ولادة الحكومة الجديدة متوقّفة على حلّ عقدة تمثيل حزب القوات اللبنانية
آخر تحديث GMT21:25:09
 العرب اليوم -

ولادة الحكومة الجديدة متوقّفة على حلّ عقدة تمثيل حزب "القوات اللبنانية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ولادة الحكومة الجديدة متوقّفة على حلّ عقدة تمثيل حزب "القوات اللبنانية"

سعد الحريري
بيروت - فادي سماحة

لم تلقَ كلّ الطروحات التي قدّمها الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري، والهادفة إلى حلّ عقدة تمثيل حزب "القوات اللبنانية" قبولا لدى التيّار الوطني الحرّ ورئيسه جبران باسيل، وبخاصة أن اللقاء الذي جمعهما، انتهى إلى الفشل، وفق مصادر مطلعة على فحوى المحادثات، والسبب -حسب المصادر- يكمن في "تصلّب باسيل ورفضه منح (القوات) حقيبة سيادية أو حقائب أساسية في الحكومة، لقاء تخلّيها عن منصب نائب رئيس الحكومة"، في وقت أوضحت مصادر "القوات" أن "الكلام مع باسيل بات بلا جدوى، وأن الحلّ سيتبلور عبر اللقاء الذي جمع الرئيس ميشال عون برئيس الحزب الدكتور سمير جعجع في القصر الجمهوري".

وبدا أن التفاؤل الذي بُني على لقاء "بيت الوسط" مساء الأحد، لم يكن في محلّه، فالاجتماع الذي عوّل عليه كثيرون لإنضاج تشكيلةٍ حكومية انتهى إلى فشلٍ حالَ دون التقدم ولو خطوة واحدة، وكاد يمهّد لسقوط التهدئة بين "القوات" والتيار الحرّ، لولا اللقاء الذي عُقد بعد ظهر أمس بين عون وجعجع في قصر بعبدا، وأسهم في تبريد الأجواء. كما أن مصادر الحريري حاولت التقليل من الأجواء السلبية التي نتجت عن لقاء الأخير مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، وأوضحت لـ"الشرق الأوسط"، أن لقاء بيت الوسط "لم ينجح في تذليل آخر العُقد التي تؤخِّر ولادة الحكومة العتيدة، لكنه لم يفشل فشلاً كاملاً". وأكدت مصادر الرئيس المكلّف أن "عقدة تمثيل (القوات اللبنانية) ما زالت مستعصية، لأن رئيس التيار الوطني الحرّ لم يوافق على ثلاثة طروحات قدمها الحريري خلال اللقاء، بحيث إن الوزير باسيل أخذ بواحد منها وحاول إدخال تعديلات عليه توافق رغبته، وهذا ما رفضه الحريري الذي شدد على قبول الاقتراح كلّه أو تركه كلّه".

وفي ما بات واضحا أن اتفاقا ضمنيا تمّ التوصل إليه، جعل منصب نائب رئيس الحكومة من حصّة رئيس الجمهورية، قالت مصادر بيت الوسط إن الحريري "متمسّك بإعطاء (القوات اللبنانية) أربعة مقاعد وزارية بينها ثلاث حقائب أساسية، إحداها سيادية، وربما تكون الدفاع".

وأوضحت أن "الكرة باتت في ملعب الطرف الآخر (التيار الحرّ)، والرئيس المكلّف لن يقبل أن يفرض عليه أحدٌ شروطه". وأضافت مصادر الحريري: "صحيح أن الحكومة توافقية، لكن الرئيس المكلّف هو من يشكلها، ولا أحد يفرض عليه إملاءات"وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
الأجواء السلبية التي تلقتها "القوات" لم تكن سبباً للتصعيد قبل اجتماع عون وجعجع في القصر الجمهوري، وأشار رئيس وحدة الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور إلى أن "عقدة التمثيل المسيحي لم تعد في متناول الوزير جبران باسيل، بل وضعها الرئيس سعد الحريري في عهدة رئيس الجمهورية، وستُحلّ بالتكافل والتضامن بينهما، بالاتفاق مع الدكتور جعجع". وأكد جبور لـ"الشرق الأوسط"، أن "الأنظار ستكون متجهة لترقب نتائج لقاء الدكتور جعجع مع رئيس الجمهورية".

وقال جبور: "لا شكّ أن اللقاء كان إيجابياً وأسس لمرحلة جديدة من التعاطي لمّح إليها د.جعجع، وسنشهد ترجمتها في الساعات والأيام المقبلة"، معترفاً بأن "اللقاء مع الرئيس عون، جاء بعد الإخفاق وعدم الجدوى في التواصل مع الوزير باسيل في الملف الحكومي، لذلك أخذ رئيسا الجمهورية والحكومة الأمور على عاتقهما الشخصي".

في هذا الوقت، رفض التيار الحرّ تحميله مسؤولية تأخر ولادة الحكومة، وكشفت مصادره لـ"الشرق الأوسط"، أن الوزير باسيل "ناقش مع الرئيس الحريري آخر الصيغ المعدّة للحكومة، وأبدى رأيه في بعض جوانبها، ومنها ما يتصل بتمثيل (القوات اللبنانية) والحزب الاشتراكي، ولم يفرض خياراته لا على الرئيس المكلّف ولا على غيره".

وأشارت إلى أن "كلّ الأطراف لها موقف في الحكومة، فلماذا يتفاعل الاعتراض عندما يبدي التيار الوطني الحرّ رأيه في أي موضوع؟"، مؤكدة أن التيار "يصرّ على ثابتين أساسيين، الأول أن يأخذ كلّ طرف حجمه وفق نتائج الانتخابات، والثاني أن يحترم تمثيل حلفائنا في الحكومة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولادة الحكومة الجديدة متوقّفة على حلّ عقدة تمثيل حزب القوات اللبنانية ولادة الحكومة الجديدة متوقّفة على حلّ عقدة تمثيل حزب القوات اللبنانية



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab