نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات
آخر تحديث GMT10:13:19
 العرب اليوم -

نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات

نازحون عائدون إلى تاورغاء يؤدون الصلاة بمسجد في مدينتهم بعد 7 سنوات من الانتظار
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

كسر عدد من نازحي تاورغاء الليبية حاجز الخوف، وانتقلوا إلى ديارهم في غرب البلاد بعد نزوح نحو 7 سنوات للإقامة بها، تفعيلًا لميثاق المصالحة الذي وقع مع مصراتة المجاورة الأحد الماضي.

والتف نحو 50 رجلًا على مائدة إفطار رمضاني، مساء الثلاثاء، في فناء مدرسة بمنطقة القرير بتاورغاء، وسط فرح بالعودة إلى مدينتهم، والرجاء بأن يلتئم شمل جميع المواطنين من جديد بعد طردهم منها عقب مقتل الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. وعقب ذلك انتقلوا إلى المسجد لأداء الصلاة بمرافقة أعضاء المجلس المحلي تاورغاء وأعضاء لجنتي المصالحة في المدينين.

وعقب انتهائه من تناول الإفطار مع المواطنين، دعا عبد الحميد سليمان عيسي، عضو لجنة المصالحة عن مصراتة، جميع سكان تاورغاء للعودة إلى مدينتهم دون خوف، نافيًا أن تكون جميع منازل تاورغاء قد دمرت خلال الاشتباكات التي أعقب ثورة 17 فبراير (شباط).

وقال عيسي صاحب مبادرة "من دخل تاورغاء فهو آمن" في تصريح الأربعاء، إن نحو 60 في المائة من مساكن تاورغاء تصلح للإقامة مع بعض الصيانة البسيطة، مضيفًا أن "الجميع مُرحب بهم في منازلهم اليوم قبل غدًا"، قبل أن يطالب الجميع في مصراتة وتاورغاء أن "يعملوا على إحلال السلام كي يتم لم شمل الليبيين في شرق البلاد وغربها".

وأجبر سكان مدينة تاورغاء، الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طرابلس، على مغادرة منازلهم بشكل جماعي بعد إضرام النيران بها، عقب ثورة 2011 على أيد ميليشيات مصراتة المجاورة، فيما وقعت لجنة مصالحة من الجانبين اتفاقا في الثالث من يونيو (حزيران) الحالي سمح بعودة الأُسر التي كانت تعيش في مخيمات بشرق وغرب وجنوب البلاد. وسوف تنتظر الأُسر بعض الوقت حتى يتم إعادة إعمار البيوت التي تضررت بشدة وخُربت أثناء المعارك وكذلك إنشاء بنية تحتية بالبلدة.

وسبق وشكّل رئيس مجلس النواب لجنة للتواصل مع جميع الأطراف المعنية بنازحي تاورغاء في الداخل والخارج من أجل ضمان العودة الأمن والسريعة.

وقال رئيس اللجنة الدكتور عمر غيث، إن توقيع ميثاق المصالحة بين مدينتي مصراتة وتاورغاء جاء تتويجًا للجهود التي بذلت في المنطقة الغربية بعيدًا عن أي تدخل خارجي أو حكومي، أو أي تيار سياسي، حيث بدأت هذه العملية بخطوة جريئة بين مدينتي الزنتان ومصراتة"، وأضاف "نحن في اللجنة ندعو جميع الجهات لدعم الاتفاق، وتخفيف المعاناة عن النازحين، وعدم ترك الفرصة لأصحاب المصالح الخاصة بالمتاجرة في القضية، ومحاولة توظيفها لخدمة أغراضهم السياسية"، مطالبًا الجهات الرسمية بـ"تحمل مسؤولياتها وتذليل الصعاب أمام أهالي تاورغاء لتوفير العودة الآمنة لهم".

في السياق ذاته، أطلع وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين يوسف جلالة، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بليبيا (OCHA) كاتلين ماسي، على مستجدات عودة نازحي تاورغاء، وآلية تسهل عملية العودة للجميع في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى تذليل المشكلات التي تعيق ذلك.

وتناول اللقاء الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء، إعادة تجهيز المدارس ورياض الأطفال، والمتطلبات الأساسية للمدينة. وفي أعقاب اللقاء اجتمع جلالة مع رئيس المجلس المحلي تاورغاء عبد الرحمن الشكشاك لمناقشة ملف المهجرين، واستعرض اللقاء الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء جملة من الملفات الخاصة بالخدمات المتمثلة في الصحة والتعليم، وتوفير السلع الأساسية، وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها أهالي تاورغاء.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab