علماء بريطانيون يزعمون أن البشر لهم القدرة على تجديد أجزاء مفقودة من أجسامهم
آخر تحديث GMT21:26:43
 العرب اليوم -

علماء بريطانيون يزعمون أن البشر لهم القدرة على تجديد أجزاء مفقودة من أجسامهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء بريطانيون يزعمون أن البشر لهم القدرة على تجديد أجزاء مفقودة من أجسامهم

السلمندر المكسيكي (عفريت الماء)
لندن - العرب اليوم

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا أفادت فيه بأن فريقا من الباحثين زعم أن البشر يتمتعون بقدرة "غير مستغلة" تكمن بإمكانية تجديد أجزاء من أجسامهم مثل السلمندر المكسيكي (عفريت الماء) الذي انقرض في البرية والمعروف بكونه "بطل التجديد" القادر على إعادة تكوين أي جزء من جسمه تقريبا بما فيه الدماغ.
وحسب الصحيفة، فقد ساعدت دراسة هذه البرمائيات غير العادية الخبراء من مختبر MDI البيولوجي في بار هاربور على استنتاج أن البشر لديهم قدرة "غير مستغلة" على التجدد؛ حيث ركزت على فهم لماذا لا يشكل عفريت الماء ندبة، أو لماذا لا يستجيب للإصابة بنفس الطريقة التي يستجيب بها الفأر والثدييات الأخرى. ووجدت أن الخلايا المناعية المسماة بالضامة عززت نمو خلايا الأنسجة في السلمندر لكنها تسببت بندبات في الفئران.
وفي هذا الاطار، يقول فريق الدراسة إن تكوين الندوب يمكن أن يكون مسؤولا عن منع التجدد في الثدييات، وأن سد مسارات الدماغ التي تؤدي إلى التندب في المستقبل قد يسمح للبشر بإعادة نمو الأطراف المفقودة أو تحسين الصحة العامة.
ومن أجل توضيح الأمر بصورة أكبر، قارن الدكتور جيمس غودوين وزملاؤه الإشارات الجزيئية بعد الإصابة في عفريت الماء بإشارات الفئران البالغة، والتي لديها قدرة محدودة على التجدد. وقال إنه بدلا من تجديد أجزاء الجسم المفقودة أو المصابة عادة ما تشكل الثدييات ندبة في موقع الإصابة، ما يخلق حاجزا أمام التجدد. مبينا ان البحث الذي قاموا به يظهر "أن البشر لديهم إمكانات غير مستغلة للتجديد"، مؤكدا أن حل مشكلة تكوين الندبات يمكن أن يطلق العنان لإمكانات التجدد الكامنة"، مضيفا "لا تترك الإصابات ندوبا، وهو ما يسمح بالتجديد. ولكن بمجرد تشكل الندبة، تنتهي لعبة التجدد. وإذا تمكنا من منع الندوب لدى البشر، فيمكننا تحسين نوعية الحياة لكثير من الناس".
وحسب الدراسة الجديدة، فانه نظرا لأن أجنة الثدييات وصغارها لديها القدرة على التجدد، على سبيل المثال، يمكن للأطفال الرضع تجديد أنسجة القلب ويمكن للأطفال تجديد أطراف الأصابع، فمن المحتمل أن الثدييات البالغة تحتفظ بالشيفرة الجينية للتجديد؛ وهذا يثير احتمالية تطوير عقاقير في المستقبل تعمل على تشجيع البشر على تجديد الأنسجة والأعضاء المفقودة بسبب المرض أو الإصابة بدلا من تكوين ندبة.
يذكر ان البحث يعتمد على دراسات سابقة وجد فيها غودوين أن الضامة ضرورية للتجديد. وكشفت الدراسات السابقة أنه عندما يتم استنفاد مخازن البلاعم في السمندل فإن عفريت الماء يشكل ندبة بدلا من التجدد، تماما مثل الفئران؛ إذ كانت إشارات البلاعم في عفريت الماء والفأر متشابهة عندما تعرضا للبكتيريا والفطريات والفيروسات، بينما تغير هذا عندما تعلق الأمر بالإصابة الجسدية؛ حيث أدت إشارات البلاعم في عفريت الماء إلى نمو أنسجة جديدة، ولكن في الفأر أدت إلى حدوث ندبات.
وعلى الرغم من أن إعادة نمو أحد الأطراف البشرية قد لا تكون واقعية على المدى القصير، إلا أن هناك فرصا كبيرة للعلاجات التي تعمل على تحسين النتائج السريرية في الأمراض التي يلعب فيها التندب دورا رئيسيا في علم الأمراض. غير ان غودوين يؤكد "إننا نقترب أكثر من فهم كيف تستعد بلاعم عفريت الماء للتجدد، الأمر الذي سيقربنا أكثر من القدرة على سحب أذرع التجديد لدى البشر".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طوارئ في أستراليا لإنقاذ المزارعين من "طاعون الفئران"

اكتشاف 3 أنواع جديدة من الفئران العملاقة التي يعتقد أنها كانت جزءا من غذاء أسلاف البشر القدامى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء بريطانيون يزعمون أن البشر لهم القدرة على تجديد أجزاء مفقودة من أجسامهم علماء بريطانيون يزعمون أن البشر لهم القدرة على تجديد أجزاء مفقودة من أجسامهم



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:35 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 15:00 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

كيف تنام الحكومة أمام غول البطالة ؟!

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab