خلافات بشـأن قانون الجماعات المحلية المنظم لعمل البلديات في تونس
آخر تحديث GMT13:49:00
 العرب اليوم -

خلافات بشـأن قانون الجماعات المحلية المنظم لعمل البلديات في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلافات بشـأن قانون الجماعات المحلية المنظم لعمل البلديات في تونس

البرلمان التونسي
تونس - كمال السليمي

واصلت الأحزاب والقوائم الائتلافية والمستقلة تقديم طلبات الترشح للانتخابات البلدية التونسية المزمع إجراؤها في السادس من مايو/ أيار المقبل، فيما تواصلت الخلافات العميقة بشأن قانون الجماعات المحلية المنظم للعمل البلدي، وتنظر الكتل البرلمانية للممثلة للأحزاب السياسية، الإثنين، في النقاط الخلافية التي أفرزتها جلسات النقاش البرلماني بشأن مضمون قانون الجماعات المحلية المكون من 363 مادة، على أن يتم التصويت على كامل مواد القانون بداية من الثلاثاء، باستثناء المواد التي لا تزال موضع خلاف.

ولم تتفق الأحزاب الممثلة في البرلمان على أكثر من عشرة مواد ضمن قانون الجماعات المحلية، بينها المادة التي تتضمن إمكانية تفرغ رؤساء المجالس البلدية لممارسة مهامهم، وقال رئيس لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح في البرلمان التونسي، محمد سيدهم، إن هذه المادة تتضمن شروطًا عدة لم يتوصل ممثلو الأحزاب إلى اتفاق بشأنها، منها اشتراط أن يكون رئيس البلدية ومساعده الأول من جنسين مختلفين ويكون سن المساعد الثاني أقل من 35 عامًا. أما المادة رقم 30 التي تشملها الخلافات، فتتعلق بدعوة رئيس مجلس الجماعة المحلية أو ثلث أعضاء المجلس السكان إلى الاستفتاء على البرامج والمشاريع المزمع تنفيذها في حال وجود خلافات بين أعضاء المجلس البلدي.

ويعتبر قانون الجماعات المحلية ركيزة أساسية لإجراء الانتخابات البلدية المقبلة، إذ أنه الوحيد المنظم لاختصاصات الجماعات المحلية وصلاحياتها، علاوة على طريقة تشكيل المجالس البلدية وتحديد مواردها وكيفية مراقبتها وفض النزاعات داخلها، وانتقدت رئيسة «الجمعية التونسية للحوكمة المحلية» عائشة القرافي، غياب الاستقلالية المالية للجماعات المحلية التي تضمنها قانون الجماعات المحلية، وقالت مفسّرة إنّه «استنادًا إلى الباب الرابع من مشروع القانون لن يكون للسلطة المحليّة معنى، باعتباره مقتصرًا على الموارد الحالية التي لا تفي بالحاجة».

وأشارت القرافي، إلى أن القانون الجديد نص على إحداث 86 بلدية جديدة ليبلغ العدد 350 بلدية، من دون أن يتضمن إمكانية إحداث موارد جديدة، «وهو ما يعني تفاقم العجز المالي الذي تعرفه البلديات وبقاؤها في حالة تبعية كاملة للسلطة المركزية».

وكان «الاتحاد الوطني الحر»، حزب ليبرالي أسسه سليم الرياحي، قاطع الانتخابات البلدية المقبلة، لأسباب بينها عدم المصادقة على قانون الجماعات المحلية. كما طالبت عشرة أحزاب بإرجاء الانتخابات التي كانت ستجرى يوم 25 مارس/ آذار المقبل، قبل أن يستقر التاريخ على السادس من مايو. وكان البطء في مناقشة هذا القانون من بين الأسباب الداعية إلى التأجيل.

وذكر عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والناطق الرسمي باسمها أنيس الجربوعي، أن طلبات للترشح قُدمت في 78 في المئة من الدوائر، بعد 3 أيام من فتح باب تقديم الأوراق، وأوضح في تصريح لوكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، أن 274 بلدية تلقت طلبات ترشح، في حين لم تشهد 76 بلدية تقديم طلبات، وأفاد بأن البلديات التي لم تتلق طلبات «هي في الأغلب بلديات جديدة ومحدثة مؤخرًا تابعة خاصة لولايات سليانة والقصرين وقفصة وقابس وتطاوين». وأشار إلى أن الإدارة الفرعية للانتخابات في نابل 1 هي الأكثر استقبالًا لمطالب المرشحين.

وينتهي تقديم الأوراق الخميس المقبل، ليتم الإعلان عن القوائم المقبولة للمرشحين قبل 3 مارس، على أن يتم لاحقًا إعلان القائمة النهائية بعد انقضاء الطعون قبل 4 أبريل/ نيسان، إلى ذلك، نظّم عدد كبير من مكونات المجتمع المدني، الأحد، مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة، بمشاركة بعض الأحزاب السياسية، للمطالبة بتجريم التطبيع مع إسرائيل وحث مجلس النواب على سن قانون لتجريمه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات بشـأن قانون الجماعات المحلية المنظم لعمل البلديات في تونس خلافات بشـأن قانون الجماعات المحلية المنظم لعمل البلديات في تونس



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 06:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 06:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab