داعش يعيد هيكلة صفوفه من أجل البقاء بعد الهزائم المتتالية
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

"داعش" يعيد هيكلة صفوفه من أجل البقاء بعد الهزائم المتتالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يعيد هيكلة صفوفه من أجل البقاء بعد الهزائم المتتالية

تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
بغداد ـ نهال قباني

أدّت الهزائم التي لحقت بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسورية بالمتطرفين إلى إعادة هيكلة صفوفهم في محاولة للبقاء في أرض التنظيم التي كان أعلنها بعد سيطرته على مناطق شاسعة في البلدين عام 2014.

وبعد 4 سنوات وفقدان التنظيم المدن التي كان يسيطر عليها في العراق وتراجع قدراته في سورية، أصبح على الجهاديين البحث عن أسلوب جديد، بحاصة لكسب العناصر بعد فقدانهم أغلب مقاتليهم"، بحسب ما يقول مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.

تغييرات جوهرية
وأكّد خبراء أنَّ التنظيم قام بتغييرات جوهرية في هيكليته الإدارية، وقلص التنظيم هيكليته التنظيمية التي كانت تضم 35 ولاية إلى 6 ولايات، فيما بات يعبر عن العراق وسورية بولاية العراق والشام بدلًا مما يسمى "دولة الخلافة" التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بعد استيلاء المتشددين عام 2014 على مساحات شاسعة في هذين البلدين تعتبر بحجم إيطاليا وتضم 7 ملايين شخص
كلمة ولاية
واختفت تمامًا كلمة "ولاية" عن الرقة في سورية أو الموصل أو كركوك في العراق، من خطاب الجماعة المتطرفة.
وتحدث التنظيم في مجلته الدعائية الأخيرة عن حصيلة الأعمال العسكرية، مشيرًا إلى 6 ولايات لا يزال ينشط فيها، وهي العراق والشام وشرق آسيا وطاجيكستان وسيناء والصومال. 

ومع ذلك، في عام 2014، حتى قبل ظهور البغدادي أو إعلان "داعش"، كان التنظيم يفاخر بأنَّه انتهى من الطريق "الإمبريالية" لعام 1916 التي رسمت حدود الشرق الأوسط وأزالها بالجرافات، والآن أعادت السلطات العراقية نشر قواتها على امتداد الحدود مع سورية التي كانت معقلًا وممرًا لسلاح المتطرفين.

استعادة السيطرة 
من جانبها، تمكنت قوات تابعة للحكومة السورية وأخرى عربية - كردية مدعومة من قبل التحالف الدولي، من استعادة السيطرة على مناطق حدودية واسعة.

وأكَّد المسئول الأمني لوكالة الصحافة الفرنسية أنَّ هذا التغيير يؤشر على الضعف في تنظيم "داعش" وفقدانه كثيرًا من قياداته".

وأعلنت السلطات العراقية بانتظام عن اعتقال أو مقتل قادة التنظيم أو أقارب البغدادي، مثل ابنه الذي قُتل في تموز / يوليو بضربة بثلاثة صواريخ روسية موجهة استهدفت مغارة كان يوجد فيها في سورية ، كما أعلن عدة مرات مقتل البغدادي فيما عرضت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يعتقله.

القيادات المركزية
ويرى خبراء أنَّ التغيير يفسر عدم ثقة القيادات المركزية بأمراء الولايات في العراق وتحديدًا للصلاحيات التي لديهم لتقتصر على قيادة واحدة في هذا البلد.

توالي الهزائم
مع توالي الهزائم، دعا زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي خلال أيام عيد الأضحى، إلى مواصلة القتال.

وقال هشام الهاشمي المتخصص في الجماعات المتطرفة" إنَّ خطبة البغدادي تعد مواساة وتعزية وبكائية وإقرارًا بالهزيمة، ولام المنافقين على وقوعها وحث الفلول الباقية على المثابرة".

ودعا البغدادي عبر تسجيل صوتي نسب إليه في 22 آب / أغسطس وتداولته حسابات متطرفة على تطبيق "تلغرام"، هو الأول له منذ عام، أنصاره إلى عدم التخلي عن دينهم وصبرهم وجهاد عدوهم"، إثر الهزائم الكثيرة التي مني بها التنظيم خلال الفترة الأخيرة. 

وحذر المسؤول الأمني من ظهور جماعات تابعة لتلك العصابات بتسميات جديدة ضمن ما يسمى مناطق كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار،وجميعها محافظات تقع شمال وغرب بغداد.

وأضاف المسؤول أنَّ قيادات داعش تحول اهتمامها عالميًا بعد أن خسرت حواضنها في العراق وسورية في محاولة لإيجاد موطئ قدم جديد في الدول الغربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يعيد هيكلة صفوفه من أجل البقاء بعد الهزائم المتتالية داعش يعيد هيكلة صفوفه من أجل البقاء بعد الهزائم المتتالية



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab