البرهان وحميدتي يدعوان للحوار لتجاوز أزمة السودان
آخر تحديث GMT07:52:08
 العرب اليوم -

البرهان وحميدتي يدعوان للحوار لتجاوز أزمة السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان وحميدتي يدعوان للحوار لتجاوز أزمة السودان

رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو
الخرطوم _ العرب اليوم

دعا القادة العسكريون في السودان إلى الحوار ووحدة الصف الوطني لتجاوز الأزمة التي تواجه البلاد، فيما فضت قوات الأمن تجمعاً لأسر المعتقلين السياسيين ومحامين ونشطاء المجتمع المدني الذين كانوا ينوون أداء صلاة العيد والاعتصام أمام سجن «سوبا» في جنوب الخرطوم إلى حين إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. ومنذ تولي الجيش السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اعتقلت أجهزة الأمن العشرات من القادة السياسيين وأعضاء «لجان المقاومة» الفاعلين في تنظيم المظاهرات المناوئة للسلطة العسكرية.

وتتصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء تولي الجيش السلطة في البلاد والعودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة حكومة مدنية. ودعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في خطابات للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك، الأحزاب السياسية للتوافق الوطني وحل الأزمة عبر الحوار.وقال البرهان إن التجاذب والتنافر وعدم قبول الآخر انعكس سلباً على مجمل الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد، ما يستوجب وحدة الصف الوطني لمجابهة تلك المخاطر. وأضاف أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى ستشكل حضوراً فاعلاً في كل الحلول التي تطرح لاستكمال الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وأشار البرهان، الذي يشغل أيضاً منصب القائد العام للجيش، إلى أن تعدد المبادرات الوطنية وجهود المنظمات الدولية والإقليمية يعبر عن أهمية الوفاق الوطني ويسهم في اتجاه الحل.

وجدد البرهان الدعوة لـ«الأحزاب السياسية ولجان المقاومة وشباب الثورة بالتسامي وترك الخلافات من أجل التوصل إلى حلول عمليـة تقدم مصلحة السودان على مصالح الجميع». كما شدد على أهمية وقف الصراعات القبلية في غرب دارفور وضرورة المراجعة والمحاسبة وعدم السماح للجناة بالإفلات من المساءلة والعقاب.

وفي موازاة ذلك قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي المشهور بـ«حميدتي»، إن الحوار هو المخرج الوحيد من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد «ولا بديل للحوار إلا الحوار». وأضاف: «إننا قادرون على تجاوز المصاعب كافة بالنقاش الهادف الذي يقوم على الصراحة والوضوح والصدق والعدل».

ودعا حميدتي، لدى مخاطبته القوات التي يرأسها «الدعم السريع» في قاعدة كرري العسكرية شمال مدينة أم درمان، للبعد عن التنافر والشتات ونبذ القبلية والعنصرية والجهوية، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك دور واضح وقوي للحكماء والعقلاء من أبناء السودان لجمع الصف الوطني تحت شعار «السودان يسعنا جميعاً». ودعا حميدتي إلى نبذ الخلافات والنعرات القبلية وتحكيم صوت العقل والاحتكام لسلطة القانون والتقاليد والأعراف الموروثة، مطالباً أجهزة الدولة بالقيام بواجبها في رفع الظلم ومعاقبة ومحاسبة كل من يتجاوز حدوده.

في غضون ذلك، قال «محامو الطوارئ» (وهم مجموعة من المحامين ينشطون في الدفاع عن المعتقلين السياسيين وانتهاكات حقوق الإنسان، تكونت عقب تولي الجيش السلطة في أكتوبر الماضي في بيان على موقع «فيسبوك» إن قوات الأمن فضت بالقوة اعتصاماً لأسر المعتقلين السياسيين من أمام سجن «سوبا» في جنوب الخرطوم، يطالب بإطلاق سراح المعتقلين، موضحين أنهم نجحوا في الاقتراب من أسوار السجن وإرسال تهاني العيد للمعتقلين، قبل أن تفضهم القوات الأمنية. وذكر البيان أن السلطات أطلقت أمس سراح 3 نساء من «سجن النساء» في أم درمان. ودعا «محامو الطوارئ» إلى تنظيم اعتصامات أمام السجون احتجاجاً على استمرار اعتقال العشرات من أعضاء لجان المقاومة والسياسيين.

ولا تزال السلطات السودانية تعتقل 27 سياسياً في سجن «سوبا» بالإضافة إلى معتقلين آخرين في سجون بورتسودان ودبك والجزيرة أبا. ويطالب المجتمع الدولي والإقليمي القادة العسكريين في السودان بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين، ورفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ للحوار الوطني.

من جانبه طالب الأمين العام لـ«هيئة شؤون الأنصار» التابعة لحزب «الأمة القومي»، عبد المحمود آبو، إلى إطلاق المعتقلين السياسيين وإلغاء كافة الإجراءات التي تسمح بالاعتقال السياسي خارج دائرة النظام القضائي. ودعا آبو إلى الاتفاق على خريطة طريق لما تبقى من الفترة الانتقالية، يتم فيها تحديد مشروع وطني تلتزم به الحكومة الانتقالية التي يتم الاتفاق عليها، وأيضاً ضرورة تشكيل كافة المفوضيات والمؤسسات المعطلة، والاتفاق على برنامج الفترة الانتقالية الذي يتم تنفيذه وفقاً لسقف زمني محدد.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وصف وفد المبعوثين الدوليين زيارة السودان دعم لعملية الانتقال فيه

 

السودان يسعى لمجابهة الأوضاع الصحية المترتبة على الاشتباكات في غرب دارفور

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان وحميدتي يدعوان للحوار لتجاوز أزمة السودان البرهان وحميدتي يدعوان للحوار لتجاوز أزمة السودان



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab