البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار السوداني ـ الأميركي
آخر تحديث GMT06:33:33
 العرب اليوم -

البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار "السوداني ـ الأميركي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار "السوداني ـ الأميركي"

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

وجه الرئيس السوداني انتقادات حادة للسياسات الأميركية والغربية في المنطقة، وقطع بعدم رهن قراره لأي جهة كانت، غداة الإعلان رسمياً عن بدء المرحلة الثانية من الحوار السوداني الأميركي الهادف لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأكدت السفارة الأميركية، من جانبها أمس جدية واشنطن في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، شريطة التزامه بخطة المسارات «5+1» التي أعلنت مؤخرا.

وقال عمرالبشير في مخاطبة جماهير في مدينة كوستى «جنوب البلاد»، بمناسبة عيد «قوات الدفاع الشعبي» السنوي أمس، إن السودان لن يرهن قراره لأحد، وانتقد السياسات الأميركية وطلب منهم عدم التدخل، وتابع: «عليهم أن يمسكوا خزائنهم ومخازنهم».

وتعهد البشير بالاعتماد على الذات والاستقواء بالله بقوله: «نحن نستقوي بالله وحده ولن نركع ولن نسجد إلا لله»، مشيراً إلى استضافة السودان للاجئين والنازحين من دول الإقليم، وقال: «السودان ظل يستقبل شعوب تلك الدول، ويوفر لها الملجأ الآمن، رغم الظروف التي تحيط به»، وتابع: «السودان أكثر الدول التي تم استهدافها ومحاربتها، بسبب تمسكه بشرع الله واستقلال كلمته».

كما امتدح البشير الأدوار التي قال إن قوات الدفاع الشعبي ظلت تلعبها في إسناد القوات المسلحة والنظامية طيلة عمر تأسيسها البالغ 29 عاماً، ووصفها بأنه «مدرسة مفتوحة ومستمرة، ولن ينتهي دورها في الحرب أو السلم».

وقال البشير إن قوات الدفاع الشعبي قدمت منذ تأسيسها أكثر من 20 ألف شهيد، وأسهمت في التصدي لما سماه «العديد من المؤامرات التي كانت تحيط بالبلاد، وأن راية الجهاد ستظل مرفوعة». وقوات الدفاع الشعبي هي قوات رديفة للقوات المسلحة السودانية، أنشئت في تسعينات القرن الماضي من مقاتلين منتمين للإسلاميين السودانيين في بادئ الأمر، وشاركت بالقتال إلى جانب الجيش أثناء الحرب الأهلية بين السودان وجنوب السودان قبل الانفصال، ومؤخراً تحولت لقوات تابعة للخدمة الوطنية الإلزامية، وسط مطالبات بحلها باعتبار أن دورها انتهى.

من جهتها، أعلنت حكومة ولاية النيل الأبيض ترشيح البشير لانتخابات الرئاسة المقررة في عام 2020، وسلموه وثيقة «عهد وميثاق باعتباره مرشحاً للولاية في الانتخابات». ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا، كانت تفرضه على السودان منذ عام 1997، بحسب استجابته لخطة عرفت بـ«المسارات الخمسة» تضمن تعاون السودان في الحرب على الإرهاب، بيد أنها أبقت عليه ضمن قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب التي أضافته إليها في عام 1993 على خلفية استضافته لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.

ويجري حوار سوداني أميركي يستهدف رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أعلن انطلاقه الأسبوع الماضي، وذلك ضمن شروط أميركية جديدة أطلق عليها خطة «المسارات 5 + 1»، وهي «توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز حماية حقوق الإنسان والحريات الدينية وحرية الصحافة، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية الداخلية، واتخاذ اللازم لوقف مزاعم دعم الإرهاب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية».

من جهتها، أكدت سفارة واشنطن في الخرطوم، جدية الإدارة الأميركية فيما يتعلق بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشترطة التزام الحكومة السودانية بالمطلوبات القانونية الممثلة في الخطة السداسية، وذلك على الرغم من إشادتها بجهود حكومة الخرطوم في مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال.

وقال ستيفن كوتسيس القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم في مؤتمر صحافي أمس، إن واشنطن لن تتوانى في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حال إيفائه بالشروط القانونية المطلوبة. ورأى كوتسيس أن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان مثل نقطة بارزة في العلاقات بين البلدين، بيد أنه «لا يمثل سوى الخطوة الأولى في طريق طويل لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين».

وأوضح أن المرحلة الثانية من الحوار الأميركي السوداني ستكون آلية لضمان العدالة لضحايا العنف الإرهابي، وحال استيفاء الخرطوم للشروط القانونية فإن الإدارة الأميركية لن تتوانى في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ونفى كوتسيس وجود موانع قانونية تحول بين تعامل البنوك الأميركية مع البنوك السودانية، مرجحاً أن يكون امتناعها ناتجا عن رغبتها في الانتظار لحين شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومن تأثيرات أوضاع الاقتصاد السوداني التي قد لا تحقق لها الربحية المتوقعة، مشدداً على أن حكومة بلاده لا تتدخل في قرارات البنوك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار السوداني ـ الأميركي البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار السوداني ـ الأميركي



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab