غارات لملاحقة المهربين غرب ليبيا تؤدي إلى قصف منازل مدنيين وتثير موجة غضب
آخر تحديث GMT17:44:38
 العرب اليوم -

غارات لملاحقة المهربين غرب ليبيا تؤدي إلى قصف منازل مدنيين وتثير موجة غضب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غارات لملاحقة المهربين غرب ليبيا تؤدي إلى قصف منازل مدنيين وتثير موجة غضب

منزل تعرض للقصف في مدينة الزاوية
طرابلس ـ العرب اليوم

أثارت الضربات الجويّة التي نفذتها "حكومة الوحدة الوطنية"، في إطار عملية عسكرية لمحاربة شبكات التهريب والمخدرات في غرب ليبيا، موجة انتقادات وإدانات واسعة، بعد أن طالت منازل مدنيين وأوقعت ضحايا وأضراراً مادية.

وأمس السبت، أعلنت وزارة الدفاع في "حكومة الوحدة الوطنية" الليبية تنفيذ "ضربات جوية دقيقة" استهدفت ما وصفته بـ"أوكار الجريمة"، خصوصاً في مدينتي الزاوية وصبراتة، مؤكدةً أن العمليات موجّهة ضد عناصر متورطة في تهريب البشر والمخدرات.

غير أن هذا التحرّك أثار غضباً شعبياً واسعاً، حيث استنكر 42 من عمداء بلديات المنطقة الغربية والجبل الغربي، في بيان، "الاستهداف المنهجي للمدنيين وتهديد حياة المواطنين" عبر استخدام الطيران المسيّر، وطالبوا بوقف فوري لاستخدام الطائرات المسيّرة داخل الأراضي الليبية، كما دعوا تركيا لوقف "دعمها العسكري للجماعات المسلحة".

وفي الزاوية، دان الأهالي القصف الذي أصاب أحياء سكنية، متهمين حكومة عبد الحميد الدبيبة بـ"تعريض حياة الأبرياء للخطر". وحمّلوا بعثة الأمم المتحدة مسؤولية "الصمت حيال هذه الانتهاكات"، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك عاجل لحماية المدنيين وفتح تحقيق شامل ومحاسبة المتورطين.

من جهتها، وثقت "المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان" تعرّض ورشة في صبراتة ومنزل في منطقة الزاوية إلى قصف جوي، ما أسفر عن تدمير ممتلكات خاصة وإصابة طفل بجروح خطيرة، معتبرةً أن "الهجمات العشوائية" ضد المدنيين "لا تُشكِّل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي فحسب، بل ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية"، بحسب تعبيرها. ودعت إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، والالتزام بحماية السكان.

في السياق ذاته، نشر ناشطون محليّون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصوراً تظهر لحظة تعرّض أحد المنازل في مدينة الزاوية إلى قصف مباشر بالطيران المسيّر، مما أدّى إلى تضرّره والمنازل والسيارات المحيطة به، كما وثقوا شهادة طفل أصيب بجروح داخل منزل عائلته جرّاء الضربات الجوية.

وتثير العمليات العسكرية التي تطلقها "حكومة الوحدة الوطنية" في كل مرة لملاحقة المهربين وشبكات الجريمة نقاشاً واسعاً بشأن أهدافها الحقيقية، خاصّة في ظلّ استمرار نشاط التهريب، إذ يشكّك ناشطون ومنظمات حقوقية في فاعلية هذه الحملات، محذّرين من أن المدنيين هم الأكثر تضرراً منها.

قد يهمك ايضاً

الدبيبة يتحدث عن قدرة حكومته على تأمين الانتخابات الليبية

توتر مفاجئ بين ميليشيات مسلحة في العاصمة الليبية ومجلس النواب يشكل لجنة لتوزيع ثروة النفط والغاز بطريقة عادلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارات لملاحقة المهربين غرب ليبيا تؤدي إلى قصف منازل مدنيين وتثير موجة غضب غارات لملاحقة المهربين غرب ليبيا تؤدي إلى قصف منازل مدنيين وتثير موجة غضب



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 18:29 2025 السبت ,02 آب / أغسطس

اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
 العرب اليوم - اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس

GMT 06:33 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

التسويات المعلقة

GMT 06:06 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

ليالى الإسكندرية وليل الساحل

GMT 06:14 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

الوجه السادس للحرب: المجاعة!

GMT 06:07 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

لمن تُقرع الأجراس اليوم؟

GMT 06:10 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

المحنة السودانية!

GMT 06:27 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

شهادة تأثير وقوة ناعمة تُرعب المحتل

GMT 08:39 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

جورج عبدالله بوصفه مستقبل “الحزب”

GMT 10:29 2025 الأحد ,03 آب / أغسطس

هزة أرضية بقوة 3 درجات تضرب نيويورك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab