أمينة بغداد تريد إعادة بناء مدينتها وتوأمتها مع باريس
آخر تحديث GMT11:29:05
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أمينة بغداد تريد إعادة بناء مدينتها وتوأمتها مع باريس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمينة بغداد تريد إعادة بناء مدينتها وتوأمتها مع باريس

يثير مرور أمينة بغداد في شارع الرشيد مشاعر متناقضة
باريس ـ العرب اليوم

تضع أمينة بغداد ذكرى علوش نصب عينيها هدف إعادة إعمار مدينتها التي عانت على مدى سنوات الإهمال والحرب، وتوأمتها مع باريس، العاصمة الأخرى التي تديرها امرأة.

لا شك أن المهمة كبيرة، وتقول علوش (60 عاماً) إنها تعطي نفسها 10 سنوات لتنشيط العاصمة السابقة للخلافة العباسية، وتصب تركيزها على إعادة تأهيل البنى التحتية، وترميم المعالم التراثية، لكن مسألة إيجاد التمويل تقع على عاتقها.

داخل مكتبها الضخم في وسط المدينة تقول المرأة الوحيدة التي ترأس بلدية عاصمة عربية: «عندما استلمت منصبي عام 2015 كانت البلدية مفلسة، ولا يوجد دينار واحد، وقيل لي إن عليّ أن أدبر التمويل بنفسي».

ويأتي التمويل من ضرائب مختلفة وغرامات واستثمارات خاصة، ومن المتوقع أيضاً أن تزداد الإيرادات بفضل قانون جديد سيحول إلى البلدية بعض الضرائب التي تجمعها حتى الآن وزارة المالية.

وتوضح علوش أن «ميزانيتنا تبلغ 110 مليارات دينار عراقي (90 مليون دولار)، لكننا نحتاج ضعف ذلك لتشغيل الخدمات الأساسية بشكل صحيح»، مؤكدة أنها «على الطريق الصحيح».

وليست المهمة سهلة في مدينة تمتد على مساحة 900 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 7.2 ملايين نسمة حالياً، في مقابل خمسة ملايين عام 2015، بزيادة قدرها 45% بسبب النزوح من الأرياف والحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وتقول المهندسة المدنية التي ترأس 36 ألف موظف، إن «أولويتنا هي السير السليم لمياه الشرب، والمجاري، وجمع القمامة».

وأقر البنك الدولي أخيراً مشروعاً جديداً بقيمة 210 ملايين دولار يرمي إلى تحسين نوعية مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي في بغداد، التي تعاني نقص المياه وتفشي الأمراض المعدية.

وتشير علوش إلى أن البنية التحتية للعاصمة دمرت بفعل 13 عاماً من الحصار الذي فرض عام 1991، ثم بالنزاعات الطائفية الدامية التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وأخيراً باجتياح تنظيم «داعش» للبلاد.

وأصبحت أحياء عدة مهجورة في المدينة التي يخنقها التلوث بسبب الحركة الجنونية للسيارات.

وتقترح علوش إنشاء طريق دائري جديد، وتوسيع الشوارع، وتطوير وسائل النقل العام، بما في ذلك إنشاء خط مترو ضمن مشاريع عدة يتضمنها «المخطط الإنمائي الشامل 2030».

وتوضح السيدة العراقية الأنيقة التي يبرز وجهها حجاب أحمر اللون، أن «مساحة المدينة ستكبر 10 كيلومترات من كل جهة»، نتيجة هذا التخطيط.

وثمة أولوية أخرى لدى أمينة بغداد، هي الأبنية التراثية، إذ ستسعى إلى إعادة تأهيل شارعين يعدان من الشرايين الرئيسة للعاصمة، هما الرشيد وأبونواس.

وقد رسم الشارع الأول خلال الحرب العالمية الأولى، وكان ينظر إليه حتى السبعينات على أنه شانزليزيه بغداد، أما الشارع الثاني فهو ممشى على طول نهر دجلة، ويشكل الرئة الخضراء للمدينة.

في شارع الرشيد يثير مرور أمينة بغداد مشاعر متناقضة، يلومها بعض الباعة المتجولين على إزالة أكشاكهم من الأرصفة، فيما يهنئها آخرون على رغبتها في إعادة الشارع إلى أمجاده.

ولإنجاح مساعيها ترغب علوش في توأمة بغداد مع باريس التي تديرها آن هيدالغو.

وتقول: «أتمنى أن يكون هناك لقاء بيننا، وأن أوقع معها مذكرة تفاهم للتوأمة، وآمل أن أستفيد من تجربتها في إعادة تأهيل الأبنية والمنطقة التراثية».

وتشير الباحثة سيسيليا بييري المشاركة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى ومؤلفة كتاب «بغداد 1914-1960.. بناء عاصمة حديثة» إلى أن «باريس مثل بغداد، اختبرت التدمير الحضري مع أربع ثورات وثلاث حروب، إنها عاصمة يعرف المتمرسون فيها كيفية إعادة الإعمار».

أما في ما يتعلق بالفساد المستشري في العراق، والذي كان سبباً في إطاحة سلفها، تقول علوش إنها «لا تحب» الحديث عنه.

وتقول السيدة التي عينها رئيس الوزراء حيدر العبادي: «أفضل القول إن هناك نوعاً من الأخطاء، ولكن في كل الأحوال آمل أن يتم في عهدي تقليص هذا الموضوع إلى أقصى ما يمكن، لاسيما باستخدام التكنولوجيا، واختيار الأشخاص المناسبين».

وتضيف: «إذا اختاروا امرأة (لرئاسة البلدية)، فذلك لأننا نعرف أيضاً كيفية تقليل المصاريف».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمينة بغداد تريد إعادة بناء مدينتها وتوأمتها مع باريس أمينة بغداد تريد إعادة بناء مدينتها وتوأمتها مع باريس



GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab