شابة سعودية تؤسس مشروع سافينو للتبرع بالدم بعد حادث وقع لصديقتها
آخر تحديث GMT15:06:29
 العرب اليوم -

شابة سعودية تؤسس مشروع "سافينو" للتبرع بالدم بعد حادث وقع لصديقتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شابة سعودية تؤسس مشروع "سافينو" للتبرع بالدم بعد حادث وقع لصديقتها

الشابة السعودية "معدية محمد العمري"
جدة ـ العرب اليوم

حادث مروري وقع لصديقتها، جعلها تحتاج لنقل الدم بشدة، ووجدت صعوبات بالغة في إيجاد متبرعين من نفس فصيلة صديقتها النادرة كان كفيلاً بتغيير مجرى حياتها، ونظرتها للأمور، ومن هنا قفز إلى ذهنها السؤال التالي لم لا يتم الربط بين المستشفيات وبنوك الدم بالمتبرعين إلكترونياً؟ لتسهيل الوصول إليهم؛ لإنقاذ الحالات الحرجة؛ حتى لا يتعرض آخرون لما تعرضت له صديقتها التي كتب الله لها النجاة.

إنها الشابة السعودية "معدية محمد العمري" صاحبة فكرة مشروع "سافينو" للتبرع بالدم، التي أخذت على نفسها عهداً بضرورة توفير حلول بديلة، تسهل من الوصول إلى المتبرعين بطرق تقنية حديثة.

فكرة المشروع ونشاطاته

الفكرة التي بدأت مع النسائم الأولى لعام 2017م تتلخص في توفير منصة إلكترونية تختص بالدم، وتقول "العمري" مؤسسة المشروع حول آلية عمل المنصة وفكرتها، إنها عبارة عن: "تطبيق يربط بين المستشفيات وبنوك الدم بالمتبرعين إلكترونياً؛ حيث يتم من خلالها معرفة أقرب متبرع، ونوع فصيلته؛ لتسهيل الوصول إليه في الوقت المناسب".

وتضيف: "قمنا بحملات عدة، ومن أبرزها ما قدمناه بالتعاون مع بنك الدم بمحافظة القنفذة، وهي حملة أخوات الحد الجنوبي، والتي تحمل رسالة عظيمة لأبطالنا البواسل، إن جميع أفراد المجتمع يقدمون دماهم فداء لكم، ولاقت حينها صدى واسعاً".

وتردف: "بعد نجاح حملة الحد الجنوبي طُلب منا تقديم محاضرات وحملات نسائية على مستوى مكة وجدة والقنفذة من قبل الجمعيات والأندية التطوعية في الجامعات، وهذا مؤشر قوي جداً على تقبل المجتمع للفكرة، ودورنا يكمن في إقامة مثل هذه الفعاليات، إضافة إلى البحث وتسجيل المتبرعين في قاعدة البيانات؛ لنتمكن من ربطهم بالمستشفيات وبنوك الدم وفقاً لنوع فصائلهم وأماكن تواجدهم".

وتتابع "العمري": "الحملات التي قدمها سافينو للتبرع بالدم حصلت على المركز الثاني في ملتقى مكة الثقافي، وتم تكريمي من قبل أمير المنطقة خالد الفيصل، كما حصلنا أيضاً على المركز الأول في الخدمة المجتمعية بجامعة أم القرى".

سبب التسمية

استطاع الفريق الذي يتكون من 7 أعضاء في فترة قصيرة من إقناع نحو 3000 متبرع ومتبرعة من جميع مناطق المملكة للتسجيل في مشروع "سافينو"، فضلاً عن المتطوعين مع الفريق للتعريف والتوعية بثقافة التبرع بالدم.

واشتق المشروع لنفسه اسم "سافينو" من أطول وريد في جسم الإنسان على طول الطرف السفلي، الذي يكون مطموراً تحت الجلد، وهو الوريد السطحي للساق، ويطلق عليه بالعربية "وريد الصافن الكبير".

المرأة لا تتبرع!

وعلى الرغم من الهدف النبيل للمشروع إلا أنه واجه موجة استنكار من بعض أفراد المجتمع، الذين أبدوا اندهاشهم من تبرع المرأة بالدم! وهو ما تحاول الشابة السعودية بمساعدة أفراد فريقها من تغييره، وتثقيف وتوعية المجتمع بأهمية التبرع، سواء للرجال أو النساء، ووضع الحساسيات جانباً، بحسب تعبيرها.

وللتبرع فوائد أخرى هامة، وتحكي "العمري" عن واقعة حدثت أثناء تبرع إحدى النساء بالدم: "أثناء إقامتنا إحدى الحملات تبرعت إحدى الأخوات وتم اكتشاف أنها مصابة بفيروس الكبد الوبائي لأول مرة، وهو ما مكنها من الشروع في تلقي العلاج سريعاً".

قدرة على تنظيم الوقت

ولا يعيق العمل التطوعي الشابة السعودية التي تبلغ من العمر 23 عاماً، وتدرس الطب والجراحة في جامعة أم القرى بالقنفذة، وسفيرة للإبداع عن جامعتها في وادي السيليكون بالولايات المتحدة، وعبرت عن قدرتها على تنظيم أوقاتها، برغم مشاغلها بقولها: "الحقيقة كوني طالبة طب أجد صعوبة في ذلك، ولكن حبي للتطوع، وإيماني بفكرة المشروع والفائدة التي لمسها المجتمع منه جعلني أنظم وقتي، وأبذل قصار جهدي، وأن أستمر بنفس العطاء".

وأشارت "مؤسسة المشروع" إلى أنها تسعى مستقبلاً إلى اعتماد المشروع كجمعية صحية، وكذلك عقد شراكات مع الجهات التي تدعم مثل هذه المشاريع غير الربحية؛ لتحقيق الاستدامة والفائدة منها؛ لكون المشروع يفتقد للدعم المادي المؤسسي الثابت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة سعودية تؤسس مشروع سافينو للتبرع بالدم بعد حادث وقع لصديقتها شابة سعودية تؤسس مشروع سافينو للتبرع بالدم بعد حادث وقع لصديقتها



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab