انتقادات واسعة لمشروع قانون موازنة تونس بعد فرض ضرائب جديدة
آخر تحديث GMT00:13:31
 العرب اليوم -

انتقادات واسعة لمشروع قانون موازنة تونس بعد فرض ضرائب جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات واسعة لمشروع قانون موازنة تونس بعد فرض ضرائب جديدة

رئيس الوزراء يوسف الشاهد
تونس - كمال السليمي

وجهت انتقادات واسعة في تونس لمشروع قانون موازنة الدولة للعام المقبل، لتضمنه إجراءات تقشفية وضريبية جديدة، فيما تواصل الكتل النيابية الحاكمة والمعارضة جلسات النقاش للتوصل إلى توافق حول مَن سيتولى رئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وعلى رغم الجلسات المتكررة في البرلمان التونسي الهادفة إلى التوافق حول شخصية تترأس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلا أن الخلاف ما زال قائماً بين الحليفين، حزب "نداء تونس" العلماني وحركة "النهضة" الإسلامية حول الرئيس المرتقب للهيئة الانتخابية التي استقال رئيسها شفيق صرصار منذ أشهر.

وتدعم "النهضة" كاتب عام الهيئة الحالي نبيل بفون الموجود ضمن الهيئة منذ العام 2011، بينما يدعم "نداء تونس" المرشح أنيس الجربوعي والذي ترفضه الكتل النيابية الأخرى نظراً إلى ارتباطه السابق بالمنظومة القديمة وقرابته بأحد قيادات الحزب الحاكم.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أرجأت موعد إجراء الاستحقاق البلدي إلى العام المقبل بعد أن كان إجراؤها مقرراً في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إثر ضغط من أحزاب المعارضة لتأجيل أول انتخابات بلدية ومحلية منذ الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتحذر قوى المعارضة من "تسييس" الهيئة العليا المستقلة عبر انتخاب رئيس موالٍ للأحزاب الحاكمة بخاصة "نداء تونس" و "النهضة". وبقي الاجتماع بحالة انعقاد دائم الى حين التوصل إلى اتفاق بين الجميع حول رئيس جديد للهيئة الانتخابية.

وتضمن مشروع موازنة الدولة للعام 2018، التي اطلعت عليها "الحياة"، ضرائب جديدة مع رفع نسب ضرائب حالية، في ظل سعي السلطات الى تعزيز الواردات المالية، وتفاقم عجز الميزان التجاري والحد من التراجع المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وأبدت قوى المعارضة اعتراضها على الإجراءات الضريبية والتقشفية المنتظرة في مشروع الموازنة الذي سيُعرض على البرلمان للتصديق عليه مطلع الشهر المقبل، حيث ارتفعت أصوات محذرة من تأثير سلبي متوقع للموازنة الجديدة على الطبقة الوسطى والفئات الفقيرة.

وستفرض الحكومة في الفترة المقبلة زيادة نقطة على ضريبة الخدمات الصحية والنقل والسياحة والمقاهي (من 6 إلى 7 في المئة)، مع زيادة الأداء على القيمة المُضافة حيث ستخضع غالبية المنتجات إلى أداء بنسبة 19 في المئة بعد أن كانت في حدود 18 في المئة.

وكان رئيس الوزراء يوسف الشاهد تعهد بالعمل خلال السنوات الـ3 المقبلة على تقليص عجز موازنة الدولة إلى حدود 3 في المئة وحصر نسبة الدين عند 70 في المئة وتقليص كتلة الأجور إلى حدود 12.5 في المئة مع رفع نسبة النمو الى 5 في المئة، ومن شأن هذه الخطة أن تخفض نسبة البطالة. ويُنتظر إقرار ضريبة على بعض المنتجات كالمشروبات الكحولية والتبغ والسيارات مع رفع رسوم جولان السيارات بنسبة 25 في المئة، كما اقترحت الحكومة رفع ضريبة السفر من 60 دينار تونسي (25 دولاراً) إلى 80 ديناراً (33 دولاراً).

وتبلغ موازنة الدولة التونسية للعام الجاري 32.5 بليون دينار (نحو 14 بليون دولار) من بينها 14 بليون دينار مخصصة للأجور و1.6 بليون دينار لدعم المواد الغذائية و650 مليون دينار لدعم مواد الطاقة و450 مليون دينار لدعم النقل وفق إحصاءات رسمية. وتأتي هذه المقترحات على رغم اتفاق سابق بين الحكومة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) حول زيادة رواتب موظفي القطاع العام، يقضي بالتزام الحكومة بالتحكم في الأسعار ومنع تدهور القدرة الشرائية للتونسيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات واسعة لمشروع قانون موازنة تونس بعد فرض ضرائب جديدة انتقادات واسعة لمشروع قانون موازنة تونس بعد فرض ضرائب جديدة



GMT 01:23 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 19 شخصًا في الغارات الإسرائيلية على مدينة بعلبك

GMT 02:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل 4 جنود في مخيم جباليا

GMT 02:16 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل مقترحًا بشأن "هدنة اليومين" في غزة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:53 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
 العرب اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"
 العرب اليوم - أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 01:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ما عدا ذلك فى ليبيا

GMT 22:03 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس الأمن يحذر من محاولات تفكيك أو تقليل عمليات الأونروا

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 11:52 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي تعلن انتهاء تصوير "المستريحة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab