بيروت ـ العرب اليوم
استنكر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة تجوّل رئيس الأركان الإسرائيلي في الجنوب، وقال "نريد من إيران أن تحترم سيادة لبنان وعدم استمرارها في زجّه بما لا يتحمّله".
وفي كلمة له عقب لقائه رئيس الحكومة نواف سلام في السرايا الحكومية، قال السنيورة: "المشهد الذي شهدناه البارحة، لتجول بعض العسكريين الإسرائيليين، ولا سيما رئيس الأركان الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، وهو أمر مستنكر ومرفوض".
وعن زيارة الموفد الإيراني إلى لبنان، علي لاريجاني، قال: "نريد من إيران أن تكون فعليا صديقا للبنان، وأن تحترم سيادته وألا تتدخل في شؤونه الداخلية"، مشيرا إلى أنه "بينما يُحمّل لبنان مسؤوليات لا يستطيع تحملها نتيجة تدخل إيران، نأمل أن تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحييد لبنان عن هذه الضغوط".
وشدد على أنه "من المهم أن يتحلى لبنان بالحكمة في التصرف والحزم في المواقف، لتتمكن جميع الأطراف، ولا سيما بيئة حزب الله، من الانضواء تحت لواء الدولة. فهناك ثلاث أولويات أساسية لا يمكن تحقيقها دون استعادة الدولة سلطتها الكاملة على مرافقها وأمورها: أولاً، تمكين الجيش وقوى الأمن الداخلي لحماية لبنان وردع الاعتداءات الإسرائيلية. ثانيا، الحصول على الدعم لإعادة الإعمار في المناطق التي تعرضت للهدم والتدمير، والمستفيد الأول من ذلك أيضا بيئة حزب الله. ثالثاً، معالجة آثار الانهيار المالي والاقتصادي، واستعادة نمو الاقتصاد اللبناني لتتمكن الدولة من إعادة حقوق المودعين".
وأكد السنيورة أن "الحكمة مهمة جداً من أجل ممارسة جميع اللبنانيين واجباتهم بما يسهم في استعادة قدرة حزب الله على الانضواء تحت لواء الدولة، وأن يدرك الجميع أن الدولة اللبنانية هي الضامن الوحيد لحماية أي فريق من اللبنانيين"،
وأضاف: "من الطبيعي أن يكون هناك جهد داخلي لبناني، لكن ينبغي أيضاً أن يكون هناك دعم خارجي للضغط على إسرائيل ورفع القيود عنها، وتعزيز الجو الداخلي لدعم حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية".
وختم السنيورة بالقول: "أثبتت الأيام أن الدولة اللبنانية هي المأوى والحماية الوحيدة للبنانيين، وليس هناك حماية حقيقية يمكن أن تأتي من أي طرف خارجي. الوضع صعب، نعم صعب، ولكن هناك فرصة حقيقية يجب اغتنامها من خلال هذه الحكومة، التي نقف معها لدعم دورها ومساعدتها في تجاوز هذه المحنة".
أرسل تعليقك