الكونغرس الأميركي يرفع الفيتو عن أسلحة يطلبها لبنان
آخر تحديث GMT17:45:54
 العرب اليوم -

الكونغرس الأميركي "يرفع الفيتو" عن أسلحة يطلبها لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكونغرس الأميركي "يرفع الفيتو" عن أسلحة يطلبها لبنان

الكونغرس الأميركي
بيروت ـ فادي سماحه

يستمر عدم وضوح صورة "نتائج مؤتمر "روما 2"، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية الأسبوع الماضي تحت عنوان دعم الأجهزة الأمنية اللبنانية. فرغم كل ما أشيع عن مبالغ مالية تم رصدها لتسليح الجيش وتطوير معداته، نفت مصادر عسكرية تماماً هذا الموضوع، لافتة إلى أن الجيش لا يزال ينتظر ترجمة فعلية وعملية للدعم السياسي والمعنوي الذي تلقاه في مؤتمر «روما 2»، إلا أن رئيس الحكومة سعد الحريري فاجأ يوم أمس اللبنانيين بالإعلان عن أن الكونغرس رفع الفيتو عن بعض الأسلحة التي كان طلبها لبنان، وأن واشنطن ستقدم معدات بمثابة هبة بقيمة 110 ملايين دولار، من دون إيراد أي تفاصيل إضافية. وفي حين نفت المصادر العسكرية تبلّغ قيادة الجيش بهذا الموضوع بشكل رسمي، أشارت مصادر في تيار «المستقبل» الذي يرأسه الحريري، إلى أن تفاصيل ما أعلنه خلال جلسة الحكومة يوم أمس ستتضح خلال الساعات الـ48 المقبلة.

ورجح الخبير العسكري والاستراتيجي،العميد إلياس حنا،  أن تكون واشنطن رفعت الفيتو عن طائرات الهيلكوبتر الهجومية، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كلاماً منذ أيام بهذا الخصوص بدأ تداوله مباشرة بعد مؤتمر روما. وأشار حنا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية «جاهزة لدعم الجيش بكل ما من شأنه مساعدته في إمساك الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب، لكنها تتفادى مده بالأسلحة الهجومية والكاسرة للمعادلات؛ خوفاً من سقوط هذا السلاح بأيدي (حزب الله)»، معتبراً أنه وبعد تأكيد رئيسي الجمهورية والحكومة التزامهما ببحث الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات النيابية: «يبدو أن واشنطن قررت رفع الفيتو عن الهيلكوبترات الهجومية بعدما كانت قد قدمت إلى لبنان في السنوات القليلة الماضية طائرات (سيسنا) و(سوبر توكانو)، وهي طائرات غير نفاثة تؤمّن الدعم الجوي للوحدات المقاتلة براً».

و أعلنت  السفارة الأميركية في بيروت نهاية العام الماضي عن برامج مساعدات عسكرية جديدة للبنان تقدر قيمتها بأكثر من 120 مليون دولار، لافتة إلى أنها تشمل «ست طائرات هليكوبتر هجومية خفيفة من طراز (إم.دي350.جي) وست طائرات من دون طيار جديدة من طراز (سكان إيغل)، بالإضافة إلى أحدث أجهزة للاتصالات والرؤية الليلية». وتقدر واشنطن إجمالي المساعدات المقدمة للجيش اللبناني منذ عام 2006 بنحو 1.5 مليار دولار، وأن «الدعم الأميركي للجيش لم يتوقف، وهو غير مرتبط بمؤتمر هنا أو هناك»، وأضاف: «كل ممثلي الدول في مؤتمر (روما 2) عرضوا خدماتهم في مجال التدريب، حتى أن كندا عرضت إنشاء مركز تدريب بالقرب من منطقة عرسال. أما كل ما حكي عن أموال دفعت أو ستدفع على شكل هبات، كلام غير دقيق على الإطلاق، باعتبار أنه حتى ما أعلنت عنه فرنسا تبين أنه نوع من دين»، وأوضح المصدر، أن «قيادة الجيش لا تزال تعول على أن يُترجم الدعم المعنوي والسياسي عملياً من خلال مساهمة الدول بتطبيق الخطة الخمسية التي تقدم بها الجيش إلى مؤتمر روما»، وقال: «كان واضحاً تماماً خلال المؤتمر اقتناع الجميع بأن الجيش اللبناني يشكل خط الدفاع الأول عن أوروبا من خلال محاربته للإرهابيين ومنعهم من عبور البحر الأبيض المتوسط، حتى أن الولايات المتحدة الأميركية تحدثت خلال (روما 2) عن تجربتها الناجحة بدعم الجيش وحثّت بقية الدول على القيام بالمثل».

أصر رئيس الحكومة خلال انعقاد مجلس الوزراء، يوم أمس، على التأكيد أن مؤتمر «روما 2» كان «ناجحاً جداً»، لافتاً إلى إن كان فيه «تأكيدات على الاستقرار وأهمية الأمن في لبنان».
وعرض الحريري نتائج المؤتمر أمام رئيس الجمهورية والوزراء، الذي حضرته «40 دولة درست المشروعات التي تقدمت بها الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية». وفي حين تحدث عن «تجاوب مع أوراق العمل اللبنانية، على أن تحصل مفاوضات ثنائية بين لبنان والدول التي أبدت استعدادها للمساعدة»، لفت إلى أن فرنسا «قدمت مبلغاً ائتمانياً بقيمة 400 مليون يورو سيتم درسه بين الجانبين اللبناني والفرنسي». وقال: «تبلغنا من الجانب الأميركي أن الكونغرس رفع الفيتو عن بعض الأسلحة التي كان طلبها لبنان، وستقدم معدات بمثابة هبة بقيمة 110 ملايين دولار»، مشيراً إلى أن «ثمة دولاً أخرى سيتم التواصل معها لتأمين مساعدات للأجهزة الأمنية».

وأعلن السفير التركي في لبنان، تشغاتاي اجيياس، يوم أمس، أن «تركيا سلمت الجيش اللبناني 147 قطعة غيار للدبابات ولناقلات الجنود المدرعة، تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي»، مشيراً إلى أن «هذه المنحة تأتي ضمن اتفاقية المساعدات الخارجية العسكرية اللوجيستية المبرمة بين البلدين». وأعرب اجيياس عن أمله «أن يسهم هذا التبرع في دعم استقرار لبنان وأمنه، وكذلك السلام الإقليمي»، مؤكداً «دعم تركيا المستمر لاستقرار وأمن واستقلال وسيادة لبنان»، لافتاً إلى أن «التحديات التي تواجهها كل من تركيا ولبنان متعددة الأوجه وخطيرة».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكونغرس الأميركي يرفع الفيتو عن أسلحة يطلبها لبنان الكونغرس الأميركي يرفع الفيتو عن أسلحة يطلبها لبنان



نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:12 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر

GMT 13:08 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن
 العرب اليوم - الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن

GMT 00:11 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤمن الدولة فعلا بالقطاع الخاص؟!

GMT 20:14 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:11 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

روسيا وصدع خطوط الناخب الأميركي

GMT 04:05 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

انتشال جثامين 11 مهاجراً قبالة ساحل ليبيا

GMT 04:46 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

ماتيا بيرين يقترب من تجديد عقده مع يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab