لافروف يؤكد أن روسيا لا تعارض وجود قواعد أميركية في سورية
آخر تحديث GMT03:46:48
 العرب اليوم -

لافروف يؤكد أن روسيا لا تعارض وجود قواعد أميركية في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لافروف يؤكد أن روسيا لا تعارض وجود قواعد أميركية في سورية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
موسكو حسن عمارة

عبَّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن دهشته من حديث مدير الاستخبارات الأميركية "CIA"،  حول تباين أهداف موسكو وواشنطن في سورية، مؤكدا عدم وجود أي اعتراض على وجود قواعد أميركية في سورية "بشرط شرعنتها". وقال الوزير الروسي في مقابلة مع قناة NBS الأميركية، بثت اليوم الجمعة: "قال مايك بومبيو مدير CIA، في مقابلة صحفية، إن أهداف روسيا والولايات المتحدة في سورية مختلفة".

 وردا على استفسار بهذا الشأن، قال بومبيو إن "هدف روسيا يكمن في الحصول على ميناء لا تتجمد مياهه في البحر الأبيض المتوسط". ورد لافروف على ذلك بالقول: "أشكره على التذكير بأن الميناء لا يتجمد. لكنني قد قرأت أن الولايات المتحدة تملك 10 قواعد على الأراضي السورية".

وأضاف: "يعني ذلك أن السيد بومبيو يريد الشيء ذاته الذي نريده نحن في سورية. لكنه يريد شيئا أكبر بأضعاف". وتابع أن روسيا لا تخفي قاعدتيها الاثنتين في سورية عن أحد، مشددا على أن القاعدتين الروسيتين تعملان على أساس اتفاقيات موقعة مع الحكومة السورية. وأوضح: "مهمة هاتين القاعدتين تكمن في محاربة الإرهابيين المتواجدين في سورية بكثرة".

وأكد لافروف أنه اطّلع على تصريحات بومبيو بفضول وعلّق عليها قائلا: "إذا كان السيد بومبيو يمثل دولة أقامت 10 قواعد عسكرية في سورية بصورة غير شرعية، قلق للغاية من قاعدتين تم إنشاؤهما على أساس اتفاقية مع حكومة دولة عضو في الأمم المتحدة، فيعني ذلك أن هناك مشكلة متعلقة بالكيل بمكيالين. هذا إذا لم نتطرق إلى مئات القواعد العسكرية الأميركية في العالم برمته والمنتشرة على طول الحدود الروسية". وذكر بأن الولايات المتحدة تحاول التكتم في التحدث علنا عن قواعدها في سورية، ومن الواضح للجميع أن وجود هذه القواعد في سورية يفتقد إلى أي أساس قانوني.

وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو تعارض وجود القواعد الأميركية في هذا البلد، قال لافروف: "لا، لا أعارض وجود قواعد أمريكية في سورية، شريطة سحب الأميركيين لوجودهم غير الشرعي في الجمهورية العربية السورية، لأنهم جاؤوا غير مدعوين، وذلك ما يميزهم عنا".  وبشأن مستقبل الوجود الأجنبي العسكري في سورية، قال لافروف إنه بعد هزيمة المجموعات الإرهابية في سورية والتوصل إلى اتفاق يلائم كافة المجموعات الإثنية والطائفية في البلاد،  ستكون دمشق الجهة الوحيدة التي يمكنها اتخاذ القرار الشرعي حول وجود عسكريين أجانب وقواعد أجنبية.

وفي معرض تعليقه على تطابق أو اختلاف الأهداف الروسية والأمريكية في سوريا، شدد لافروف على أنه ينطلق دائما من تطابق الأهداف فيما يخص تحقيق المهمات الرئيسية، التي تكمن في محاربة الإرهاب واجتثاث تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وأخواتهما في الأراضي السورية، إضافة إلى تنفيذ الاتفاقات حول التسوية السياسية على أساس القرار الدولي رقم 2254، الذي يسجل بوضوح أن السوريين وحدهم يمتلكون الحق في تقرير مصيرهم.

وتابع أنه إذا لم تعد هذه الأهداف، لسبب ما، تروق للسيد بومبيو، "فإنه أمر مؤسف". واستطرد قائلا: "أفضّل أن يركز جميع المشاركين في عملية التسوية ومحاربة الإرهاب، بمن فيهم العسكريون والدبلوماسيون وممثلو الاستخبارات، على المهمات التي تم التوافق بشأنها في مجلس الأمن الدولي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف يؤكد أن روسيا لا تعارض وجود قواعد أميركية في سورية لافروف يؤكد أن روسيا لا تعارض وجود قواعد أميركية في سورية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab