رجل سوري يواجه غلاء المعيشة ويحول بستانه لسلة غذائية
آخر تحديث GMT22:06:02
 العرب اليوم -

رجل سوري يواجه غلاء المعيشة ويحول بستانه لسلة غذائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رجل سوري يواجه غلاء المعيشة ويحول بستانه لسلة غذائية

المهندس الزراعي السوري رؤوف ياغي
دمشق - العرب اليوم

في أعقاب الانحدار الحاد لليرة السورية وهبوطها لمستويات قياسية، وتفاقم الوضع المعيشي للمواطن السوري، لجأت بعض العائلات إلى الاستفادة من حدائقها المنزلية، وزراعتها بالبقدونس والبصل والنعناع، لتوفير الشراء من الأسواق.

الارتفاع الكبير في الأسعار دفع المهندس الزراعي السوري رؤوف ياغي، 70عاما، بعد تقاعده إلى التفكير بزراعة قطعة أرضه القريبة من منزله في بلدة الشهبا بريف السويداء، والعمل فيها مع زوجته، لتحقيق اكتفاء ذاتي غذائي في ظل المعاناة الاقتصادية التي تعصف بسوريا.

5 سنوات من العمل

ويستكفي الزوجان منذ 5 سنوات معيشتهما من منتجات بستانهما التي بلغت مساحتها 500 متر.

وتداخلت في سلة العم رؤوف السبعيني الزراعية للموسم الربيعي أصناف عديدة، من الخضراوات الورقية والموسمية بأنواعها المتعددة كالفول والملفوف والثوم والبصل والطماطم والباذنجان والفلفل وغيرها من الخضار الموسمية، إضافة لعنايته بأشجار الفاكهة والزيتون والتين والبرتقال والعنب واللوز والفستق الحلبي وغيرها من الأشجار المثمرة والحمضيات.

وتحدث رؤوف عن استغنائه الشراء من الأسواق بعد أن حققت المساحات الخضراء لأرضه اكتفائه الذاتي، وأكد لـ"سكاي نيوز عربية" أنه لم يشتر الطماطم والخيار وغيرها من الأصناف منذ 5 سنوات، ويفيض عنه الإنتاج ليقدمه مجانا للجيران والأقارب والفقراء والنازحين من المحافظات السورية الأخرى.

وقالت زوجته رجاء لـ"سكاي نيوز عربية" إنها تقطف في المواسم الصيفية يوميا من الكوسا والباذنجان والخيار والبندورة أكثر من 300 حبة، من كل صنف، وتعصر أكثر من 50 مطربان من الطماطم، ولكل من تعرفهم حصته من خيرات الحقل.

ويقول العم رؤووف أن صديق له مغترب في ألمانيا قد جلب له معه في إحدى زياراته بذور بعض الخضار الألمانية والتي حققت محاصيلها مردودا جيدا، وقال:" زرعنا البروكلي واللفت الألماني والملفوف الصغير الحجم، وهو يزرع اليوم في عموم البلدة بعد أن أعطيت لمزارعي شهبا بذورها، ولا يخلو مشروعنا من الفطر المحاري الذي زرعته في مساحة خصصتها مطلع السلالم في المزرعة حيث المناخ الملائم لنموه ".

ويحرص المزارع الدؤوب على عدم استخدام المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية في الزراعة، معتمدا في تسميدها بالمواد العضوية الطبيعية، لتنتج خضراوات نظيفة خالية من الهرمونات المضرة بالصحة.

وأضاف "لجأت غالبية الأسر إلى الزراعة واتبعت سياسة الاكتفاء الذاتي بسبب التدهور الاقتصادي والظروف الصعبة التي تعيشها سوريا بعد الحصار والعقوبات الاقتصادية، وانهيار صرف الليرة السورية والتأزم المعيشي، والذي زاد الطين بلة هي جائحة كورونا التي أوقفت مناحي الحياة لاسيما المعيشية والاقتصادية بشكل شبه كامل".

ودعا العم رؤوف في ختام حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إلى زراعة كل ركن وأرض وحديقة، فهي توفر الغذاء والصحة البدنية، وخير مثال هو، حيث لازال يتمتع بقوة بدنية عالية وهمة ونشاط بفضل العمل بالزراعة.

قد يهمك ايضا :

الليرة السورية تسجل انخفاضًا قياسيًا قبل عقوبات أميركية جديدة

الليرة السورية تسجل انخفاضا قياسيا قبل عقوبات أمريكية جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل سوري يواجه غلاء المعيشة ويحول بستانه لسلة غذائية رجل سوري يواجه غلاء المعيشة ويحول بستانه لسلة غذائية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab