دمشق ـ العرب اليوم
أفادت مصادر سورية ومحلية بأن الجيش الإسرائيلي قام، مؤخرًا، بتوغّل بري في بلدتين بمنطقة جنوب سوريا، في عمليات توصف بأنها تدخل ميداني إلى الأراضي السورية، تواكبت مع تحليق مكثف للمسيرات والطائرات الاستطلاعية في الأجواء المحيطة.
وقد قالت المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه التوغّلات جاءت ضمن سلسلة عمليات تسعى من خلالها إسرائيل إلى توسيع وجودها الأمني قرب الحدود، وتثبيت نفوذها في المناطق التي تشهد حالة من التوتر المتصاعد بين دمشق والأطراف المحلية.
وفي تفاصيل الحادث، تم رصد المركبات العسكرية الإسرائيلية تدخل إلى بلدات قريبة من خط التماس، حيث قامت بتحركات محدودة داخل الأحياء، مما أثار مخاوف لدى السكان من احتمال تصاعد الصدامات أو استهداف المباني والمنازل. بالتزامن مع هذه الحركة البرية، شوهدت مسيرات إسرائيلية تحلّق على ارتفاع منخفض، وبعضها نفّذ مهمات استطلاعية، بحسب المصادر.
ردًا على ذلك، استنكرّت الحكومة السورية هذه الانتهاك، معتبرةً أنه عملٍ عدواني وسيُخرج عن السيطرة أمنياً وسياسيًا، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للتجاوزات على السيادة الوطنية. كما أكدت دمشق أن مثل هذه الأعمال تُعدّ خرقًا للقانون الدولي وللإتفاقيات المعمول بها، مطالبة إسرائيل بالانسحاب فورًا من الأراضي التي دخلت إليها.
يُذكر أن هذا التوغّل ليس الأول من نوعه في جنوب سوريا، إذ شهدت المناطق الحدودية خلال الأشهر الماضية عدة هجمات جوية، ماسحات أرضية، وتحركات عسكرية من الجانبين، مما جعل الوضع الأمني هشًا ومتقلّبًا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
سوريا تدفع بأضخم تعزيزات عسكرية نحو ريف حلب الشرقي والرقة شمال شرق البلاد
مجلس الأمن يناقش وضع الرهائن في غزة وسط اتهامات لنتنياهو بتجاهل مصيرهم
أرسل تعليقك