ألمانيا تتهم الحكومة التركية بأنها تهرول بعيدًا عن كل ما تدافع عنه أوروبا
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

ألمانيا تتهم الحكومة التركية بأنها تهرول بعيدًا عن كل ما تدافع عنه أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيا تتهم الحكومة التركية بأنها تهرول بعيدًا عن كل ما تدافع عنه أوروبا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - جلال فواز

تمَّ نقل تبعية جهاز المخابرات التركي إلى رئاسة الجمهورية بموجب مرسوم جديد من مراسيم حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016. ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا أمس الجمعة مرسوما وافق عليه مجلس الوزراء خلال اجتماعه في 15 أغسطس/آب الجاري المرسوم الذي نقل تبعية جهاز المخابرات من رئاسة الوزراء إلى رئيس الجمهورية.

وقضى المرسوم بربط جهاز المخابرات التركي برئيس الجمهورية ومنحه صلاحية ترؤس مجلس تنسيق المخابرات الوطني الذي كان تابعا سابقا لرئيس جهاز المخابرات. ويمنح المرسوم رئيس الجمهورية حق المصادقة على قرار التحقيق مع رئيس جهاز المخابرات أو رفضه. ويتيح للمحكمة الإدارية العليا حق الاعتراض على القرار الرئاسي بشأن التحقيق في غضون 10 أيام. وفي حال الاعتراض يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن السماح بإجراء التحقيق أو رفضه خلال مدة أقصاها 3 أشهر. ويعطي المرسوم جهاز المخابرات مسؤولية إجراء الخدمات الاستخبارية المتعلقة بوزارة الدفاع وموظفي القوات المسلحة التركية.

وبموجب مرسوم حكومي نشرته الجريدة الرسمية أمس، أقيل 928 شخصا بينهم موظفون في وزارات الدفاع والخارجية والداخلية إضافة إلى عسكريين. كما جردت السلطات التركية عشرة جنرالات برتبة عميد من رتبهم. وفي سياق متصل، طالب وزير العدل التركي عبد الحميد غل، الحكومة الألمانية بإعادة تسليم عادل أكسوز، الذي تقول السلطات إنه أحد أعوان غولن الكبار وتلقبه بـ"إمام القوات الجوية".

ولفت إلى أن وزارة الخارجية التركية قدمت مذكرة حول أكسوز للجهات الألمانية لكن لم تتلق أي رد من برلين حتى الآن قائلا إنه وفقا للقانون الدولي، ووفق الاتفاقيات الدولية فإن على ألمانيا القيام بالخطوات اللازمة تجاه الموضوع، والرد على الطلب التركي. وأشار غل إلى أن إجراءات محاكمة أكسوز مستمرة في العاصمة أنقرة، وصدر بحقه قرار اعتقال متوقعا أن ترد وزارة الخارجية الألمانية على آل طلب التركي قريبا.

في غضون ذلك رد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريحات أمس، بحدة على تصريحات لوزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قال فيها أول من أمس إن تركيا لن تصبح أبدا عضوا بالاتحاد الأوروبي ما دام يحكمها الرئيس رجب طيب إردوغان، متهما إياه بأنه لا يأخذ محادثات الانضمام للاتحاد على محمل الجد. وقال يلدريم إن على الوزير الألماني أن يركز في شؤون بلاده وألا يحاول إعطاءنا دروسا.

وجاءت تصريحات غابرييل في مقابلة مع صحيفة "بيلد" بعدما حث إردوغان، الأسبوع الماضي، الألمان من أصل تركي على مقاطعة الأحزاب الرئيسية في الانتخابات العامة المقررة في الشهر المقبل بسبب كراهيتها لتركيا. وقال غابرييل: من الواضح أنه في هذه الحالة.. لن تصبح تركيا أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي.. ليس هذا لأننا لا نريدهم وإنما لأن الحكومة التركية وإردوغان يهرولان بعيدا عن كل ما تدافع عنه أوروبا.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أنها لا تخطط لإصدار تحذير رسمي من السفر إلى تركيا، وذلك رغم النصائح التي أدلى بها وزير الخارجية زيغمار غابرييل بهذا الشأن. وقالت متحدثة باسم الوزارة، أمس الجمعة إنه ليس من المخطط إصدار مثل هذا التحذير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تتهم الحكومة التركية بأنها تهرول بعيدًا عن كل ما تدافع عنه أوروبا ألمانيا تتهم الحكومة التركية بأنها تهرول بعيدًا عن كل ما تدافع عنه أوروبا



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab