باريس – العرب اليوم
أطلق شباب فرنسيون موقعاً إلكترونياً لصالح ترشح الرئيس فرنسوا هولاند في انتخابات 2017، رغم عدم إعلانه الترشح بشكل رسمي، فيما تشير تقارير صحفية محلية إلى أنه "موقع الحملة الانتخابية" لـ"هولاند".
ويقدم موقع "Notreideedelafrance.fr" (تصورنا بخصوص فرنسا)، الذي أطلقه شباب ينتمي لليسار الفرنسي، ولم يعلنوا صراحة أنه موقع الحملة الانتخابية لأولاند، الحصيلة الإيجابية للسنوات الخمس الماضية التي حكم خلالها البلاد (منذ 2012)، خاصة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، بحسب مراسل الأناضول.
وفور الدخول إلى الموقع، الذي أطلق الثلاثاء، يجد المتصفح نفسه أمام خطاب "أولاند" الذي ألقاه في قاعة "واغرام" بالعاصمة باريس، يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، (خطاب كان له صدى واسع دعا خلاله الفرنسيين إلى الوحدة والتماسك وقال فيه إن العلمانية والإسلام متوافقان في فرنسا) يليه شريط مصور يشرح فيه عدد من الشباب رؤيتهم بخصوص فرنسا.
وقال أنصار أولاند في رؤيتهم المنشورة على الموقع: "في خطاب بورجيه (باريس) في 2012 (خطاب شهير ألقاه خلال حملته الانتخابية آنذاك)، طلب فرنسوا أولاند تقييمه بناء على تعهد وحيد: هل الشباب سيعيشون بشكل أفضل في 2017 مقارنة بـ 2012؟ نحن نجيبه اليوم بـ: نعم، في 2017 نحن الشباب، سنعيش بشكل أفضل مقارنة بـ 2012".
وأطلق هؤلاء الشباب دعوة لدعم أولاند، دون الخوض في مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2017، قائلين: "من الممكن الذهاب أبعد من ذلك وفرنسوا أولاند يدعونا لذلك (...) نحن شباب اليسار، نعيش مع بعضنا دون النظر إلى أصولنا أو معتقداتنا أو اختلافاتنا (...) أولاند فهم ذلك من خلال اختيار الأخوّة والحرية ودعم تساوي الفرص والالتزام من أجل الجميع وعبر الجميع".
ويعرض باب "منذ 2012"، الموجود على الموقع، "الحصيلة الحقيقية" لفرنسوا أولاند في كامل مناطق البلاد، مستندة على الأرقام للاستدلال على أن فرنسا "على ما يرام".
ويبين الإنفوغرافيك المنشور في هذا الباب عدد فرص الشغل التي تم تقديمها خلال فترة حكم أولاند، إضافة إلى عدد الأسر المنتفعة بتخفيض الضرائب على الدخل والمساعدات الاجتماعية المقدمة، وحتى عدد زيجات المثليين المبرمة منذ إقرار قانون الزواج للجميع في 2013.
ويخصص الموقع بابا يتعلق بتصريحات سياسيين منتمين لليمين وأقصى اليمين، خاصة من أعلنوا ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، تحت عنوان "خذوهم على محمل الجد"، لانتقاد مقترحاتهم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، من بينهم "فرنسوا فيون" ونيكولا ساركوزي" و"ألان جيبيه" و"مارين لوبان".
أرسل تعليقك