أفريكوم تقر بسقوط ضحايا مدنيين في عملية ضد حركة الشباب
آخر تحديث GMT09:11:17
 العرب اليوم -

"أفريكوم" تقر بسقوط ضحايا مدنيين في عملية ضد حركة "الشباب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أفريكوم" تقر بسقوط ضحايا مدنيين في عملية ضد حركة "الشباب"

القوات الأميركية في أفريقيا
مقديشيو ـ عادل سلامه

أقرت القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، السبت، بسقوط مدنيين صوماليين في عملية عسكرية نفذتها قوات أميركية بالتعاون مع الجيش الصومالي ضد مسلحين من حركة الشباب المتطرفة، بينما تراجعت الحكومة الصومالية عن نفيها سقوط ضحايا مدنيين في الهجوم الذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص في بلدة بريرة في ولاية جنوب غربي الصومال.
 
وقالت قيادة "أفريكوم"، في بيان لها من مقرها في مدينة شتوتجارت الألمانية: "نحن على علم بالمزاعم الخاصة بسقوط مدنيين بالقرب من بريرة، ونحن نأخذ أي ادعاءات عن وقوع إصابات بين المدنيين على محمل الجد"، مضيفة: "ووفقًا للمعيار، فإننا نجري تقييمًا للحالة لتحديد الحقائق على أرض الواقع، ويمكننا أن نؤكد أن الجيش الوطني الصومالي كان يقوم بعملية في المنطقة مع قيام القوات الأميركية بدور داعم".
 
ولفت البيان إلى أن القوات الأميركية موجودة في الصومال بناء على طلب من حكومته وهي ملتزمة بمساعدة القوات الصومالية على تحييد حركة الشباب وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ووفقًا لشهادة سكان محليين، فقد شنت طائرات حربية أميركية غارة استهدفت مزرعة في ضواحي بريرة الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا من العاصمة مقديشو، ما أسفر عن مقتل 10 مزارعين وإصابة آخرين.
 
وقالت الحكومة الصومالية، في بيان لها، إن "الجيش بتوجيه من قائد قواته ووزير الدفاع الجنرال أحمد محمد جمالي وشركاءنا الدوليين قاموا بعملية أمنية، الجمعة، بالقرب من بريرة في إقليم شابيلا السفلي، ما أسفر عن مقتل ثمانية من الإرهابيين من حركة الشباب".
 
وأشار البيان إلى "أن قوات الأمن لدينا بذلت قصارى جهدها لمنع وقوع خسائر بين المدنيين خلال جميع أنشطتنا، ولم يتضرر أي مدني أو يقتل في هذه العملية"، ونقل عن الجنرال شيغو قائد "اللواء 20" قوله: "أجرى الجيش الوطني عملية ضد مزرعة مع وجود معروف لحركة الشباب، التي بدأت بإطلاق النار على قواتنا بعد دخولها المزرعة"، مضيفًا: "الأفراد الذين يطلقون النار على جنود الجيش الوطني من مقاتلي حركة الشباب، ولم يكونوا مزارعين، وتحدثنا مع المزارعين في المنطقة وطلبوا منهم وضع أسلحتهم في منازلهم لتجنب الخلط".
 
ونقل عن إبراهيم علي محافظ محافظة شابيلا السفلي، أن "المزرعة كانت تضم معسكرًا لحركة الشباب، والأفراد الذين قتلوا خلال المعركة من مقاتلي الحركة"، لكن لاحقًا قالت الحكومة الصومالية في بيان آخر أصدرته وزارة الإعلام في وقت لاحق "إنه يبدو أن هناك عمليات أمنية مختلفة جرت في المنطقة"، مشيرة إلى أن هناك خسائر في صفوف المدنيين.
 
وذكر البيان، إن الحكومة الاتحادية تقوم بالتحقيق في العملية لمعرفة الحقيقة، ودعت الشعب الصومالي للتعاون الكامل معها بشأن تلك المسألة، وأعلن وزير الإعلام الصومالي عبدالرحمن محمد عثمان، أن الحكومة تحقق في حادث مقتل 10 مدنيين في محافظة شابيلا السفلي، ثم عاد وذكر في تغريدة في حسابه على "فيسبوك"، في وقت لاحق، مقتل 10 عناصر من حركة الشباب في عملية مشتركة نفذتها القوات الصومالية بالتعاون مع دولة صديقة، وهو ما يعكس تناقضًا وتخبطًا واضحًا إزاء الحادث وطبيعة المستهدفين بالهجوم.
 
واتهم وجهاء المنطقة القوات الصومالية التي واكبها مستشارون عسكريون أميركيون بقتل المدنيين التسعة في العمليات الليلية، حيث عرضوا في مؤتمر صحافي في مقديشو، تسع جثث بينها جثتا طفلين، مؤكدين أن هؤلاء القتلى مدنيون قتلهم الجيش الصومالي بدم بارد، مضيفين أن الجنود الصوماليين كان يواكبهم مستشارون عسكريون أميركيون، وقال أحد الأعيان عبدالعليم، إن "القوات الأميركية وأفرادًا من القوات الصومالية أعدموا تسعة مدنيين برصاص مسدس، وكما ترون جميعهم مصابون بالرصاص".
 
وتابع عبدالعليم: "كانوا يطلقون النار عشوائيًا"، كما أكد مسؤول أمني محلي، إبراهيم عثمان، مقتل تسعة مدنيين، لكنه لم يتمكن من معرفة الظروف التي سقطوا فيها، وقال: "كان هجومًا مروعًا"، مواصلًا: "هناك تسعة مدنيين قتلى بينهم طفلان، خارج مزرعة في بارييري. قتلوا الليلة الماضية لكنني لست متأكدًا كيف حدث ذلك".
 
وبعدما عرض الوجهاء الجثث، أوضحت السلطات الصومالية، أنه "يبدو أن عمليتين أمنيتين منفصلتين جرتا في المنطقة"، لكنها أصرت على أنه لم يقتل مدنيون في العملية ضد المقاتلين الشباب.
 
من جانبه، اتهم النائب في البرلمان الصومالي مهد صلاد الولايات المتحدة، وحملها مسؤولية الهجوم الذي وصفه بأنه مجزرة ارتكبت في حق مدنيين أبرياء، ودعا بحسب وكالة "بانا بريس" الأفريقية، كلًا من الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث.
 
وكانت قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع قوات أميركية قد نجحت في السيطرة خلال الأسبوع الماضي على البلدة التي كانت تعتبر معقلًا إستراتيجيًا لحركة الشباب، وتسعى حركة الشباب المتطرفة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية الضعيفة التي يدعمها المجتمع الدولي و22 ألف عنصر من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم"، وينتشر عشرات من الجنود الأميركيين في الصومال لتقديم المشورة إلى القوات المحلية.
 
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، ساندت القوات الأميركية عبر ضربة جوية هجومًا للقوات الصومالية الخاصة على مخيم تدريب للمتشددين يبعد نحو 300 كم جنوب مقديشو، وخلال العام المنصرم، شنت طائرات أميركية من دون طيار نحو 15 ضربة طالت المتطرفين بحسب منظمة بريطانية غير حكومية، أسفرت عن مقتل ما بين 223 و311 شخصًا معظمهم من المسلحين، وطردت حركة الشباب من العاصمة مقديشو في أغسطس/آب 2011، ثم خسرت القسم الأكبر من معاقلها، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تستخدمها لشن عمليات واعتداءات انتحارية غالبًا ما تستهدف العاصمة أو قواعد عسكرية، صومالية أم أجنبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفريكوم تقر بسقوط ضحايا مدنيين في عملية ضد حركة الشباب أفريكوم تقر بسقوط ضحايا مدنيين في عملية ضد حركة الشباب



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 العرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 08:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

محمد رمضان يكشف عن أكبر مخاوفه في الحياة
 العرب اليوم - محمد رمضان يكشف عن أكبر مخاوفه في الحياة

GMT 08:19 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي

GMT 03:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مقتل أول موظف دولي للأمم المتحدة في غزة

GMT 14:11 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نزوح نحو 360 ألف شخص من رفح جنوب قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab