهوريون أن يجعل ترمب الهجرة قضية حاسمة في المناظرة. لقد أدان الحزب «الجمهوري» بشكل فعّال تعامل إدارة بايدن مع الهجرة غير الشرعية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لمعظم السنوات الأربع الماضية. ستكون هاريس حريصة على تذكير الناخبين بأن ترمب ساعد في قتل مشروع قانون الهجرة الحزبي الذي كان ليفعل الكثير لإصلاح المشكلة. ولكن بشكل عام، من المرجح أن تكون هاريس في موقف دفاعي عندما تُثار القضية.

في غضون ذلك، يريد الديمقراطيون التركيز على الإجهاض، فقد سبق أن عيّن ترمب ثلاثة قضاة في المحكمة العليا ألغوا في وقت لاحق قرار «روي ضد وايد» التاريخي الذي أعطى المرأة الحق في اختيار الإجهاض. وقال ترمب مراراً وتكراراً إنه فخور بهزيمة هذا القانون. ولكن إدراكاً منه أن مثل هذه النظرة المناهضة للإجهاض ليست شائعة بين كثير من النساء الأميركيات، فقد حاول تعديل موقفه بشأن القضية المثيرة للانقسام. من جهتها، لن تجعل هاريس موقف ترمب من الإجهاض يمر بسهولة دون التركيز عليه. وبصفتها امرأة، فهي في وضع يسمح لها بأن تكون أكثر فاعلية في هذه القضية مقارنة بالرئيس الأميركي الحالي جو بايدن. ولا يستطيع ترمب في المقابل أن يتحمل خسارة مزيد من الناخبات.

لغة الجسد

لغة الجسد في المناظرة مهمة، ستكون هناك بالطبع ديناميكية واضحة على المسرح ليلة الثلاثاء. ومن المتوقع أن يظل المرشحان - اللذان لم يلتقيا شخصياً من قبل - خلف المنصة المخصصة لكل واحد منهما ليلة الثلاثاء. لكنّ الجمهوريين يأملون في أن يتجنب ترمب أي استفزازات أخرى، مثل الإشارة باليد أو الصراخ أو التعامل مع هاريس بطريقة قد تكون مزعجة للنساء أو الناخبين المتأرجحين الآخرين.

وستواجه هاريس أيضاً تحديات تتعلق بعرقها وجنسها، بينما يفكر الناخبون فيما إذا كانوا سيجعلونها أول رئيسة للبلاد، وفق «أسوشييتد برس». ولا يزال بعض الناخبين يقولون إنهم غير مرتاحين لهذه الفكرة. وإذا بدت هاريس غاضبة، فإنها تخاطر باللعب على التنميط العنصري حول النساء السود، وفق التقرير.

بحسب تقرير لمجلة «تايم ماغازين» الأميركية، بالنسبة لهاريس، فإن المناظرة التي تستمر 90 دقيقة ستكون الفرصة الأولى لكثير من الناخبين لسماع أفكارها السياسية بالتفصيل، ورؤية أدائها تحت الضغط، وبالنسبة لترمب، ستختبر هذه اللحظة (المناظرة)، قدرته على احتواء توجهه للتقليل من شأن خصومه السياسيين، وهي السمة التي تثير حماس كثير من أنصاره، ولكنها قد تؤدي إلى إبعاد الناخبين المترددين الذين يحتاجهم ترمب للفوز بالانتخابات.

تأتي هذه المناظرة بعد أقل من ثلاثة أشهر من المناظرة الرئاسية السابقة، والتي أدى فيها الأداء المتعثر للرئيس جو بايدن في النهاية إلى إنهاء محاولة بايدن للفوز بولاية ثانية.

وقد ارتفعت شعبية هاريس منذ ذلك الحين، مما سمح لها بجمع الدعم الذي تحتاجه بسرعة لحسم ترشيح حزبها للرئاسة. وللاستعداد، عقدت هاريس جلسات مناظرة وهمية في واشنطن وبيتسبرغ. وتولى فيليب رينز، الناشط الديمقراطي المخضرم، الذي لعب دور ترمب خلال جلسات التحضير لمناظرة هيلاري كلينتون في عام 2016 الدور نفسه مرة أخرى لهاريس، محاكياً حضور الرئيس السابق ترمب المهيمن على المسرح، وحتى أنه ارتدى ملابس مثله، وفقاً لشخص مطلع على العملية، وفق ما نقلته مجلة «تايم ماغازين».

ويعتقد بعض الجمهوريين أن ترمب، الذي لديه تاريخ في القيام بقليل من التحضير الرسمي للمناظرة، في وضع جيد للخروج منتصراً بعد ليلة الثلاثاء.

ويقول ويت آيرز، وهو خبير استطلاعات رأي ومستشار سياسي جمهوري: «حملة ترمب تحقق تقدماً حقيقياً عندما تستمر في تصوير كامالا هاريس على أنها ليبرالية من سان فرنسيسكو، ووجهات نظرها بعيدة كل البعد عن التيار الرئيسي لمعظم الأميركيين. وتخسر ​​حملة ترمب عندما تتحدث عن عرق هاريس أو جنسها، لأن مهاجمة شخص ما على أساس هويته يثير استياء كل من يشترك في هذه الهوية».

ستُعقد المناظرة في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، وتديرها لينسي ديفيس، مذيعة برنامج «إيه بي سي نيوز لايف برايم»، وديفيد موير، مقدم برنامج «وورلد نيوز تونايت» على قناة «إيه بي سي». ولن يكون هناك جمهور مباشر، وسيتناظر المرشحان واقفين. وسيحصل كل منهما على دقيقتين للإجابة عن الأسئلة، ودقيقتين للرد، ودقيقة إضافية للمتابعة.

قد يُهمك ايضـــــًا :

بوتين يؤكد استقرار أوضاع كورسك ويجدد استعداده لمفاوضات مع أوكرانيا ويُعلن دعمه لهاريس في الانتخابات الأميركية

حقيقة نموذج هجرة تقدمت به والدة هاريس بشأن عدد الأطفال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاريس وترامب يستعدان للمناظرة الرئاسية باستراتيجيتين مختلفتين تماماً هاريس وترامب يستعدان للمناظرة الرئاسية باستراتيجيتين مختلفتين تماماً



GMT 11:35 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزيرا خارجية إيران ومصر يبحثان التطورات في سوريا

GMT 18:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن

GMT 18:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

روسيا تتهم أوكرانيا بالتورط في أحداث سوريا وكييف تعلّق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 03:38 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 11:07 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
 العرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"

GMT 03:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
 العرب اليوم - تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab