غضب لبنانيين بعد نقل الموقوفين الإسلاميين إلى الخصوصية الأمنيّة
آخر تحديث GMT21:46:36
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

غضب لبنانيين بعد نقل الموقوفين الإسلاميين إلى "الخصوصية الأمنيّة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب لبنانيين بعد نقل الموقوفين الإسلاميين إلى "الخصوصية الأمنيّة"

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

عادت قضية الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية إلى الواجهة، وبخاصة بعد نقلهم من المبنى «ب» في سجن رومية المركزي، إلى مبنى جديد يحمل اسم «مبنى الخصوصية الأمنية»، وهو ما يضعه الموقوفون وذووهم ومحامو الدفاع عنهم، في دائرة الاستهداف والتضييق عليهم، معتبرين أنهم «يتعرّضون لشتّى أنواع الانتهاكات وعمليات الإذلال المتعمّدة»، وفق تعبير أحد وكلاء الدفاع عنهم. في وقت أفادت وزارة الداخلية، بأن هذا المبنى «يكتسب مواصفات السجون الحديثة المعتمدة في كلّ دول العالم، وليس مخصصا لسجناء من فئة أو طائفة معيّنة».

ويتّهم أهالي السجناء القائمين على إدارة السجن بـ«انتهاك حقوقهم بصفتهم سجناء، والقيام بممارسات تضرب مبدأ حقوق الإنسان، بما يتعارض مع كلّ المعايير القانونية والأخلاقية»، لكنّ مصدراً قضائياً عزا حالة الاعتراض هذه إلى «رفض المساجين الخضوع لنظام السجن والمراقبة المشددة»، وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «هؤلاء السجناء كان لديهم هامش أوسع من حرية التحرّك والتواصل مع الخارج عندما كانوا في المبنى السابق (ب)، لكنهم فقدوا جزءاً كبيراً من هذه الحرية، ولذلك باتوا ناقمين على إجراءات ستطبّق بالتأكيد على جميع نزلاء السجن، وإن بمراحل لاحقة».

وأوضح مستشار وزير الداخلية لشؤون السجون العميد منير شعبان، أن «مبنى الخصوصية الأمنية موجود في كلّ دول العالم، وهو معدّ للسجناء والموقوفين الذين لديهم خصوصية أمنية، أي لمرتكبي الجرائم الجنائية الكبرى، مثل الإرهاب وأعمال العصابات الخطيرة»، وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا المبنى «أقرّت الحكومة إنشاءه منذ معارك مخيم نهر البارد (التي وقعت بين الجيش اللبناني وتنظيم (فتح الإسلام) بشمال لبنان في عام 2007)، وجرى افتتاحه قبل أسابيع قليلة»، وقال العميد شعبان: «كلّ ما في الأمر أن المبنى الجديد مراقب بتقنيات حديثة ومتطورة، مثل كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار، ويطبّق فيه قانون السجون بدقّة وشفافية».

هذه التبريرات يرفضها بالمطلق المحامي محمد صبلوح، وكيل الدفاع عن عدد كبير من الموقوفين الإسلاميين، الذي سلّط الضوء على ما سمّاها «الانتهاكات الخطيرة التي يتعرّض لها السجناء الإسلاميون»، وعبّر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن أسفه على أن «هذا المبنى الذي يتغنّى المسؤولون بتطوّره وحداثته، يشهد تجاوزات غير مسبوقة بحق نزلائه».

رغم اعتراف الدولة اللبنانية بأن جميع سجونها لا تتطابق مع الأنظمة المعتمدة في الدول التي تطبّق معايير حقوق الإنسان، رفض العميد شعبان كلّ هذه الاتهامات، لكنه أعلن أن المبنى الجديد «يستوعب نحو 250 سجينا، وتم نقل نحو 125 سجيناً إليه، وهو ليس للتأديب والعقاب وليس لسجناء من فئة أو طائفة معينة، بل سيضمّ سجناء من كلّ الأطياف»، وأضاف: «إدارة السجون باشرت عمليات النقل إلى مبنى (الخصوصية الأمنية) ابتداء من المبنى (ب) الذي يوجد فيها الموقوفون الإسلاميون، وسيستكمل نقل باقي السجناء الخطرين، وهم من كلّ الأطياف والفئات»، لافتا إلى أن «عمليات النقل تحصل بناء على دراسة الملفات»، معترفا بأن هذا المبنى «يحرم نزلاءه بعضاً من حرية التحرّك التي كانت لديهم في المبنى (ب)، وهؤلاء باتوا منزعجين لأنه لا يوجد في المبنى الجديد هاتف نقال مخبأ تحت البلاط، أو آلة حادة فوق البلاطة، وقانون السجون يطبق هنا بحذافيره».

وتحدّث عن «انتفاضة حصلت في مبنى المحكومين حيث يوجد أخطر عصابات المخدرات، إذ تمكن السجناء من أسر ثلاثة ضباط وتهديد حياتهم، ولم ينقل أي من هؤلاء إلى مبنى الخصوصية الأمنية»، سائلا: «ألا يستحق (الوزير الأسبق والمستشار السياسي لرئيس النظام السوري بشّار الأسد) ميشال سماحة، الذي أدخل 25 متفجرة من سورية وحاول تفجيرهما في لبنان، وضعه في مبنى الخصوصية الأمنية؟ ولماذا لم ينقل أي من الموقوفين الذين فجّروا مسجدي السلام والتقوى (في طرابلس - شمال لبنان عام 2012) إلى هذا المبنى؟».

ويسود الخوف من ذهاب مشروع قانون العفو العام أدراج رياح الخلافات السياسية، ويتجه أهالي الموقوفين إلى التحّرك مجدداً في عدد من المناطق اللبنانية، وأكد أحد أعضاء لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة «ستلتقي الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، للبحث معه في الانتهاكات التي يتعرّض لها أبناؤهم، والبحث معه في موضوع قانون العفو مجددا، وفي ضوء اللقاء تحدد خطوات التحرّك».

وكشفت مصادر مقرّبة من الحريري لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الأخير «لا يزال ملتزما بالوعود التي أطلقها قبل الانتخابات بما يخصّ قانون العفو العام»، وشددت على أن «هذا القانون سيكون أولوية الحكومة الجديدة فور تشكيلها»، لافتاً إلى أن «مشروع القانون الذي أعد منذ أشهر، يخضع من حين لآخر إلى التنقيح، والرئيس الحريري سيعمل على تأمين توافق سياسي حوله، ويأخذ بعين الاعتبار الخصوصية السياسية والطائفية والمذهبية لهذا الموضوع».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب لبنانيين بعد نقل الموقوفين الإسلاميين إلى الخصوصية الأمنيّة غضب لبنانيين بعد نقل الموقوفين الإسلاميين إلى الخصوصية الأمنيّة



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab