طهران - العرب اليوم
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن بلاده على أتم الاستعداد للرد على أي هجوم عسكري جديد، مشدداً على أن إيران قادرة على توجيه ضربة أقوى من تلك التي وجهتها خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً.
وفي كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي، قال خامنئي: "حقيقة أن أمتنا مستعدة لمواجهة قوة أميركا وكلبها المسعور الكيان الصهيوني، هي حقيقة جديرة بالإشادة".
وأضاف أن القاعدة التي استهدفتها إيران في المنطقة كانت "مركزاً أميركياً بالغ الحساسية"، مشيراً إلى أن الرقابة الإعلامية تخفي حجم الضربة، لكنه أكد أن الضربة كانت شديدة، وقابلة للتصعيد مستقبلاً.
"عندما تُرفع الرقابة الإعلامية، سيتضح حجم الضربة التي وجهتها إيران لتلك القاعدة. وبالطبع، يمكن توجيه ضربة أكبر من هذه لأميركا وغيرها"، بحسب تعبيره، في إشارة واضحة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد في قطر.
وجاءت تصريحات خامنئي عقب تصعيد عسكري إسرائيلي-أميركي مشترك، استهدف مواقع ومنشآت نووية إيرانية خلال الشهر الماضي. وادّعت واشنطن وتل أبيب أن تلك المواقع جزء من برنامج إيراني سري يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. لكن طهران جددت التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وتتعرض إيران لضغوط مكثفة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. ووفق مصادر دبلوماسية، فقد اتفق الجانب الأميركي مع كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا على تحديد نهاية أغسطس/آب موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق، أو إعادة فرض العقوبات عبر آلية "سناب باك" في الأمم المتحدة.
في هذا السياق، حذر وزير الخارجية الفرنسي من إمكانية إعادة تفعيل العقوبات الدولية في حال عدم إحراز تقدم، مشدداً على أن "الكرة في ملعب إيران".
من جهته، أصدر البرلمان الإيراني بياناً أوضح فيه أن طهران لا ينبغي أن تستأنف المحادثات النووية مع واشنطن قبل تلبية شروط مسبقة، لم تُفصح عنها الجهات الرسمية حتى الآن.
واختتم خامنئي حديثه بالتشديد على أن الشعب الإيراني لن يكون "ضعيفاً في أي ميدان"، سواء على الصعيد العسكري أو الدبلوماسي: "عندما ندخل في المجال الدبلوماسي أو العسكري، فإننا نتعامل بجدية تامة وليس من موقف ضعف".
كما دعا الدبلوماسيين الإيرانيين إلى الالتزام بالتوجيهات الرسمية والعمل "بهمة عالية"، دون أن يوضح ما إذا كانت هناك تغييرات مرتقبة في الموقف التفاوضي الإيراني.
يأتي تصريح المرشد الإيراني في وقت تشهد فيه سوريا تصعيداً غير مسبوقاً من قبل إسرائيل، حيث استهدفت الأخيرة محيط القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان في دمشق، ما يزيد المخاوف من توسّع المواجهة العسكرية الإقليمية، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة وتوترات الجنوب اللبناني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البيت الأبيض يهاجم خامنئي بعد ضربات إيران النووية
خامنئي يصف المواجهة مع إسرائيل بالانتصار ويتوعد أميركا برد مؤلم إذا تكرر العدوان
أرسل تعليقك