نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات
آخر تحديث GMT04:55:35
 العرب اليوم -

تعرّضت أجزاء واسعة منها إلى الردم والطمر وأنشئت فيها بنايات

نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في "مرجة الفوارات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في "مرجة الفوارات"

المغرب
الرباط - العرب اليوم

في الوقت الذي ينخرط فيه المغرب، على المستوى الرسمي، في الجهود الأممية الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها من المخاطر المحدقة بها، والتي تتفاقم مع التغيرات المناخية، تعيش منطقة تضمّ أراض رطبة ضواحي القنيطرة وضعا بيئيا متردّيا، على الرغم من أنها تحظى بأهمية إيكولوجية على الصعيد العالمي.

وتقع "مرجة الفوارات" في المدخل الشمالي لمدينة القنيطرة، وهي واحدة من المناطق الرطبة المصنّفة على الصعيد القاري منذ سنة 1996.

كما تكتسي المرجة ذاتها أهمية إيكولوجية، إذ سُجلت ضمن قائمة "رامسار" للمناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي سنة 2018.

وعلى الرغم من هذه الأهمية التي تكتسيها مرجة الفوارات بالقنيطرة، فإنّها تعيش، اليوم، وضعا كارثيا دفع بنشطاء في المجال البيئي إلى دقّ ناقوس الخطر وطلب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذها؛ لكنّ نداءاتهم لمْ تلْق أيّ تجاوب، إلى حد الآن.

"منذ سنة 2014 ونحن نوجه مراسلات إلى مختلف المسؤولين المفترض فيهم أن يوفروا الحماية لمرجة الفوارات، حيث راسلنا عشرين مؤسسة معنيّة بهذا الموضوع؛ لكن بدون نتيجة"، يقول أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والصحة.

ويعود سبب الوضعية البيئية الكارثية التي ترزح تحتها الأراضي الرطبة بمرجة الفوارات إلى التخريب الذي يطالها منذ سنوات، والذي استفحل خلال السنوات الأخيرة، حيث تعرّضت أجزاء واسعة منها إلى الردم والطمر، وأنشئت فيها بنايات، على الرغم من خطورة البناء فيها.

ووصفت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة أعمال التخريب التي تطال مرجة الفوارات بـ"الجريمة البيئية"، مشيرة إلى أنّ هذه المنطقة الإيكولوجية أصبحت مصبّا لمقذوفات المياه العادمة الصناعية والمنزلية، والتخلص من النفايات الصلبة والحيوانات النافقة.

ووفق الإفادات التي قدمها أيوب كرير، فإنّ هناك حملة محمومة للاستيلاء على مرجة الفوارات، بالاستحواذ على أجزاء كبيرة منها، وتشييد بنايات عليها، طمعا في جني الأرباح الطائلة من بيعها أو استغلالها بعد إخضاعها لبرنامج إعادة الهيكلة، حيث سترتفع قيمة العقار فيها.

ونبّهت كل من جمعية أوكسجين للبيئة والصحة والجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، في رسالة موجهة إلى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إلى أنّ مرجة الفوارات "تعيش وضعا كارثيا، مناشدة إياه التدخل العاجل لإنقاذ هذا الفضاء الإيكولوجي من أشكال التدمير والتدهور التي تطاله".

وفي الوقت الذي لم تلْق المراسلات التي وجهها النشطاء البيئيون إلى القطاعات المعنية أي تفاعل، قال أيوب كرير إنهم سيلجؤون إلى مراسلة الديوان الملكي، لإحاطة الملك علما بما تتعرض له مرجة الفوارات من تدمير.

 أقرأ أيضأ:

بعثة علمية "روسية - صينية" لدراسة التغيرات المناخية والبيئة في المحيط الهادئ

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 16:11 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة
 العرب اليوم - ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية
 العرب اليوم - جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 09:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات النفط والمقطرات في الولايات المتحدة

GMT 05:03 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا عن حيادية القضاء في الغرب؟

GMT 08:21 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يستأنف الرحلات الجوية إلى إسرائيل

GMT 05:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يُحيَى شارع الحمرا البيروتي؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab