باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة
آخر تحديث GMT06:23:33
 العرب اليوم -

يوجد ضمن مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي في النمسا

باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة

التماسيح النيلية
القاهرة - العرب اليوم

أثبت فريق بحثي دولي يضم باحثين من جامعات في أميركا والدنمارك وبريطانيا، بالإضافة إلى الجامعة الأميركية في القاهرة، إمكانية استعادة بعض المعلومات الوراثية من تمساح مصري محنط، يوجد ضمن مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي في النمسا.ومن خلال استعادة الحمض النووي للتمساح المحنط، تمكن الفريق البحثي من الحصول على جينومات الميتوكوندريا الكاملة، التي تُسمى (الميتاجينوم)، وتأكدوا أنّه ينتمي إلى نوع يسمى «التمساح الغربي» أو «التمساح الصحراوي»، وهو التمساح النيلي الأكبر والأكثر شراسة.

ويوجد نوعان من التماسيح النيلية، أحدها مصدره شرق أفريقيا وجنوبها، وهو الأكثر شيوعا في التحنيط المصري، والآخر مصدره غرب أفريقيا ووسطها، وهو الأندر وجوداً حالياً، وكان كلا النوعين موجوداً بشكل متزامن في نهر النيل بمصر، قبل أن يتقلص وجود الأخير بسبب تغيرات المناخ.

وخلال الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من دورية «العلوم الأثرية» في عدد شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، قارن الفريق البحثي الميتاجينوم من الحيوانات الحية (معاصرة) ومن مجموعات التاريخ الطبيعي (أرشيفية) لتوفير مجموعة بيانات ميتوجينومية لتسهيل إعادة بناء العلاقات التطورية لميتاجينوم المومياء محل الدراسة، وأسفرت النتائج عن انتمائها إلى النوع الصحراوي الأكثر شراسة.

ويقول الباحثون إنّ نتائج الدراسة تخدم الهدف الذي سعى له عالم الطبيعة الفرنسي جيفروي سانت هيلير، الذي جمع ووثّق الأدلة على الاختلاف بين مومياوات الحيوانات المصرية وأقاربها الحديثة بقصد إثبات أن الأنواع تغيرت استجابةً للظروف البيئية المتغيرة.

وخلال رحلة نابليون إلى مصر (1798 - 1801)، جمع هيلير مجموعة متنوعة من مومياوات الحيوانات بما في ذلك القطط وأبو منجل وحشرة الزبابة والتماسيح، وكان مهتماً بشكل خاص بمقارنة السمات التشريحية والتباين المورفولوجي بين الأنواع القديمة والحديثة، لإظهار أنّ الأنواع كانت قابلة للتغيير عبر الزمن.

وبعد مائتي عام من الجهد الذي بذله هيلير، سمحت التقنيات الحديثة بإثبات أنّ الحمض النووي القديم موجود في بقايا مومياوات تمساح مصري ويمكن مقارنته مباشرةً ببيانات من الأنواع الحديثة.

وتمتعت التماسيح بمكانة كبيرة في مصر القديمة، حيث كانت ترمز للإله (سوبك) ذي رأس التمساح، الذي كان يُعتقد أنه يمنح الخصوبة والقوة، وكان الطلب عليها كبيراً للغاية، ولذلك كان يجري تربيتها ورعايتها حتى تتحول بعد ذلك إلى مومياوات، وكانت المومياء محل الدراسة مجففة ودُهنت بالزيوت ومواد صمغية ولُفّت بضمادات من الكتان تتخللها مواد راتنجية، وكان طولها يتعدى المترين.

قد يهمك أيضا:

أكاديمية دجلة للشطرنج تحصل على شهادة اعتماد من الاتحاد الدولي
العثور على 19 قطعة للعبة رومانية تُشبه الشطرنج عمرها 1700 عامٍ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:03 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

مصرع شخصين إثر تسرب نفطى فى البحرين

GMT 14:24 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

زلزال يضرب تشيلي بقوة 7.5 ريختر

GMT 09:26 2025 السبت ,03 أيار / مايو

مؤلم فى عاصمتين

GMT 14:08 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

الذهب يسترد بريقه بعد هبوط أسبوعين

GMT 05:46 2025 السبت ,03 أيار / مايو

وفاة زوج كارول سماحة المنتج وليد مصطفى

GMT 03:55 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

أبرز توقعات برج الحمل في شهر مايو / أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab