إثيوبيا تسعى لملء السد في تموز وتوقعات باستئناف المفاوضات قريبًا
آخر تحديث GMT14:56:23
 العرب اليوم -

إثيوبيا تسعى لملء "السد" في تموز وتوقعات باستئناف المفاوضات قريبًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إثيوبيا تسعى لملء "السد" في تموز وتوقعات باستئناف المفاوضات قريبًا

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
أديس أبابا - العرب اليوم

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان، في وقت يثير التوتر المرتبط بمنطقة حدودية متنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع، لكنه في الوقت نفسه أكد عزم بلاده على المضي قدما في الملء الثاني للسد في موعد في يوليو (تموز) المقبل، حتى دون اتفاق مع مصر والسودان، مشيرا إلى أن أديس أبابا ستخسر مليار دولار في حال لم تفعل.وقال آبي أمام البرلمان «لدى إثيوبيا كثير من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة. لا نحتاج إلى حرب. من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي». وشدد على أن بلاده «لا تريد حربا» مع السودان على خلفية النزاع على الأراضي المتواصل منذ عقود بين الطرفين، واصفا السودان بأنه «بلد شقيق» يحب شعبه إثيوبيا.ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، حيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان. ويطالب البلدان بالمنطقة الخصبة والتي كانت بؤرة توتر مؤخرا بينما فر نحو 60 ألف لاجئ باتّجاه السودان من المعارك التي وقعت في تيغراي الإثيوبية.

من جهتها، ردت مصر على رسائل إثيوبية متتالية، تؤكد اعتزامها تعبئة «سد النهضة» في يوليو (تموز) المقبل، دون النظر للتوصل لاتفاق، بالتأكيد على مساعيها لحل النزاع عبر «الطرق الدبلوماسية».وفي تجاهل للتحذيرات المصرية والسودانية، قال آبي أحمد، إن «الملء الثاني لسد النهضة في موعده عند موسم الأمطار في يوليو (تموز) المقبل».وأضاف أن «بلاده ليس لديها أي رغبة على الإطلاق في إلحاق الضرر بمصر أو السودان، لكنها لا تريد أن تعيش في الظلام»، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.وتسعى إثيوبيا إلى توليد الطاقة الكهربائية عبر السد العملاق الذي تشيده منذ عام 2011 ووصل بناؤه إلى 79 في المائة.

وفي محاولة لطمأنة مصر والسودان، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، «حين نحتجز المياه سنعمل على التأكد من أن هذا لن يؤثر على أشقائنا في مصر والسودان»، موضحا «خلال الصيف تأتي مياه أمطار كثيرة، نعتزم الاحتفاظ بجزء قليل منها»، مدعيا أن تفويت الملء خلال الصيف المقبل سيخسر بلاده «نحو مليار دولار».وأكد آبي أحمد أن «إثيوبيا لا تنوي إيذاء مصر أو السودان، لكننا لا نريد أن نعيش في الظلام»، مضيفا «نحن نريد الكهرباء، وكهرباؤنا يمكن أن تذهب إلى مصر والسودان، لكن لا يمكن أن تؤذيهم».وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، «مهما كانت التحديات سنمضي في تحقيق سد النهضة كما وعدنا»، مضيفا: «في حال كانت مصر جاهزة قد نوقع معها اتفاقا بشأن سد النهضة وإن كان صباح الغد».

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ نحو 10 سنوات، لكنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق. والشهر الماضي، اقترحت الخرطوم تشكيل آلية رباعية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، وهو أمر رحبت به القاهرة ورفضته أديس أبابا.وتوقعت إثيوبيا استئناف المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقي قريبا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، في مؤتمره صحافي، أمس، إن بلاده لا تزال واثقة من أن المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن السد هي «عملية مستمرة ستوفر حلولاً مربحة للأطراف المتفاوضة».

وأضاف «نأمل أن يستأنف الاجتماع الثلاثي قريبا... نعتقد أن الدول الثلاث ستتفق على العملية القادمة فيما يتعلق بقضايا مثل ملء السد وتشغيله».ورد مفتي على مطالب مصر والسودان بإشراك أطراف دولية أخرى في عملية الوساطة، قائلا «يجب الانتهاء من المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي قبل اتباع أي خيار آخر لحل القضايا العالقة». وأضاف «لا نرى أي سبب لاختيار خيار آخر لأن الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي نشطة حالياً». ووفقا للسفير فإن الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ناقش بشكل منفصل مع الدول الثلاث بشأن استمرار الوساطة، معتبرا طلب توسيع الوساطة «غير مجدٍ».وتنظر مصر إلى نزاعها المائي مع إثيوبيا باعتباره «قضية وجودية وأمنا قوميا»، لكنها ترفض في الوقت نفسه الحديث عن أي «حلول خشنة» للقضية. وقال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، خلال لقائه نظيره الأردني بشر الخصاونة، في عمان أمس، إن بلاده تسعى إلى «حل القضية بالسبل الدبلوماسية»، موجها شكره للأردن على دعمها «حقوق مصر المائية».

وأبدت مصر «مرونة» طوال فترة التفاوض للوصول إلى اتفاق قانوني يحفظ للجانب الإثيوبي حقه في التنمية وحق مصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب في عدم المساس بحصة كلتا الدولتين من مياه النيل، بحسب وزير الموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي.وشدد عبد العاطي، في لقاء إعلامي أمس، على ضرورة «الوضع في الاعتبار الجوانب الفنية والمخاطر المحتملة من عملية بناء السد أو البدء في عملية الملء الجديدة دون الوصول لآليات محددة».وأشار الوزير إلى أنه «من المؤسف أن تتم المماطلة في عملية التفاوض ومحاولات إهدار الوقت خصوصا أن هناك ما يقرب من 11 سدا على نهر النيل بعضها تم تمويله من الدولة المصرية، مما يؤكد على حسن نية الدولة المصرية في حق الشعوب على النهر في التنمية».

قد يهمك ايضا:

تحركات عاجلة من الجيش السوداني ردا على القصف الإثيوبي

الجيش السوداني يتأهب للسيطرة على آخر نقطة حدودية مع إثيوبيا بعد اشتباكات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تسعى لملء السد في تموز وتوقعات باستئناف المفاوضات قريبًا إثيوبيا تسعى لملء السد في تموز وتوقعات باستئناف المفاوضات قريبًا



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab