نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب صورة جوية لتظاهرة ضخمة في تل أبيب تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإتمام صفقة غزة وإعادة المحتجزين، في ظل ضغوط أميركية متزايدة على إسرائيل لقبول خطة ترمب لإنهاء الحرب في القطاع. تأتي هذه الخطوة قبيل اجتماع مرتقب في مصر بين وفدين من حركة "حماس" وإسرائيل لمناقشة تفاصيل تنفيذ الاتفاق.
تظهر في الصورة التي نشرها ترمب عبر منصة "تروث سوشيال" لافتة ضخمة مكتوب عليها: "إما الآن، أو لن يحدث أبداً"، رفعها المتظاهرون في ميدان المحتجزين وسط تل أبيب، معبرين عن مطالبهم بإنهاء الحرب واستعادة الأسرى والمحتجزين.
أعلن ترمب أن إسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي" من غزة، تم عرضه على حركة حماس، موضحاً أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فور تأكيد الحركة، ليبدأ على الفور تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقال ترمب في منشوره: "بعد المفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي الذي عرضناه وشاركناه مع حركة حماس. عندما تؤكد حماس، سيكون وقف إطلاق النار سارياً على الفور، وستبدأ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب، والتي ستقربنا من إنهاء هذه الكارثة المستمرة منذ 3000 عام".
وفي مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي، وصف ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "تمادى" في الحرب على غزة، ما تسبب بفقدان إسرائيل الكثير من الدعم العالمي وعزلها دولياً. وأكد عزمه على دفع اتفاق سلام شامل في غزة خلال الأيام القادمة، قائلاً: "اتفاق السلام في غزة بات قريباً جداً".
وأضاف أن ردود الفعل على خطته كانت إيجابية من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن نتنياهو وحماس يرغبان في إبرام الاتفاق، وأن المرحلة الآن هي مرحلة إنجاز الصفقة.
اعتبر ترمب أن من أبرز أهدافه إنهاء الحرب في غزة هو استعادة مكانة إسرائيل الدولية ودعمها العالمي الذي تراجع بسبب استمرار الصراع، مؤكداً أن نتنياهو تجاوز الحدود مما أدى لخسارة دعم دولي كبير، وهو يعمل على استعادته.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف يوم الاثنين اجتماعاً بين وفدين من إسرائيل وحركة حماس لمناقشة الظروف الميدانية وتفاصيل تنفيذ تبادل المحتجزين ووضع حد للحرب في غزة، وذلك وفقاً لخطة ترمب. وأعربت الخارجية المصرية عن أملها في أن تؤدي المشاورات إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن جهودها تأتي بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين وتعتمد على الزخم الإقليمي والدولي بعد طرح ترمب لوقف الحرب.
وفي واشنطن، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترمب سيرسل مبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى مصر لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية المتعلقة بالإفراج عن المحتجزين ومناقشة اتفاق سلام دائم.
كما أفاد تلفزيون ABC News الأميركي بأن نتنياهو سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني مساء الأحد لمناقشة قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وفق خطة ترمب، إضافة إلى خيارات الجيش الإسرائيلي بشأن الانسحاب من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن نتنياهو قوله إن ترمب أرسل مستشاريه إلى القاهرة "لإنهاء الأمر وليس للمناورة"، وزعم أن المبعوثين الأميركيين ليسوا مستعدين لمناقشة أي بند من خطة ترمب يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين، مضيفاً: "أولاً أطلقوا سراح المحتجزين ثم سيحدث الباقي، وأعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزير الخزانة الأميركي يؤكد من الرياض أن واشنطن لا تريد الانفصال عن اقتصاد بكين
زيارة ترامب إلى الخليج تنتظر صفقات تريليونية وسعي لنفوذ سياسي وفرض أدوار إقليمية في ملفات غزة وإيران والتطبيع
أرسل تعليقك