مربي ماشية يعلن هدنة مع حيوانات الجاجوار في كولومبيا
آخر تحديث GMT00:26:39
 العرب اليوم -

مربي ماشية يعلن هدنة مع حيوانات الجاجوار في كولومبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مربي ماشية يعلن هدنة مع حيوانات الجاجوار في كولومبيا

المواشي
بوغوتا - العرب اليوم

في سهول شرق كولومبيا، يدور صراع قديم بين السكان وحيوانات الجاجوار، إذ تهاجم المواشي فيما ينتقم المزارعون بإطلاق النار عليها ويدور هذا الصراع بشكل شبه يومي مع هذه القطط المفترسة الآكلة للحوم، فيما يطلق المزارعون النار عليها ببنادق الصيد، لكن المزارع خورخي باراغان أعلن هدنة أحادية الجانب مع هذه السنوريات وعبّر خورخي عن إعجابه بهذه القطط الكبيرة ويقول إنه لا يمانع التضحية ببعض رؤوس من الماشية للقيام بدوره في الحفاظ على حيوانات الجاجوار التي استولت على خياله قبل حوالى 10 سنوات، قرر باراغان التضحية بجزء من مزرعة عائلته "لا أورورا" لسهول السافانا التي توفر المأوى والطعام لحيوانات الجاجوار التي يقول إن "قيمتها أكبر وهي حية" وحظرت العائلة منذ فترة طويلة صيد هذه الحيوانات البرية على ممتلكاتها.

واليوم، يبحث باراغان (61 عاما) عن حيوانات الجاجوار بدلا من الخوف من رؤيتها في الجوار ويمضي جزءا كبيرا من يومه في تمشيط الموقع عبر لقطات بكاميرات مخفية منتشرة في كل أنحاء المزرعة التي أصبحت أيضا محمية طبيعية، في مقاطعة كازاناري في شرق كولومبيا في الصور، يشاهد حيوانات جاجوار منها اعتادت على التجوال في الموقع ومنها اكتشفت المزرعة حديثا لكن هذا التعايش لا يكون دائما سعيدا وغالبا ما تمر هذه السنوريات التي يمكن أن يصل وزنها إلى 100 كيلوجرام وطولها إلى حوالى مترين، عبر ممتلكات باراغان وأحيانا، تسقط الماشية ضحية ذلك -- ما يصل إلى 100 رأس سنويا بخسارة حوالى 300 دولار لكل رأس.

وقال باراغان إنه يعوض الخسائر، على الأقل جزئيا، من خلال زيارات علماء وسياح على أمل إلقاء نظرة على إحدى هذه القطط المهيبة المرقطة في العام 2018، اجتذبت المزرعة حوالى 160 زائرا شهريا مقابل 30 دولارا للفرد في الليلة، لكن تدفق الإيرادات هذا توقف أثناء جائحة كوفيد-19 وصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة حيوانات الجاجوار على أنها "شبه مهددة" وأعداد الجاجوار آخذة في التناقص بسبب الزراعة والتنمية السكنية والتجارية من بين أسباب أساسية أخرى وقال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إن "الصراع بين الجاجوار والماشية يمثل تهديدا خطيرا لبقاء الجاجوار. هناك مناطق قليلة (...) يمكن اعتبارها آمنة" لهذه السنوريات.

وبالنسبة إلى باراغان "تم إنشاء ثقافة قتل حيوانات الجاجوار للتخلص من مشكلة" فقدان الماشية وقال لوكالة فرانس برس بفخر "لكننا نفعل العكس" وأوضح هذا المزارع أنه ورث احتراما عميقا للطبيعة من والده. لكن حبه لحيوانات الجاجوار بدأ عندما شاهد صورة لأحدها عام 2009 تم التقاطها بكاميرا خفية تركها طالب في المزرعة وقال "كنا نعلم أن هناك (حيوانات جاجوار) في السافانا، لكنني تأثرت كثيرا عندما رأيت تلك الصورة الأولى" وبعد 12 عاما، أعطى باراغان أسماء للعديد من الحيوانات التي تزور المزرعة، كل منها يتميّز بنموذج ترقيط فريد.

وقالت سامانثا رينكون من مؤسسة "بانثيرا" المكرسة للحفاظ على هذه الحيوانات "لقد تمكن من التعرف إلى 54 جاجوار" وبحسب للمؤسسة، هناك حوالى 55 مزرعة كولومبية أخرى تتبع الآن خطى "لا أورورا" وتسعى للتعايش بشكل أفضل مع حيوانات الجاجوار التي اعتادت اعتبارها عدوا. وتشمل الحلول تركيب أسوار كهربائية لحماية صغار الماشية وإدخال سلالات أكثر قوة من الماشية قادرة على الدفاع عن بقية القطيع وأوضحت رينكون لوكالة فرانس برس "إذا تم تدمير موائلها والقضاء على فريستها، فمن الواضح أنها ستبحث عن الحيوانات الأليفة" خارج حدود "لا أورورا"، الصورة مختلفة تماما، مع تنافس مزارع شاسعة من الأرز والنخيل مع حيوانات الجاجوار، على الأرض.

وقالت "بانثيرا" إن هناك حوالى 15 ألف جاجوار متبق في كولومبيا ونحو 170 ألفا في الأميركيتين وانتشرت هذه الحيوانات من جنوب الولايات المتحدة إلى شمال الأرجنتين، لكن مساحات موائلها انخفضت إلى النصف منذ ذلك الحين كما أن تغير المناخ له تأثيره أيضا. في العام 2016، قضت موجة من الجفاف الشديد على أعداد كبيرة من خنازير الماء، وهي قوارض عملاقة تشكل جزءا أساسيا من النظام الغذائي للجاجوار وقال باراغان إنه يرغب في رؤية المزيد من المزارعين يلتزمون حماية هذه الحيوانات وختم "وجود جاجوار في مزرعة للماشية دائما ما ينتج عنه مخاوف معينة... لكن تجربتنا تظهر أنه يمكننا التعايش معها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مناشدات لإنقاذ مئات المواشي العالقة قبالة سواحل قبرص

وصول كميات كبيرة من المواشي والأغنام إلى سلطنة عمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مربي ماشية يعلن هدنة مع حيوانات الجاجوار في كولومبيا مربي ماشية يعلن هدنة مع حيوانات الجاجوار في كولومبيا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:53 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
 العرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:39 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
 العرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 14:00 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
 العرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab