مواطنو مدينة سِرت المُحرّرة يشكون تجاهُل الحكومة وانعدام الأمن
آخر تحديث GMT07:22:40
 العرب اليوم -

مواطنو مدينة سِرت "المُحرّرة" يشكون تجاهُل الحكومة وانعدام الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواطنو مدينة سِرت "المُحرّرة" يشكون تجاهُل الحكومة وانعدام الأمن

جانب من منطقة الجيزة البحرية وسط سرت تحول إلى أطلال بسبب سنوات الحرب الطويل
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

يشتكي مواطنون من مدينة سرت، الواقعة شمال ليبيا، مِن صعوبة العيش وتجاهل حكومة الوفاق الوطني وتراجع الأوضاع الأمنية، في وقت يؤكد فيه المجلس الرئاسي في طرابلس أنه "يبذل جهودا واسعة لإعادة المدينة إلى سابق عهدها، وإزالة آثار عدوان (داعش) عنها".

ورغم مرور نحو عامين على "تحريرها" من التنظيم المتشدد فإن المنازل المحترقة والمهدمة هي المشهد الأبرز في شوارع سرت وساحاتها، وبهذا الخصوص يقول الناشط المدني أحمد إمقاوي لـ"الشرق الأوسط": "المدينة تفتقد الخدمات الحكومية، والعدد الأكبر من المنازل مهدمة منذ طرد (الدواعش) منها"، لافتا إلى أن "الإحصاءات تشير إلى أن 53 في المائة من مواطنيها فقط هم الذين عادوا إليها بعد تحريرها".

قالت بلدية سرت في العشرين من يونيو/ حزيران الماضي إنه سيتم صرف بدل إيجار لكل صاحب منزل متضرر من الحرب على "داعش"، دون تحديد منطقة بعينها، وأضافت موضحة، في بيانها، أن "البلدية تطمئن المواطنين الكرام بأنه سيتم صرف بدل الإيجار، وحرصا على الشفافية وتوصيل الحقوق لأصحابها فإنه سيتم نشر القوائم عبر صفحة البلدية عبر "فيسبوك" قريبا"، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن، وفقا لعدد من سكان المدينة.

وبحث عميد سرت مختار المعداني ومحمود عجاج رئيس مجلس إدارة جهاز الإسكان والمرافق، في مطلع الشهر الحالي ملفات عدة، من بينها تفعيل قرار المجلس الرئاسي بالحصر الفعلي للمنازل التي تضررت من الحرب على "داعش"، ويتساءل: "كيف لنا أن نعيش في المدينة وجثث عناصر تنظيم داعش لا تزال تحت ركام البنايات المهدمة"، مبرزا أن "منازل 1700 عائلة ما زالت مهدمة".

قال إمقاوي بنبرة حزينة، في معرض حديثه عن الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها السكان: "لا توجد سيولة نقدية في المصارف كي نتمكن من شراء احتياجاتنا، فضلا عن أن المرضى لا يجدون في المستشفيات أبسط ما يحتاجونه من أدوية ورعاية".

وسبق أن أعلن فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، عن تحرير سرت من تنظيم "داعش" في 18 من ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، ووصف الأمر في حينه بأنه "انتصار لإرادة الليبيين على الإرهاب"، لكن هذا الانتصار لم يكن نهاية لأحزان سكان المدينة. وأمام تصاعد الأزمات المعيشية في المدينة عقد المجلس الاجتماعي لقبائل سرت منتصف الأسبوع الماضي، اجتماعا مع لجنة التواصل بالبلدية لبحث شؤون الأسرى والمفقودين من أبناء المدينة، كما تضمن أيضا مناقشة مشكلة نقص السيولة، وارتفاع الأسعار، واتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة الأسعار. وقال مسؤول محلي في المدينة، رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث مع الإعلام، إن اجتماعات مماثلة تناولت "أوضاع المفقودين، الذين غُيبوا من الشباب في سجون مصراتة" (200 كيلومتر شرق طرابلس العاصمة)، وهو الأمر الذي لفت إليه الناشط المدني أحمد إمقاوي في حديثه بقوله: "شبابنا لا يزالون في السجون، غير أن العدد تقلص نسبيا بعد المصالحات التي يجريها أعيان وشيوخ سرت".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنو مدينة سِرت المُحرّرة يشكون تجاهُل الحكومة وانعدام الأمن مواطنو مدينة سِرت المُحرّرة يشكون تجاهُل الحكومة وانعدام الأمن



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة
 العرب اليوم - علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab