كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، أنه لا يزال مُعجباً بالملياردير إيلون ماسك «كثيراً»، على الرغم من خلافهما البارز في وقت سابق من هذا العام بشأن «مشروع القانون الكبير الجميل»، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
في نهاية الاجتماع الشهري لمجلس الوزراء، سُئل ترمب عما إذا كان ماسك قد «عاد إلى دائرة أصدقائه» بعد خلافهما، فأجاب ترمب: «حسناً، لا أعرف حقاً. أعني، أنا معجب بإيلون كثيراً». وأشاد بتأييد ماسك له خلال الحملة الانتخابية عام 2024 قبل أن يُشير إلى خلافهما حول سياسة السيارات الكهربائية.
كان ماسك شخصيةً أساسيةً في البيت الأبيض في الأيام الأولى لإدارة ترمب الثانية، حيث تولى منصب القائد الفعلي لوزارة كفاءة الحكومة. عمل كأنه موظف حكومي خاص في إدارة ترمب للمساعدة في قيادة وزارة كفاءة الحكومة، حيث كان يحضر اجتماعات مجلس الوزراء بشكل متكرر، وينضم إلى ترمب في المناسبات العامة. وانتهت فترة ماسك مع وزارة كفاءة الحكومة في نهاية مايو (أيار).
كان ماسك قد دافع عن ترمب خلال دورة انتخابات 2024، متنقلاً بين ولايات متأرجحة، صوتت جميعها في النهاية لصالح المرشح الجمهوري على حساب نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس.
أشاد ترمب مراراً بجهود ماسك في القضاء على الإنفاق الفيدرالي الزائد، والاحتيال، وسوء الإدارة - وهي جهود هاجمها موظفو الحكومة والديمقراطيون الذين احتجوا على إدارة ترمب وماسك مراراً في وقت سابق من هذا العام.
لكن صداقتهما القوية انهارت في يونيو (حزيران)، عندما بدأ ماسك يسخر علناً من «مشروع القانون الكبير الجميل»، وهو تشريع ضخم وقّعه ترمب ليصبح قانوناً في يوليو (تموز)، ويدعم أجندته المتعلقة بالضرائب، والهجرة، والطاقة، والدفاع، والدين الوطني.
وانتقد ماسك التشريع، الذي كان ترمب يحشد المشرعين الجمهوريين لإقراره منذ بداية ولايته الثانية، ونشر على موقع «إكس» أنه سيكون «أكبر زيادة في سقف الديون في التاريخ»، كما زعم في هجوم شخصي على ترمب أن الرئيس «موجود في ملفات إبستين»، في إشارة إلى جيفري إبستين المتهم بجرائم جنسية.
وسبق أن صرّح ترمب لوسائل الإعلام بأن علاقته مع ماسك تغيرت عندما بدأ مناقشة خطط إلغاء قانون السيارات الكهربائية، الأمر الذي يؤثر على شركة ماسك الكهربائية الرائدة، «تسلا».
تصاعد الخلاف بين الرجلين فجأة في يونيو، لكن بعد أسابيع، قدّم ماسك بعض الدعم لخطوات ترمب الرئاسية على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إشادته باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة في يوليو.
شوهد ماسك مجدداً في دائرة ترمب في سبتمبر (أيلول) خلال حفل تأبين تشارلي كيرك الذي اغتيل في 10 سبتمبر. وشوهد الرجلان جالسين بجانب بعضهما بعضاً، ويتبادلان أطراف الحديث خلال الحفل.
كما حضر ماسك فعاليةً مهمة لترمب في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) في البيت الأبيض.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
البيت الأبيض يوضح حقيقة ظهور ترامب كأنه يغفو في اجتماع وزاري
ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
أرسل تعليقك