خفر السواحل الليبي يشن حملة على مهربي المحروقات إلى تونس
آخر تحديث GMT05:53:07
 العرب اليوم -

خفر السواحل الليبي يشن حملة على مهربي المحروقات إلى تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خفر السواحل الليبي يشن حملة على مهربي المحروقات إلى تونس

مهربي المحروقات إلى تونس
طرابلس ـ فاطمة السعداوي


كشفت اشتباكات وقعت السبت، في المياه الإقليمية الليبية، بين عصابات تهريب الوقود وقوات خفر السواحل، النقاب عن عمليات سرقة المحروقات المدعمة، ونقلها إلى الجانب التونسي، وتزامن ذلك مع تصريحات أطلقتها المؤسسة الوطنية للنفط، تحدثت عن وضع إجراءات جديدة للتصدي للمهربين، وقالت لجنة أزمة الوقود والغاز بالزاوية، إن اشتباكات وقعت صباحًا في عرض البحر مع عصابات تهريب المحروقات وحرس سواحل مصفاة الزاوية، مشيرة إلى أن عددًا من المهربين تمكنوا من الفرار بعد اعتقال بعضهم.

وأوضحت لجنة الأزمة في بيان، أنه تم توقيف مركب تونسي داخل المياه الإقليمية الليبية، نحو 20 ميلًا شمال منطقة أبو كماش، ويتكون طاقمه من أربعة أفراد، لافتة إلى أنه "تم جر المركب إلى نقطة حرس السواحل، بعد القبض على طاقمه".

وخلال الأعوام الماضية، راجت عمليات تهريب واسعة بمعبري رأس جدير ووازن الذهبية الحدوديين في الاتجاهين، حيث يهرب الوقود الليبي المدعم إلى جنوب تونس، فيما يتم تهريب المواد الغذائية والأدوات المنزلية من تونس إلى الداخل الليبي.

وقالت الإدارة العامة لأمن المنافذ بوزارة الداخلية التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" إن "السلطات التونسية بمعبر وازن البري أوقفت حركة التنقل بين البلدين أمام المسافرين، باستثناء الحالات الإنسانية، وسيارات الإسعاف، وذلك بسبب احتجاجات سكان المناطق التونسية القريبة من المعبر على تطبيق السلطات الليبية المختصة القوانين واللوائح، التي تمنع تهريب البضائع والمحروقات".

وطالب جهاز الأمن المركزي برأس جدير في بيان، نشره عبر صفحته على "فيسبوك" الراغبين في الانتقال عبر معبر وزان توخي الحذر، وإرجاء السفر إلى وقت آخر، وسبق أن أعلن ميلاد الهجرسي، رئيس لجنة "أزمة الوقود والغاز" في ليبيا، في مقطع "فيديو" أن "40 في المئة من احتياجات السوق المحلية التونسية للوقود تجري تغطيتها بالوقود الليبي المهرب"، وهو ما لفت إليه أيضًا مسؤول تونسي، قال إن بعض المدن في بلاده تعاني أزمة وقود بسبب توقف تهريب المحروقات الليبية.

بدورها، كشفت وسائل إعلام تونسية نهاية الأسبوع الماضي إن مدينتي قابس ومارث تعيشان أزمة نقص في البنزين، تجلت في اصطفاف السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، ما تسبب في نقص المخزون لدى كل محطات المدن المجاورة.

ونقلت تلك الوسائل الإعلامية عن توفيق المسعودي، ممثل الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بقابس، أن أسباب الأزمة تتمثل في أن "أغلب أصحاب وسائل النقل في ربوع الجنوب يعوّلون على البنزين المهرب"، مبرزًا أن "الأزمة الحاصلة تسبب فيها الجانب الليبي، بعد أن أحكم سيطرته على بعض المنافذ الحدودية، ومنع تسريب البنزين وبيعه بطريقة غير قانونية"، قبل أن تنفرج الأزمة بوصول شاحنات نقل البنزين التونسي إلى المحطات.

لكن الهجرسي تعهد بحماية الوقود الليبي، والتصدي لشبكات التهريب، بقوله إن "الجهات الأمنية عازمة على التصدي لهذه الظاهرة، ووقف عمليات التهريب التي تستهدف ثروات وقوت الشعب في كل مكان من أراضينا، وعلى حدودها ومنافذها كافة"، وأضاف لفضائية "ليبيا الرسمية" أن "لجنة الوقود والغاز معنية بحماية قوت المواطنين، في إطار اختصاصاتها، وهو حق مشروع تكفله كل القوانين"، قبل أن يشير إلى أن "الاتصالات بالجانب التونسي من اختصاصات وزارة الخارجية".

وللتصدي لهذه التجاوزات، ناقشت المؤسسة الوطنية للنفط إجراءات جديدة للحد من سرقات الوقود، حيث أكد عضو مجلس إدارة المؤسسة جاد الله العوكلي، خلال اجتماعه برئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، "ضرورة تطوير آليات المناولة والتوزيع بواسطة الاستعانة بالتقنيات، والأساليب الحديثة، بما يسهل مهمة الشركة، ويضمن عدم اختراقها من قبل المهربين".

ولم يقتصر تهريب الوقود الليبي على نقله إلى الجنوب التونسي، إذ لفتت لجنة الخبراء الخاصة بليبيا في الأمم المتحدة إلى توثيق "6 محاولات من قبل مؤسسة النفط الوطنية في بنغازي لتصدير النفط بطرق غير قانونية، منذ أغسطس/ آب 2017"، وأضافت في تقرير قدمته إلى مجلس الأمن أن "عمليات التصدير غير قانونية للمواد البترولية المتكررة، سواء برًا أو بحرًا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفر السواحل الليبي يشن حملة على مهربي المحروقات إلى تونس خفر السواحل الليبي يشن حملة على مهربي المحروقات إلى تونس



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس ـ العرب اليوم

GMT 02:09 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أول تعليق من كاتي بيري بعد ظهورها الجريء مع ترودو
 العرب اليوم - أول تعليق من كاتي بيري بعد ظهورها الجريء مع ترودو

GMT 03:48 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

130 قتيلا ومفقودا جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات في المكسيك

GMT 02:02 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تحذر من صعوبة المراحل القادمة لتنفيذ اتفاق غزه

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن كانوا محتجزين فى غزة

GMT 03:34 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بعد غزة في الاولويات الأميركية ولا ضمانات لمنع الحرب

GMT 04:08 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هجمات روسية تستهدف خاركيف بقنابل موجهة

GMT 17:11 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قادة أميركا ومصر وقطر وتركيا يوقعون وثيقة اتفاق غزة

GMT 02:17 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان تشكيل حكومة فرنسية جديدة برئاسة لوكورنو

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الفضة تسجل أعلى مستوياتها منذ عقود

GMT 03:39 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

قوات الاحتلال تقتحم مناطق في نابلس وطوباس

GMT 04:04 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

صاروخ ستارشيب ينطلق في رحلته الـ11 من تكساس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab