عطية يتهَّم إيران باستحضار نموذج حزب الله اللبناني في اليمن
آخر تحديث GMT06:16:41
 العرب اليوم -

عطية يتهَّم إيران باستحضار نموذج "حزب الله" اللبناني في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عطية يتهَّم إيران باستحضار نموذج "حزب الله" اللبناني في اليمن

وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية
عدن ـ عبدالغني يحيى

كشف وزير الأوقاف والإرشاد الديني اليمني الدكتور أحمد عطية، عن أن "إيران تقوم بتدريب وتهيئة الموالين لها في جماعة ما يعرف بـ"أنصار الله" على الجوانب العقائدية والفكرية، في طهران، من خلال دورات ودروس مكثفة، ومن ثم إرسالهم إلى اليمن لنشر هذا الفكر بكافة الوسائل المتاحة للجماعة. وأشار الوزير، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط"، إلى "أن هذه العملية تجري من خلال إرسال الموالين للميليشيات الحوثية وأتباعها في المذهب إلى حزب "حزب الله" اللبناني، وغالبية من يرسلون إلى هذا الحزب لا يحصلون على تأشيرات تخول لهم الخروج من اليمن والدخول إلى لبنان، ومن ثم يرسلون إلى إيران بطرق مختلفة لإتمام دراستهم العقائدية.

وقال الوزير العطية، إن "الخلاف ما بين الشعب اليمني وجماعة الحوثيين يتمثل في أن الطرف الآخر لا يقبل التعايش في ظل حكومة واحدة أو شراكة سياسية، وهذا مسألة لا يدركها المجتمع الدولي، والسبب يعود لأن جماعة الحوثيين ليس لها بعد سياسي، وإنما بعدها عقائدي آيديولوجي مستمد من إيران، لذلك هناك صعوبة في أن تنسجم هذه الجماعة مع أي طرف في اليمن". واستغرب ممن يطرحون أفكاراً حول الحوار، منهم المبعوث الخاص مارتن غريفيث، الذي يدعو للجلوس حول طاولة حوار مع هذه الجماعة التي لا ترغب في الدخول في هذا الجانب لإحلال السلام، موضحاً أن "هذه الجماعة لو عرض عليها اليوم الدخول في شراكة مع الحكومة بالنصف، وباقي الأحزاب بالنصف الآخر، لن تقبل بذلك، كونها تعتقد أن معها الحق الإلهي المقدس بتفويضهم في حكم اليمن وحدهم".

وعملت الميليشيات الحوثية منذ العملية الانقلابية، كما يقول العطية، على تغيير المناهج التي أصبحت تتحدث عن أسرة بدر الدين الحوثي فقط، وأبعدوا كل الآيات التي تتحدث عن الصحابة، أو التي فيها ذكر لأبي بكر وعمر وغيرهم من الصحابة، وجرفوا مفهوم الأمة، وركزوا على مفهوم الطائفة، وقسموا المجتمع اليمني إلى طبقات موالية إلى آل البيت، وأخرى معادية، وهي تستحضر في ذلك نموذج ما يدعى "حزب الله" في تقويض الدولة وعدم تسليم السلاح.

وبحسب المعلومات الواردة، والحديث للعطية، «أرسلوا مساء الخميس خطبة صلاة أمس الجمعة، إلى جميع أئمتهم الموالين لهم في المناطق التي تسيطر عليها، وهذه الخطبة تركز على دعم المجهود الحربي، ومواجهة الشرعية، والسعودية، واستهداف أرض الحرمين الشريفين، واعتبارها أرض حرب، فكيف لجماعة تحمل هذا الفكر أن تحكم إلا من خلال عقائد مذهبية، وهذا شيء مخالف شرعاً ومنطقاً وقانوناً، ولا بد اليوم أن تستمر المعركة أكثر من أي وقت مضى مع هذا التطرف الفكري والعقائدي، للقضاء على هذه الجماعة التي كل يوم يستفحل خطرها».
وعاد وزير الأوقاف اليمني، ليؤكد أنه لا يوجد جامع في مناطق سيطرة الميليشيات، إلا وخطيبه إما أن يكون مسايراً لهم، ويشرع ما تقوم به الميليشيات الحوثية، وإما مهدداً بالقتل، إضافة إلى أن هناك 176 مسجداً عمدت الميليشيات، بحسب آخر إحصائية قامت بها الوزارة، على تدميرها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية، لافتاً إلى أن جميع خطباء وزارة الأوقاف جرى تنحيتهم ووقفهم عن أعمالهم.

وجاء حديث الوزير متوافقاً مع تقرير أعده برنامج "التواصل مع علماء اليمن"، الذي أشار إلى تزايد انتهاكات ميليشيا الحوثي في سبيل نشر مذهبها، إذ قامت بتحويل المساجد إلى مقرات لهم، فيما طالت الانتهاكات قرابة 750 مسجداً في اليمن؛ توزعت بين التفجير الكُليِ، والقصف بالسلاح الثقيل، والنهب لكافة محتوياته من أثاث وتجهيزات. وبحسب التقرير، الذي شمل أربع سنوات منذ العملية الانقلابية وحتى نهاية 2016، فإن مساجد محافظة صعدة وأمانة العاصمة طالتهما النسبة الأكبر من انتهاكات الحوثيين، بواقع 282 مسجداً في أمانة العاصمة، و115 في محافظة صعدة، فيما بلغ عدد المساجد التي فجرها الحوثيون 80 مسجداً، والتي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة بلغت 41 مسجداً، فيما اقتحموا وعبثوا بـ117 مسجداً، وحولوا 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية.

وكانت الحكومة اليمنية أحبطت في مطلع فبراير/شباط من العام الماضي، محاولة تهريب كتب تروج للأفكار الطائفية الإيرانية، وذلك بعد أن ضبطت كميات من الكتب الداعية للعنف ونبذ الوسطية، ورفض قبول الآخر، لدى محاولة إدخالها إلى البلاد على متن شاحنة رصدت في منفذ حدودي لليمن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عطية يتهَّم إيران باستحضار نموذج حزب الله اللبناني في اليمن عطية يتهَّم إيران باستحضار نموذج حزب الله اللبناني في اليمن



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab