​الرئيس التركي يُجدِّد التوتّر مع ألمانيا على خلفية التجمعات الانتخابية
آخر تحديث GMT04:54:36
 العرب اليوم -

​الرئيس التركي يُجدِّد التوتّر مع ألمانيا على خلفية التجمعات الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​الرئيس التركي يُجدِّد التوتّر مع ألمانيا على خلفية التجمعات الانتخابية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

واصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأحد، انتقاداته الحادة لبعض الدول الأوروبية بسبب رفضها إقامة تجمعات انتخابية جماهيرية على أراضيها استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي تجرى في 24 يونيو/ حزيران المقبل.

ووجه إردوغان، في حديث أمام تجمع لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في باليكسير (شمال غربي تركيا)، اتهامات لمن سماهم بـ"أعداء تركيا" الذين "يدب الرعب في قلوبهم بسبب استمرار نمو تركيا وتحقيقها الإنجاز تلو الإنجاز"، قائلا إن هناك جهات تحاول تقييد تركيا وإضعافها من خلال الهجمات الاقتصادية التي شنت ضدها مؤخرا، لكنهم لن يستطيعوا الوقوف في طريقها إلى المستقبل.

وأرجع إردوغان سبب نمو تركيا إلى "وجود قادة يعرفون جيدا كيفية إدارة البلاد"، مشيرا إلى أن حزبه هو الذي يملك هذه الإمكانيات. واعتبر إردوغان أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة هي أهم انتخابات في تاريخ تركيا قائلا: "إما أن نحافظ على ما تحقق خلال 16 عاما أو نعود إلى تركيا القديمة التي كانت مديونة لصندوق النقد الدولي".

وكرّر إردوغان انتقاداته لحكومات دول أوروبية، جراء سماحها لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض (مؤيد للأكراد) بتنظيم تجمعات في ميادينها، وعدم السماح لحزبه (العدالة والتنمية) بالشيء نفسه، مستعيدا بذلك نغمة التوتر التي سادت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي خلال فترة الاستفتاء على تعديل الدستور للانتقال إلى النظام الرئاسي العام الماضي، حيث منع العديد من دول الاتحاد إقامة تجمعات للوزراء والمسؤولين الأتراك لحشد التأييد للتعديلات في الاستفتاء الذي أجري في 16 أبريل/ نيسان 2017.

كان إردوغان وجه انتقادات إلى ألمانيا خلال التجمع الانتخابي الأول لحزبه في ولاية أرضروم شمال شرقي البلاد، قائلا إن ثمة حكومات تسمح لـ"الشعوب الديمقراطي" الذي وصفه بالقوة الأمامية لحزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية، بتنظيم تجمعات في ميادين أوروبا، ولا تسمح للعدالة والتنمية بالشيء نفسه ولا حتى في الصالات المغلقة.

وفي لقاء مع منسوبي مديرية أمن إسطنبول على مائدة إفطار مساءً، قال إردوغان إن تركيا لم تتحرك بدافع الانتقام خلال مكافحتها ما سماه تنظيم "فتح الله غولن الإرهابي"، في إشارة إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن المتهمة من جانب أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز 2016، بل بدافع تحقيق العدالة. واعتبر أنه "ما من دولة أخرى في العالم تكافح بنجاح كياناً تغلغل إلى أدق مفاصل الدولة الحساسة، مثلما تفعل تركيا".

واعتقلت السلطات التركية أكثر من 160 ألفا، كما أقالت أو أوقفت عن العمل عددا مماثلا، حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، في ظل حالة الطوارئ التي فرضت بعدها.

وتثير هذه الاعتقالات وفصل الآلاف من أعمالهم انتقادات واسعة من جانب الدول الأوروبية والمنظمات الدولية، بينما تعتبرها الحكومة التركية حملة ضرورية لمواجهة أي خطر يتهدد الدولة.
وأشار إردوغان إلى أن تركيا تقع في منطقة جغرافية مليئة بالمخاطر الأمنية، وتواجه تهديدات تستهدف أمنها وتؤثر على الأمن العالمي مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات وتهريب البشر، وكانت الخارجية التركية أدانت بشدة سماح السلطات الألمانية بتنظيم تجمع جماهيري، شارك فيه أنصار لحزب العمال الكردستاني، واصفة ذلك بـ"النفاق".

وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن "النهج المبني على النفاق والذي ندينه بشدة، لا يتوافق مع الديمقراطية ولا مع محاربة الإرهاب، ولا مع توقعات تطبيع العلاقات التركية - الألمانية"، ولفت البيان إلى القرار الألماني الذي يمنع سياسيين من دول أخرى من الالتقاء بمواطنيهم المقيمين في ألمانيا، قائلا إن أنقرة لا تشاطر برلين وجهة النظر بهذا الخصوص، وتعتبر القرار "غير متوافق مع الديمقراطية".​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​الرئيس التركي يُجدِّد التوتّر مع ألمانيا على خلفية التجمعات الانتخابية ​الرئيس التركي يُجدِّد التوتّر مع ألمانيا على خلفية التجمعات الانتخابية



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

بسمة بوسيل تكشف سراً جديداً عن روتينها اليومي

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 16:11 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab