العفو الدولية تتحدَّث عن جرائم ارتُكبت بوحشية صادمة في السودان
آخر تحديث GMT05:08:37
 العرب اليوم -

"العفو الدولية" تتحدَّث عن جرائم ارتُكبت "بوحشية صادمة" في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العفو الدولية" تتحدَّث عن جرائم ارتُكبت "بوحشية صادمة" في السودان

رياك مشار زعيم أكبر الفصائل المعارضة
جوبا ـ جمال إمام

كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" عن أهم ملامح تشكيل مؤسسة الرئاسة في جنوب السودان، بناءً على اتفاق تقاسم السلطة الموقع في أديس أبابا، أخيرا، ومن أبرز القادمين لهذه المؤسسة، التي روعي فيها تمثيل الأقاليم الثلاثة في جنوب السودان، رياك مشار زعيم أكبر الفصائل المعارضة (النائب الأول)، وكاستيلو قرنق المعارض البارز، عن الحركة الوطنية، وربيكا قرنق أرملة الراحل جون قرنق، مؤسس الحركة الشعبية (الحزب الحاكم حاليا)، وهي أول امرأة جنوبية تصل إلى هذا المنصب منذ استقلال هذه الدولة الوليدة عن السودان في العام 2011.

ونصّ اتفاق شؤون الحكم، على 6 مناصب رئاسية، سيكون نصيب حكومة جوبا منها 3 مناصب، تتمثل في رئيس الجمهورية، سلفا كير، ونائبيه، تعبان دينق من أعالي النيل، وجيمس واني إيقا من الولاية الاستوائية، ووفقا إلى مصدر جنوبي رفيع فضّل عدم ذكر اسمه، فإن 3 نواب للرئيس سيكونون من المعارضة، هم كاستيلو قرنق عن إقليم بحر الغزال، ورياك مشار عن إقليم أعالي النيل، ونائب آخر في الاستوائية سيكون من نصيب المرأة، ووفقا إلى هذه المحاصصة فإن كل إقليم نال منصبين، فمن أعالي النيل جاء النائب الأول للرئيس ريك مشار، (وهو من جانب المعارضة)، ونائب رئيس من جانب الحكومة، هو تعبان دينق.

وتم تمثيل إقليم الاستوائية بنائب رئيس من جانب الحكومة هو واني إيقا، وآخر من المعارضة، (امرأة من مجموعة المعتقلين السابقين)، على أن يمثل إقليم بحر الغزال بالرئيس سلفا كير ومن المعارضة كاستيلو قرنق عن الحركة الوطنية.

وأفادت المصادر بأنه تم اعتماد شكل التوزيع والمحاصصة في الأقاليم كخطوة ربما تحدد شكل الحكومة المرتقبة، وفي حال رفض الأطراف بناءً على الأقاليم الثلاثة سيكون السيناريو الآخر أن يتم تمثيل أعالي النيل بأربعة نواب للرئيس "النائب الأول ريك مشار ونائب الرئيس الحالي تعبان دينق ونائبين آخرين"، وطبقا لاتفاق قسمة السلطة فإن الحقائب الوزارية 35 وزارة، تحوز الحكومة منها 20 وزارة و15 أخرى تقسم بين الحركة الشعبية بقيادة مشار وتحالف المعارضة ومجموعة المعتقلين السابقين والأحزاب بالداخل، مع الاحتفاظ بوزراء الدولة.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر الثلاثاء، إن جيش جنوب السودان وميليشيات حليفة له ارتكبت فظاعات جديدة "بوحشية صادمة" خلال حملة ضد مدنيين بين أبريل/ نيسان وبداية يوليو/ تموز في شمال هذا البلد الذي يعاني حربا أهلية. وفي التقرير المعنون "قتل كل نفس.. جرائم الحرب في لير وماينديت"، جمعت المنظمة شهادات نحو 100 ناجٍ أشاروا إلى قتل مدنيين عشوائيا وشنقهم على أشجار و"دهسهم بعربات مدرعة" إضافة إلى حالات اغتصاب وخطف ونهب.

وذكر شهود أوردت منظمة العفو الدولية شهاداتهم خصوصا استخدام العربات البرمائية لملاحقة مدنيين فارين في الأهوار وإطلاق نار عشوائي على شجيرات المستنقعات، وقال الشهود أيضا إن الجنود من قبيلة دينكا التي ينتمي إليها الرئيس سالفا كير، كانوا يجمعون مدنيين في مساكن ثم يضرمون النار فيها، وقال نياويكي (20 عاما) الذي شاهد عملية قتل والده، للمنظمة إنه "كان هناك 5 أطفال ضربوهم عبر طرقهم على شجرة وكانت أعمارهم لا تزيد على عامين أو 3 أعوام.. كانوا لا يريدون لهؤلاء الصبية أن يعيشوا لأنهم يعرفون أنهم سيكبرون ويصبحون جنودا"، وتحدث ناجون آخرون عن رضيع قتله جندي داسه بقدمه.

وأضافت المنظمة أن "كثيرا من النساء تم اغتصابهن" ونقلت عن شهود حالات اغتصاب جماعي لفتيات أعمارهن 8 و13 و15 عاما، وبيّنوا أنه كان يتم احتجازهن لعدة أسابيع "ومن تحاول المقاومة يتم قتلها"، وقالت ناجية إن عناصر "من الدينكا كانوا يقفون في طابور انتظارا لدورهم في اغتصابنا"، كما نددت "العفو الدولية" بالحصانة التي يحظى بها مرتكبو الجرائم منذ بداية النزاع بين الرئيس كير ومنافسه رياك مشار، مشيرة إلى أن الدعوات المتكررة للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، تم تجاهلها حتى الآن.

وأضافت المنظمة أن "الوسيلة الوحيدة لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف هي إنهاء الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه المقاتلون الجنوب سودانيون من المعسكرين"، وفي حالة نادرة لأعمال العدالة، صدرت أحكام ثقيلة بالسجن في 6 سبتمبر/ أيلول على 10 جنود، وذلك بعد إدانتهم بقتل صحافي جنوب سوداني واغتصاب 5 عاملات إنسانيات أجنبيات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الدولية تتحدَّث عن جرائم ارتُكبت بوحشية صادمة في السودان العفو الدولية تتحدَّث عن جرائم ارتُكبت بوحشية صادمة في السودان



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

وفد من حماس يصل القاهرة السبت لبحث هدنة غزة

GMT 21:45 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

غانتس يتفوّق على نتنياهو

GMT 14:50 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

اختيار ملابس السفر قبل بدء مغامرة صغيرة

GMT 17:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الغضب والثقة في السرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab