نيويورك ـ العرب اليوم
في تطور دبلوماسي مهم على الساحة الأوروبية، أعلنت البرتغال أنها ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال شهر سبتمبر المقبل، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو أن القرار يندرج ضمن دعم بلاده لحل الدولتين وتعزيز فرص السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الاعتراف لن يكون خطوة رمزية فقط بل رسالة واضحة بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأوضح مونتينيغرو أن الحكومة البرتغالية بدأت بالفعل مشاورات داخلية مع الرئيس والأحزاب السياسية للتوصل إلى موقف موحّد، على أن يُترجم ذلك في إعلان رسمي خلال الأسابيع المقبلة. كما شدد على أن البرتغال ستدعم المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها خطوة من شأنها تقوية موقع فلسطين على الساحة الدولية.
من جانبها، أعلنت حكومة لوكسمبورغ عزمها الانضمام إلى الدول الأوروبية التي ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد رئيس الوزراء لوك فريدن ووزير الخارجية كزافييه بيتيل أن الاعتراف بفلسطين يمثل رسالة سياسية مهمة، ويجسّد قناعة لوكسمبورغ بأن حل الدولتين لا يزال ممكنًا، رغم التحديات التي تشهدها المنطقة.
وتأتي هذه المواقف في سياق متصاعد داخل الاتحاد الأوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن كانت كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج قد اتخذت خطوات مماثلة في وقت سابق من هذا العام، ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في المزاج الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية ورغبة في دفع عملية السلام إلى الأمام عبر الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك