أشعر بالقهر عندما أرى المصريين يتركون البلد
آخر تحديث GMT01:47:48
 العرب اليوم -

هالة صدقي في حديث إلى "العرب اليوم":

أشعر بالقهر عندما أرى المصريين يتركون البلد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أشعر بالقهر عندما أرى المصريين يتركون البلد

الفنانة المصرية هالة صدقي

القاهرة - نانسي عبد المنعم   كشفت في مقابلة مع "العرب اليوم" أنها تستطيع الابتعاد عن الكوميديا، مشيرة إلى أن برنامج "نواعم وبس" تجربة شخصية استفادت منها الكثير، مؤكدة أنها لن تشارك في برنامج جماعي مرة أخرى، لافتة إلى أن الرقابه على الإعلام مرفوضه تمامًا، قائلة إن الحل هو تدخل الجيش لإنقاذ مصر، والكنيسة والأزهر يحمون بعض الآن.
·       لماذا عدتِ هذا العام للكوميديا مرة أخرى من خلال الجزء الثاني من "جوز ماما"؟.
أولاً هذا العمل له مكانة خاصة لديّ لأنه من إنتاجي، وكنت متحمسة له جدًا من الجزء الأول، لأنني أعشق الكوميديا، وأدرك حاجتنا لها في الدراما المصرية التي تعتمد أكثر على الدراما والموضوعات الجادة، والحمد لله أن الجزء الأول لاقى إعجاب الجمهور، وأتمنى أن يلاقي الجزء الثاني النجاح نفسه، وهو من بطولة الفنانة رجاء الجداوي، والفنان أحمد بدير، وتأليف ولاء شريف وإخراج أحمد البدري.
·       وماذا عن "نواعم وبس" وما تقييمك لهذه التجربة وهل تعتبرين هذا البرنامج اكتشافًا لموهبة جديدة لديك أم مكسبًا لجمهور جديد؟
بداية أنا أعتبر هذه التجربة بالنسبة إليّ تجربة شخصية جدًا استفدت منها على المستوى الشخصي، من خلال مقابلتي للعديد من الشخصيات التي تطرقت معهم إلى قضايا مهمة جدًا في المجتمع استفدت منها كهالة المواطنة المصرية وليست الفنانة أو المذيعة، لأنني كنت أشعر أني أريد أن أتلقى المعلومة مثلي مثل المشاهد العادي بالضبط، أما بالنسبة إلى مكسب جمهور جديد فأعتقد أن الأهم هو اكتشاف هذا الجمهور لهالة الإنسانة، لأني في البرنامج كنت بشخصيتي الطبيعية، ولم أكن متقمصة لأي شخصية يراني بها في العمل، والحمد لله شعرت أن الناس سعيدة بالبرنامج.
·       ما الفرق بين الوقوف أمام الكاميرا كفنانة وكمذيعة؟
هناك فرق كبير، لأنك عندما تقفين أمام الكاميرا كممثلة تكونين متقمصة الشخصية التي تقومين بأدائها غير أنها طبيعة عملك التي احترفتيه، لكن العمل كمذيعة تكون كل كلمة بحساب وبتوقيت معين، ويجب أن تكونى متيقظة بشكل كامل ومستمر طوال الوقت لكلام الضيف معلك، أو لزميلتك إذا كانت هناك مذيعة معك حتى لا يعاد تكرار الحديث والسؤال مرة أخرى.
·       ماذا عن أصعب الحلقات التي قمتِ بإذاعتها؟
كانت هناك أكثر من حلقة صعبة، لكن كان أبرزها حلقة مريض الإيدز، وحلقة مدمنة الترامادول، وحلقه الأم التي خطف زوجها أبناءها وتركها، وبعدما بحثت عنهم وجدتهم في أميركا.
·       هل ترين أننا نعاني قصورًا في البرامج التي تهتم بالأسرة والمشاكل الاجتماعية؟
بالتأكيد، لأننا نناقش قشور القضايا ولم نتخلل داخل الأسرة المصرية، ولا نعرف مشاكل الرجل ولا المرأة النفسية داخل الأسرة الواحدة، لأننا إذا اهتممنا بالرجل وحل مشاكله فسيبدأ هو في الشعور بمشاكل المرأة، ومن هنا ستحل مشاكل عدة.
·       إذا عُرض عليكِ تجديد التعاقد على البرنامج نفسه هل ستقبلين؟
لن أقبل أبدًا لأني أرى أن برنامجًا مدته 50 دقيقة كثير عليه جدًا أربع مذيعات، فإذا حسبت المدة التي ستتحدث فيها كل مذيعة لكي يكون لها دور في الحديث فلا تجد وقتًا كافيًا لكي تستفيد من الضيف الذي تستضيفه لتسفيد وتفيد الجمهور بمعلوماته، هذا كله هو الموضوع، وأنا لا أقصد الإساءة للمذيعات اللاتي شاركن معي البرنامج، ولكن للأسف هذه الفكرة موجودة ونعاني منها في معظم البرامج الجماعية، وتعتبر فكرًا عامًا أن يفوز من يستطيع بالحديث والظهور لأطول فترة، وليس أن تظهر الحلقة كما ينبغي أن تظهر.
·       هل الرفض سيكون بالنسبة إلى هذا البرنامج أم كل العروض؟
لا ليس لكل العروض، لأنه حاليًا معروض عليّ أكثر من عرض ما زلت أدرسها لاختيار أفضلها، ولكنها ستكون جميعًا من البرامج الاجتماعية الهادفة، التي تهتم بالمرأة والأسرة، وستكون من أولى القضايا هي تعليم المرأة في القرى، وتوعيتها بما يدور حولها، وتجريم عمالة الطفل وما يتعرض له بسبب حالة الفقر التي تؤديي به إلى ذلك.
·       هل ترضين عن مستوى برامج "التوك شو" الموجودة حاليًا؟
ما تعلمته وما أعرفه أن الإعلامي يجب أن يتصف بالحيادية التامة في آرائه، لأن الحرب الحالية ليست حرب أسلحة بل هي حرب إعلامية، هناك حرب إعلامية وكل إعلامي لديه جمهوره الذي يتابعه ويحبه ويصدقه ويصدق آراءه التي يسير عليها، وهذا ما حدث في الأيام الماضية أثناء الانتخابات، وهذا إعلاميًا خاطئ جدًا، بالإضافة إلى الإساءة التي تصل لحد الشتائم من الإعلامي للضيف، وهذه ظاهرة جديدة لم تكن عندنا من قبل، وللأسف هذه النماذج موجودة بكثرة حاليًا.
·       هل تتوقعين شيئًا تجاه ما يحدث الآن؟
أرى أنه لا يوجد حل إلا أن تكون مصر مدنية مثلما كانت، وأن يحكمها الجيش حتى تمر من هذه الأزمة.
·       من المدراس الإعلامية التي تتابعينها إذن؟
أحب الاستفاده من معلومات الكاتب عادل حمودة، لأنه دائمًا لديه معلومات جديدة، وكذلك أحب آراء عماد أديب الشخصية، وتحليله لكل ما يحدث حولنا، وأيضًا يسرى فودة ولميس الحديدي، وأعتقد أن هؤلاء يضعون ضوابط حيادية يسيرون عليها.
·       مع أم ضد الاقتراح الذي تم مناقشته في مجلس الشورى بانشاء مجلس رقابي للإعلام المصري؟
ضد بالتأكيد لأنه لا يوجد إعلام لديه رقابة، لأنه عين المجتمع، وأعتقد أن هذا الاقتراح كان بناءً على الرغبه في إخفاء حقيقة كل ما يحدث من فساد عن الناس، وهذا لا يمكن أن يحدث.
·       ننتقل إلى الفن وما سبب انسحابك من فيلم "نظرية عمتي" بعدما وقعتِ العقد؟
بالفعل أنا انسحبت بعد توقيع العقد وقبل التصوير بأيام لأني فوجئت أنهم أعادوا كتابة الفيلم من جديد، وقاموا بتغيير دوري بشكل لم يناسبني، فانسحبت بهدوء.
·       وماذا عن فيلم "العاشق والمعشوق" للمؤلف ناصر عبد الرحمن؟
الفيلم ما زال في مرحلة الكتابة، ومن المفترض البدء فيه فور انتهاء الكتابة، ويتحدد باقي العناصر فيه.
·       هل تخشين على مستقبل الفن بسبب الظروف الحالية؟
الفن مثله مثل أي صناعة في مصر تأثرت بما يحدث في البلد ومن المفترض أن يكون هذا التوقيت هو موسم العمل بالنسبة إلينا ولم نجد سوى بلاتوهات تعد على الأيدي فقط هي العاملة، ولن يقوم له قومة إلا عندما تمر مصر من هذه الكبوة.
·       لماذا قلت إن المعارضه مسؤوله عن ما تمر به مصر الآن؟
نعم لأنها سارت بنظرية "الطمع قل ما جمع" من أيام انتخابات الرئاسة التي لولا عدم تجمعهم لكنا في شيء آخر الآن، وتكرر الموضوع نفسه في أسوأ وأضيق الظروف، وتفرقوا ولم يقفوا يدًا واحدة مع الشعب.
·       هل تخشين على مستقبل الأقباط في الوقت الذي أصبح فيه المسلمون لا يشعرون بالأمان؟
أحب أن أقول لك شيئًا. إن الظروف التي حدثت أخيرًا جمعت شكل الأقباط والمسلمين في مصر بعد عدد من المحاولات الفاشلة لتفريقهم، وأصبحنا جميعًا في سلة واحدة نعاني معًا من كل شيء، ولكني أشعر بالقهر عندما أسافر إلى الخارج وأرى المصريين بمسلميهم وأقباطهم يتركون البلد.
·       لماذا لم تسافري إلى الخارج في الوقت الذي سافر فيه أهلك جميعهم وأصبحت تعيشين بمفردك هنا؟
أول شىء لأننى اكتشفت أنني أحب هذا البلدة جدًا، وثانيًا أنني لا يمكن أن أطيق العيش بعيدًا عنها أبدًا، ولا أريد أن يتربى أبنائي
بعيدًا عنها، ولكن أعطي العذر لمن سافر، لأن لكل شخص ظروفه والتزماته وقدراته على التحمل.
·       ألم تجدي في تطبيق توحيد الكنائس شيئًا إيجابيًا؟
هو شيء إيجابى حدث متأخرًا لأنه كان لا بد أن يحدث من زمان لأن كثرة الطوائف كانت من فعل البشر، وأنا لا أؤمن بشيء من فعل البشر، بل أؤمن فقط بما أنزله الرب، ونحن في الأول وفي الآخر واحد، ونتعبد بدين واحد، لذا كان لا بد أن نتحد.
·       كانت علاقتك وطيدة بالبابا شنودة هل ترين البابا تواضروس يسير على النهج نفسه؟
الحقيقه البابا تواضروس إنسان جميل، وهو أحد أبناء البابا شنودة، وأعتقد أنه يسير على النهج نفسه، ولكن بوجهة نظره الجديدة، وأعتقد أن له مواقفه الإيجابيه تجاة ما يحدث الآن، وأتمنى منه الحزم الأكبر تجاه ما يخص الأقباط، مع الوضع في الاعتبار أن الكنيسة في النهاية جهة دينية مثله مثل الأزهر يجب عليه التدخل إذا شعر بخطر على مواطنيه، وفي النهاية الكنيسة والأزهر "بيحموا بعض".
·       هل تتوقعين شيئًا تجاه ما يحدث الآن؟
أرى أنه لا يوجد حل إلا أن تكون مصر مدنية مثلما كانت، وأن يحكمها الجيش حتى تمر من هذه الأزمة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشعر بالقهر عندما أرى المصريين يتركون البلد أشعر بالقهر عندما أرى المصريين يتركون البلد



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab