«الطاقة الدولية» تحذّر من انبعاثات كربونية قياسية يفترض أن تبلغ مستوى قياسياً عام 2023
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

«الطاقة الدولية» تحذّر من انبعاثات كربونية قياسية يفترض أن تبلغ مستوى قياسياً عام 2023

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الطاقة الدولية» تحذّر من انبعاثات كربونية قياسية يفترض أن تبلغ مستوى قياسياً عام 2023

الوكالة الدولية للطاقة
باريس - العرب اليوم

حذرت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء من أن الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون يفترض أن تبلغ مستوى قياسياً عام 2023 وأن تستمر في الارتفاع بعده، نظراً إلى الحصة الضئيلة المخصصة للطاقات النظيفة في خطط الإنعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد كوفيد.وقالت الوكالة في تحليل لهذه الخطط وتأثيرها على مجال الطاقة، إن الدول أنفقت مبالغ غير مسبوقة لمواجهة الوباء، لكنها خصصت بالكاد 2 في المائة من الأموال للانتقال إلى الطاقات النظيفة.
في هذه المرحلة، ذهب القسم الأكبر من التدابير المالية المعلنة البالغة قيمتها 16 ألف مليار دولار إلى النفقات الصحية والدعم العاجل للشركات والأسر. وخصص حوالي 2300 مليار دولار للإنعاش الاقتصادي بينها 380 مليار مرتبطة بمشاريع «مستدامة» في مجال الطاقة.
أشارت الوكالة إلى أنه «نظراً إلى التوقعات الحالية للنفقات العامة، تتجه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى بلوغ مستويات قياسية عام 2023 والاستمرار في الارتفاع في السنوات التالية».
وأوضح مدير الوكالة فاتح بيرول «منذ بدء أزمة كوفيد - 19، أشارت حكومات كثيرة إلى مدى أهمية البناء بشكل أفضل من أجل مستقبل صحي أكثر، لكن ينبغي على كثر أن يحولوا الأقوال إلى أفعال».
وأضاف «لا يقتصر الأمر على أن الاستثمار في الطاقات النظيفة لا يزال بعيداً عما هو مطلوب لوضع العالم على مسار يؤدي إلى صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن، إنما ذلك ليس كافياً لمنع الانبعاثات العالمية من الارتفاع إلى مستوى قياسي جديد».
ما ينقص هو الأموال العامة والخاصة. بحسب عمليات احتساب قامت بها الوكالة الدولية للطاقة وصندوق النقد الدولي منتصف عام 2020، فإن استثمارات مراعية للبيئة بقيمة ألف مليار دولار إضافية كل عام وعلى مدى ثلاث سنوات ستسمح في آن واحد بدعم الانتعاش وخلق «تسعة ملايين وظيفة»، مع احترام اتفاق باريس للمناخ.
حتى اليوم، يفترض أن تقدم التدابير المتخذة 350 مليار دولار من النفقات الإضافية السنوية بين 2021 و2023. إنه معدل أفضل مما كان عليه قبل فترة تفشي وباء كوفيد لكنه غير كاف.
التوجه مقلق بشكل خاص في الدول النامية وتلك الناشئة حيث مثلاً تتم الاستجابة لزيادة الطلب على الكهرباء عبر استخدام الفحم بدلاً من الاعتماد على توربينات الرياح والألواح الشمسية. تنفذ هذه المناطق من العالم نسبة بالكاد تصل إلى 20 في المائة من الاستثمارات اللازمة لتحقيق حيادها الكربوني، بحسب التقرير الذي يشير إلى الخشية من «فجوة متسعة» مع الدول الغنية.
وقال فاتح بيرول إن «عدداً كبيراً من الدول تفوت أيضاً الفرص التي يمكن أن تغتنمها من جراء ازدهار الطاقات النظيفة: النمو والوظائف ونشر صناعات الطاقة المستقبلية»، مذكراً بالتزام دول الشمال حيال دول الجنوب.
ففي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 21» الذي عقد عام 2015 في باريس، تعهدت دول الشمال بتقديم مائة مليار دولار على الأقل في السنة لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ، وهو مبلغ «حد أدنى» ووعد لأكثر من عشر سنوات.
مع أزمة كوفيد، تريد الوكالة الدولية للطاقة من خلال أداتها لمتابعة خطط الإنعاش («ساستاينبل ريكوفري تراكر»)، مساعدة الحكومات في قياس تأثير أعمالها. ونشر أيضاً هذا التقرير المحدث بعيد اجتماع لوزراء البيئة والطاقة في دول مجموعة العشرين في 22 و23 يوليو (تموز) في نابولي.
وتم التحقق من أكثر من 800 تدبير في 50 دولة ويمكن الاطلاع عليها على موقع الوكالة.
أسست الوكالة الدولية للطاقة ومقرها باريس، من جانب منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي عام 1974 بهدف ضمان أمن الطاقة العالمي، لتقديم المشورة خصوصاً للدول الغنية.
في مايو (أيار)، أثارت الوكالة التي تراقب أيضاً انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الطاقة (أي معظم إجمالي الانبعاثات)، الصدمة عندما نشرت خارطة طريق للحياد الكربوني العالمي بحلول 2050. فحواها هي أنه ينبغي التخلي عن كل مشروع جديد للتنقيب عن الوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم).
وقال فاتح بيرول الثلاثاء إن هذا مسار «ضيق لكنه لا يزال يمكن سلوكه، إذا تحركنا الآن».
على صعيد مواز، قالت شركة النفط والغاز الهولندية البريطانية «رويال داتش شل»، إنها ستطعن على حكم أصدرته محكمة هولندية، يطالبها بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 45 في المائة خلال العقد المقبل.
وأوضحت الشركة أمس الثلاثاء، أن القرار الصادر في 26 مايو الماضي، لم يأخذ في الاعتبار استراتيجية «شل» المحدثة لتحول الطاقة، والتي صدرت تفصيليا قبل أكثر من خمسة أسابيع من صدور حكم المحكمة.
وبحسب الحكم الذي صدر في مدينة لاهاي الهولندية، فإن شركة «شل» ملزمة بحماية المناخ، وينطبق ذلك على الشركات التابعة لها، وكذلك مورديها ومستخدمي منتجاتها.
وكان مساهمو شركة «شل» صوتوا في أبريل (نيسان) الماضي لصالح خطة تحول الطاقة الخاصة بها، والتي حددت فيها الشركة أهدافا جديدة للمنتجات منخفضة الكربون، وتعهدت بخفض إنتاج النفط تدريجيا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بن فان بيردن، في بيان له أمس: «سوف نعجل من انتقالنا إلى صافي انبعاثات صفر»، مكررا بذلك تأكيدا كان قد صدر في الأسابيع التي تلت صدور الحكم.

قد يهمك ايضا 

موسكو ترحب بتمديد الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عمليات التفتيش

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعقد مؤتمرا صحفيا الأحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الطاقة الدولية» تحذّر من انبعاثات كربونية قياسية يفترض أن تبلغ مستوى قياسياً عام 2023 «الطاقة الدولية» تحذّر من انبعاثات كربونية قياسية يفترض أن تبلغ مستوى قياسياً عام 2023



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab