القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان
آخر تحديث GMT07:20:04
 العرب اليوم -

القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان

قوات أفغانية
كابل ـ أعظم خان

في ظل محاولات الحكومة الأفغانية إظهار القدرة على التصدي لطالبان، وضمن الخطط التي تبناها وزير الدفاع الأفغاني المعين حديثا، نقلت وكالة بهاجواك الأفغانية عن مصادر عسكرية قولها إن ثمانية من قوات طالبان قتلوا أو جرحوا في مواجهات مع الجيش الأفغاني في مناطق مختلفة من أفغانستان. وحسب بيانات وزارة الدفاع الأفغانية فإن القوات الأفغانية شنت إحدى عشرة عملية و99 غارة للقوات الخاصة وتسع غارات جوية على مراكز وتجمعات ومخابئ القوات المناوئة للحكومة الأفغانية، كما قامت بـ118 طلعة جوية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضاف البيان أن الغارات والهجمات البرية أسفرت عن مقتل 46 من مقاتلي طالبان وجرح 33 آخرين، في ولايات ننجرهار بكتيكا وبكتيا وغزني وأرزجان ودايكوندي وهيرات وفراه وهلمند. وأضاف بيان وزارة الدفاع الأفغانية أن خمسة وعشرين من مسلحي طالبان قتلوا في منطقة خواجا سبزبوش ومديرية دولت آباد في ولاية فراه غرب أفغانستان فيما جرح 33 آخرون. كما أشار البيان إلى مقتل 13 من مقاتلي طالبان في ولاية هلمند الجنوبية إضافة إلى خمسة من مقاتلي شبكة حقاني في منطقة جارديز في ولاية بكتيا جنوب شرقي أفغانستان.

إلى ذلك قال المفتش السابق للجيش الأفغاني الجنرال هارالد كويات إنه يتوقع أن تعمد الحكومة الألمانية إلى سحب القوات الألمانية من شمال أفغانستان مع احتمال انسحاب نصف القوات الأميركية من أفغانستان.

وقال كويات في تصريحات نشرتها صحيفة تاجس شبيغل الإخبارية الألمانية «حين تسحب الولايات المتحدة قواتها إلا من الفرقة المتمركزة في أفغانستان فلن يكون هناك مبرر لألمانيا في مواصلة مهمة قواتها هناك». وأضاف المفتش السابق للجيش الألماني «لا يوجد أي ضمان حماية ودعم للجنود الألمان بنسبة مائة في المائة، لذا على الجيش الألماني إنهاء مهمته في أفغانستان». 

أقرا أيضًا: مقتل 20 عنصرًا من القوات الأفغانية في كمين لـ"طالبان"

ولم يتوقع الجنرال الألماني المتقاعد أن تلجأ بريطانيا إلى زيادة عدد قواتها في أفغانستان لتعويض النقص في عدد القوات الأميركية. ويتمركز حاليا 1100 جندي ألماني في شمال أفغانستان في مهمات تدريبية وحماية، واشترطت ألمانيا لمشاركة جنودها في أفغانستان عدم انخراطهم في عمليات عسكرية ضد طالبان واقتصار وجودهم على مناطق شمال أفغانستان. وأبدى الجنرال السابق في حلف الأطلسي إيجون رامس انتقاداته لخطة ترمب لسحب نصف عدد القوات الأميركية من أفغانستان بالقول لإذاعة «إتش آر إنفو» إن: سحب القوات الأميركية يعني أن الأميركيين لن يتمكنوا بعد الآن من تقديم الدعم الأساسي والجوهري للقوات الأخرى العاملة هناك مثل القوات الألمانية وأشار الجنرال إيجون إلى أنه لم يعد هناك مغزى لوجود القوات الأجنبية في أفغانستان، وسيدخل القوات الألمانية في أفغانستان في وضع صعب، مما يتطلب انسحاب القوات الألمانية بشكل كامل. وكان أربعة من رجال الشرطة الحكومية بينهم أحد قادة الشرطة في ولاية فارياب الشمالية لقوا مصرعهم في عمليات قامت بها قوات طالبان على منطقة جوريزوان، وشنت طالبان هجمات بمختلف الأسلحة على عدد من المراكز الحكومية مما أسفر حسب بيان الحركة عن الاستيلاء على مركز أمني حكومي، والاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة. وكانت حركة طالبان حذرت الولايات المتحدة من مصير مثل مصير الاتحاد السوفياتي في حال لم تسحب كافة القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي من الأراضي الأفغانية. وجاء التحذير بمناسبة الذكرى 39 للغزو السوفياتي لأفغانستان، كما أنه يأتي بعد أيام من قول مسؤولين أميركيين إن الرئيس ترمب قرر خفض عدد قوات بلاده في أفغانستان بنسبة النصف. من جهة أخرى قال بيان لحركة طالبان أصدره الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد إن القوات الأميركية تعرضت لإهانة ويمكن أن تتعلم درسا كبيرا من خبرة غريمها السابق في الحرب الباردة الاتحاد السوفياتي حيث هزمت قواته عام 1989 وأجبر الاتحاد السوفياتي على الانسحاب نهائيا من أفغانستان بعد عشر سنوات من الاحتلال والقتال الضاري ضد الشعب الأفغاني. ولم يستبعد الناطق باسم طالبان قيام علاقات بين طالبان والولايات المتحدة لكنه قال إنها يجب أن تكون على أساس مبادئ اقتصادية وسياسية سليمة، عوضا عن النزاع. وفيما لم يصدر بيان رسمي عن طالبان بخصوص تسريبات عن إمكانية سحب نصف القوات الأميركية من أفغانستان فإن وكالات أنباء نقلت عن أحد قادة طالبان قوله إن الحركة ستكون مسرورة لسحب هذا العدد من القوات الأميركية وتدعو واشنطن إلى سحب كافة قواتها من أفغانستان. وأحدثت تسريبات قرار إمكانية سحب نصف القوات الأميركية من أفغانستان صدمة للحكومة الأفغانية حيث سارع الرئيس أشرف غني لتغيير وزيري الداخلية والدفاع والإتيان بشخصين معاديين لباكستان وطالبان على رأس الوزارتين. كما نظر إلى قرار سحب القوات الأميركية بأنه ضربة لجهود المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الذي فشل حتى الآن في التوصل إلى اتفاق سلام مع ممثلي طالبان. 

وكان زلماي خليل زاد التقى مؤخرا مع ممثلين عن طالبان في الإمارات العربية المتحدة بحضور ممثلي عن السعودية وباكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث أصر ممثلو طالبان على سحب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان كشرط للتوصل إلى اتفاق سلام مع الولايات المتحدة الأميركية، مع اعتراف قادة القوات الأميركية في أفغانستان باستحالة تحقيق نصر عسكري على طالبان وزيادة الحركة رقعة سيطرتها على الأراضي الأفغانية لتصل إلى أكثر من سبعين في المائة من مجمل أراضي أفغانستان.

وقد يهمك أيضًا:

غارات أميركية تودي بحياة أكثر من ثلاثين مدنيًا في هلمند

مقتل 8 من أفراد الجيش الأفغاني وأسر 10 آخرين في هجوم لـ"طالبان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 00:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab